عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نداء..لمن يهمه الأمر!!

نداء..لمن يهمه الأمر!!

بقلم : حنان خيري

النقد أمر لابد منه لأننابشر نصيب ونخطئ ومن الضرورى أن نتعامل مع الأخطاء والسلبيات ولانتجاهلها حتى لا تتفاقم وتتسبب فى حدوث المشكلات والأزمات والنتيجة تعرض سفينتنا للخطر وهى فى عرض البحر فكيف تستكمل رحلتها بسلام وتصل إلى بر الأمان بعدأصابتها بثقوب أدت إلى أختلال توازنها !! فهى فى حاجة إلى مهارات عالية لعلاجها وإصلاحها لكى تتعافى وتستكمل مسيرتها سالمة ..فتوجه "نداءءءءءء لمن يهمه الأمر"من المتخصصين البارعين المستيقظين الواثقين بخطوات وقرارات مدروسة ثابتة لإنقاذ سفينة الحياة التى نعيش جميعاً فوق متنها!!



فالناجحون يصلون إلى ما وصلوا إليه من النجاح عن طريق أتباع خطة إستراتيجية تتطلب الدقة فى التنفيذ لتحقيق الهدف بنجاح..فهم يرغبون فى تحقيق أهدافهم للصالح العام وعلى أستعداد للعمل بحكمة وحنكة وخبرة وجدية ولديهم رغبة شديدة فى بذل كل طاقاتهم الفكرية وخبراتهم العملية والأهتمام بالأخطاء ودراستها للتصحيح ..ويعترفون بها ويضعوها أمام أعينهم وفى محور أهتمامهم ويجتهدوا لتلافيها وأستبدال توابعها بالصواب فيستفيدوا من الأخطاء ويكتسبوا خبرات معتبرة .

ومهارة المسئول تلعب دوراً هاماً فليس كل كلام الناس مرفوضاً ففيه الصائب وفيه الحق وفيه الخير وفيه الصالح وفيه النافع ..فلابد على المسئول التدقيق والأهتمام بالنظر جيداً فيما كان وما سيكون فعليه متابعة ما يحدث من حوله وبسعة صدر وذكاء القائد المصحح للأحوال والظروف التى عانى منها الناس بكل أشكال الظلم والتسلط الإدارى وكافة التجاوزات التى يزرعها كل مسئول ويتركها قائمة على الكرسى ليجلس عليها من بعده ويستكملها !!

فالكثير من الأقلام المخلصة الصادقة تصرخ مراراً وتنادى مرات أخرى للمسئوليين ويضعون أمام نصب أعينهم كل المصائب والتجاوزات التى تحولت إلى "صديد "داخل الوزارة وما يتبعها..ومع الأسف لم يحدث أى رد فعل "ولا حياة لمن تنادى"فشعرت بأننا مجاهدين من أجل الحق والحقيقة وعلينا جميعاً نحمى الأمانة التى تلتف حول عنقنا وتنادى بها أقلامنا وبناء على ذلك أقول ..أن المسئول الذى ليس لديه القدرة على تحديد الأهداف التى يمكن أن تتحقق بأتخاذ القرارات فهو فى حالة تردد ناتج عن ضعف خبرته وقدراته فى إدارة الأزمة ومن ثم قراراته ومواقفه متآرجحة مما يؤدى به إلى عدم القدرة على تحديد النتائج المتوقعه لما يضعه من بدائل لحل المشكلات وبالتالى ليس لديه الحكمة على تقييم المزايا والعيوب المتوقعة لما يضعه من حلول مما يجعله رافضاً للأستماع ودراسة ما يطرح عليه من مشكلات حيث أن خبراته وقدراته غير كافيه لمواجهة الأمور الصعبة وهكذا لا يمتلك العمق والحنكة لإدارة الأزمة !!هنا الخطأ فلأبد من أختيار المسئول بدقة طبقاً لأسس ومواصفات لابد أن يتسم بها القادة والإداريين .

وبما أننا ننادى على القيادة ونقول لها دورك هام فى التركيز على العلاقات الإنسانية والأهتمام بالناس وبالمستقبل والتخطيط طويل المدى وبحل المشكلات المزمنة ،وبالتالى يأتى دور الإدارة والقائمين عليها فلابد من التركيز على الإنجاز والألتزام ووضع بعض البدائل والخطط قصيرة المدى لإنتشال الناس من الغرق فى بركان الهموم ومستنقع الآلآم فعليهم حل المشكلات العارضة التى لا يعيروها أى أهتمام إلى أن تتحول شائكة ..ومع الأسف كل إدارى يجلس على الكرسى يكمل مسيرة من قبله تحت عنوان "ميراث"ليس لي يد فيه ،ويستمر الهم والدائرة المغلقة ندور بداخلها وأخيراً:ليس من الممكن إرضاء كل الناس فمعظم القرارات لا يمكن أن ترضى الجميع وفى هذه الحالة يجب على متخذ القرار أن يشرح ظروف القرار ويحاول كسب تعاون الجميع ..فنحن ننادى على كل من لا يستطيع إدارة الأزمة داخل وزارته أو مؤسسته أو شركته كأدارى عليه الإنسحاب حتى ننجو بسفينتنا التى نسكنها جميعاً .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز