عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"أوريكا-أوريكا"

"أوريكا-أوريكا"

بقلم : مروة رسلان

هل تسألت يوما..



لماذا أنا لست عبقريا.. ناجحا.. مبدعا ؟؟

هل تسألت يوما..

لماذا لا تأتيك أفكارا تغير بها خريطة العالم مثل كل العباقرة والمبدعين؟؟

الإجابة ببساطة ..هي أنت..

 أنت..من ترفض أن تكون في صفوف المبدعين..

ففي كثير من الأحيان تأتيك أفكار في عقلك قد تغير بها العالم، ولكنك تقتلها عندما تتجاهلها بسبب كسلك، أو لاعتقادك بتفاهتها، أو بسبب عدم شجاعتك في مواجهة الآخرين.

وهذا ما لم يفعله العلماء والعباقرة علي مدي التاريخ.

فعندما كانت تأتيهم أفكار كانوا يسجلونها، ويبحثون وراءها حتى يكتشفوا قانونا أو نظرية يغيرون بها العالم.

حتى لو كانوا في حوض الاستحمام..

مثلما حدث مع أرشميدس الذي خرج عاريا في طرقات المدينة، بعد اكتشفه لقانون الطفو الذي غير به شكل السفن البحرية، وجعل من الممكن أن سفن بحجم "تيتانك" تطفو علي سطح الماء.

وترجع القصة إلي القرن الثالث قبل الميلاد، عندما كان أرشميدس يحصل علي حمامه، ويفكر في كيفية حل لغز التاج الذهبي الذي صنعه الصائغ ل“هايرون” ملك "سيراكوس"، والذي كان يشك  في أن الصائغ قد غشه وأدخل في التاج فضة بدلاً من الذهب الخالص، وقتها لاحظ أرشميدس عندما غطس داخل  حوض ماء  الاستحمام، أن منسوب الماء ارتفع، فخرج عارياً يجري ويصيح (أوريكا، أوريكا) أي وجدتها وجدتها، لأنه تحقق من أن هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج.

وهذا يؤكد نتائج الدراسات التي أثبتت أن 72 % من الأشخاص يحصلوا علي أفضل الأفكار أثناء الاستحمام.

لأنها واحدة من تلك اللحظات القليلة التي نواجه فيها أنفسنا، ويتحرر اللاوعي الخاص بنا ويتمكن للعمل علي شئ أخر، فالعقل في هذه اللحظة يتمتع بهدوء يستطيع فيها تكوين أحلام اليقظة، لتذهب هذه الأفكار إلي مختلف المناطق في الرأس وتقوم بالعديد من الوصلات الإبداعية الجديدة التي  قد يرفضها العقل الواعي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز