عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
معرض الكتاب وثقافة "الطشت قاللى"

معرض الكتاب وثقافة "الطشت قاللى"

بقلم : محمد دويدار

أي كاتب لازم يكون له رساله وهدف والا فالافضل له مايكتبش اساسا بمعني ان ممكن تكون رسالته سياسيه من خلال رؤيه معينه بيحاول ينتقد بيها رأي او واقع معين وممكن تكون رسالته اجتماعيه بتسليط الضوء علي وضع اجتماعي او طبقه بعينها وممكن تكون رسالته اخلاقيه من خلال بث المبادئ والقيم والحلال والحرام وممكن تكون رسالته دراميه بحته فيخليك تتأثر وتبكي من المكتوب وممكن وده الاهم من وجهة نظري تكون رسالته مبهجه مفرحه وهي رسالة الضحك والضحك في حد ذاته رساله عظيمه حتي وان كان المكتوب بلا عمق مافيهوش رسائل اخلاقيه او سياسيه او اي اجتماعيه او دينيه يعني ضحك من اجل الضحك فقط فبرضو انا من وجهة نظري باعتبر دي اعظم رساله لان سهل تخلي حد يتأثر او يبكي او يسقف او يخاف لكن الصعب فعلا بل وصعب جدا انك تخلي واحد حزين او مكتئب يضحك ولو ثواني اما اذا استطاع الكاتب انه يجمع بين الضحك المجرد ورساله اخري كبث القيم والمبادئ او النقد او الدراما فده بيبقي شئ مبهر ..



المشكله بأه ان الجديد اللي للاسف لاحظته من خلال معرض الكتاب وجود كتُاب بلا اي معني او لون او رساله اللهم الا اذا كانت رسالتهم انهم يوصلوك انك تقطع الكتب بتاعتهم او تتف عليهم مثلا اما الامر الاغرب والشئ اللي محتاج تفسير وتحليل ان اللون ده بيبيع وبينجح وبيجييب فلوس و للاسف دي حقيقه شوفتها بعيني وطالما بيبيع يبقي اكيد فيه حد بيدفع فلوس ويشتري النوعيه دي من الكتب الركيكيه جدا وطالما بيدفع يبقي اكيد بيستمتع بالهزل ده وطالما بيستمتع هوه وغيره وغيره بالهزل ده يبقي الكاتب ده له جمهور واللي بيكتبه اصبح نوع جديد من الثقافه السائده في المجتمع والحاله دى بتفكرنا بنفس الحاله اللى سادت مصر فى فترات انكسار عديده فبعد النكسه مثلا ظهرت اغانى الطشت قاللى والسح الدح امبو وسلامتها ام حسن وتصدر اللون ده المشهد وسادت الثقافه دى لفتره حتى فى عز وجود العمالقه عبدالحليم وام كلثوم وفريد وفى السبعينات ظهرت افلام النصف جنس والجنس الشبه كامل بممثلين عرب وبعضهم مصريين لكن سرعان ما بتنتهى الموجه دى من تلقاء نفسها او بتيجى موجه نضيفه تحدف زبد البحر على الشط..

اتمنى ان الفتره دى ماتطولش وتنتهى بسرعه ونلاقى الكُتب اللى تستحق تتباع هيه اللى فعلا بتتباع مش بتسد خانه علي الارفف المكدسه بابداعات شباب مبدع وجميل لكنه للاسف غير قادرعلي المنافسه في سوق وذوق وحاله عامه استثنائيه جدا   ..

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز