عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جهاز "التعويق" الحضارى !!

جهاز "التعويق" الحضارى !!

بقلم : د. حماد عبدالله

جهاز مركزى موجود فى ( محكى القلعة ) ،أى  موضع  لا يستطيع أى مواطن مصرى الدخول إليه لقضاء مصلحته طبقاً للقانون المنظم للإسكان !!!



هذا الجهاز "المركزى العقيم" ، أنشيىء وفرِحَنْا بصدور قانون ينظم عمله عسى أن يضبط حركة العمران والتشكيل الجمالى فى المدينة المصرية ، والذى إنهارت عناصره نتيجة حقبات زمنية طويلة نسينا قيمتها كمصريون (قيمة الفن والحضارة والجمال )!! والتى تميزت بها مدينة "القاهرة" وترسمت كمدينة أولى على العالم فى الجمال والرونق عام 1936 .

وجاء الوزير الفنان "فاروق حسنى" ، بهذا الإختراع مستلهماً ما عاشه فى "إيطاليا" أثناء توليه إدارة أكاديمية الفنون الجميلة المصرية بروما ، ووجود وزاره هناك للفنون الجميلة ، تعمل على أن تجعل من المدن الإيطاليه متاحف مفتوحه ، وقد إستطاعت هذه المؤسسة الحكومية ( فى إيطاليا ) أن تضبط حركة الفن والجمال فى كل شوارع وميادين المدن الإيطاليه وإستحقت الإشادة من العالم ، بأنها أجمل المدن وأعظم الميادين "بياتزا فينسيا ، وبياتزا نافونا وبياتزا دى البوبولو" وغيرهم من ميادين شهيرة.

ولكن للأسف الشديد جا ءالقانون المنظم لعمل جهاز ( التعويق الحضارى ) لكى يعيق كل "حركة البناء فى مصر" وكأن المحليات وحدها غير كافيه لكى تعيق مصالح المواطنين المصريين وتؤرق حياتهم!!.

هذا الجهاز رغم أننى تحمست له فى بداياته وفى وجود أساتذة من قسم العمارة أمثال "د. سهير حواس ، ود. صلاح زكى" ، وغيرهم من الأساتذة المصريين المعنيين بالهم العام ، ورغم أن إدارة الجهاز ألت فى حال إنشائه إلى صحفى متميز الأستاذ

سمير غريب ، إلا أن موظفى مكتب الفنان  الوزير ، "توارثوا إدارة هذا الجهاز" ، حتى وصل إلى ما وصل إليه من إعاقه كاملة للعمل فى الوطن!! .

ولعل تجربة شخصية سوف تقودنى إلى كشف حقيقة هذا التعويق ، فلقد تعمدت أن أمارس الحصول على الخدمة بنفسى من هذا الجهاز  ، فتقدمت إليه بطلب ومكثت فى إنتظار أكثر من أربعون يوماً !!، وتكررت طلبات الجهاز من صديقى العضو "المشغول" دائماً فى محاضراته الدكتور/حسن بهجت ، وتحققت كل الطلبات البيروقراطية كموافقة الحى ،وخريطة معتمدة من الحى ، وصورة "جوجل ايرث" توضح الموقع وبعد كل تلك الإستجابات إلا أن السيد رئيس الجهاز المهندس (محمد ابو سعده) مشغول دائماً فى اللجان !! ولا يمكن خروج ورقة إلا بتوقيعه، والدكتور صديقى أستاذ جامعى ، لا يمكن ان يحضر فى الجهاز ألا يومين فقط فى الأسبوع ، وربما يأتى له سبب جوهرى بتصحيح إمتحانات أو إنتداب لمراقبة فى كليته ، أو "إنشغال عائلى" لا يستطيع سيادته الذهاب إلى الجهاز المحترم الذى كان فى القانون له دور رئيسى هو إنهاء مصالح الناس .

تصور عزيزى القارىء لهذا المقال أن كل تلك المعوقات مع أحد المعروفين للجهاز وأساتذته وإدارته "التى ورثته"!! .

ومع ذلك تمت هذه التجربة القاسية معى فما بال المواطن الذى يعيش فى أطراف البلد !! والخدمة المركزية فى (محكى القلعة) !!

والشيىء الجدير بالذكر أن الوصول إلى قلعة صلاح الدين عن طريق "صلاح سالم" يتطلب منك تصريح خاص للدخول ، وإذا حصلت عليه تدخل مترجلاً  وللوصول إلى "مركز التعويق الحضارى" تحتاج إلى حوالى 3 كيلومتر صاعداً فى تبة قلعة صلاح الدين.

وهنا أقف اليوم لكى أطالب ، إما إلغاء هذا "الجهاز المعوق للتنمية" أو إيجاد إسلوب إدارى أفضل مما هو عليه اليوم ، ولا يمكن أن يترك هذا الجهاز "إرث" لموظفى "مكتب وزير الثقافة" الأسبق وربما الحالى دون مراقبة من "جهاز الرقابة الإدارية" المنوط بها ضبط العمل الإدارى فى "مصر" حيث هذا من وجهة نظرى فساد إدارى كامل يجب مواجهته بحسم !!.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز