عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رواية أحمد الشيخ الأخيرة.. شهادة على حياة فى ساعة تجلى

رواية أحمد الشيخ الأخيرة.. شهادة على حياة فى ساعة تجلى

بقلم : د. عزة بدر

(توائم الكابوس السابع) هى آخر عمل أدبى للروائى الراحل أحمد الشيخ الذى أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته العديدة.. وهذه الرواية كما وصفها هى شهادة على حياة فى ساعة «تجلى»



• الروح والبدن!

 وقد صدرت الرواية عن المجلس الأعلى للثقافة وهى بردية أحمد الشيخ الأخيرة التى وضع فيها رؤيته لدور الكاتب فى مجتمعه، ورؤيته لعلاقته بالسلطة، وبالناس، وبالقضايا المطروحة على عصره، وقدر إسهامه فيها وفكرة الرواية تدور حول الكاتب الفرعونى الذى اختار له اسما فى الرواية وهو (سنب زوسركا) الذى أراد الحلول فى بدن آخر معاصر فقد ظلت روحه هائمة حائرة تود لو تبوح برؤاها ووصاياها لما تراه من أمور الأحفاد إذ تسنى لها الحلول فى بدن أحدهم لتعاصر مواجع ومشاكل، وشكايات، وثورات بل لتحيا من جديد بين حنايا وطن تحبه كل الحب، وتخلص له كل الإخلاص.

 حلت روح (سنب زوسركا) فى بدن (أحموزى) من خلال أسطورة تؤكد أن حلول الروح فى بدن من زمن آخر يمكن أن يتم خلال أربعين يوما تكون كافية لتتلاحم خلايا (سنب زوسركا)، و(أحموزى) كما يتوافق الإحساس بين البدنين على مهل أثنائها، ولأن الأيام مرت، والتمازج قد تم فالبوح متبادل بين الشخصيتين الرئيسيتين  فى الرواية, (سنب) «يستأثر» برحلة السرد فى الرواية، بينما يتوحد معه (أحموزى) فنشعر بهذا التطابق بين الشخصيتين فى بعدهما التاريخى والمعاصر بما يوحى بالأصالة والامتداد وشدة الارتباط بين المصرى المعاصر وسلفه منذ أول حضارة إنسانية عرفها البشر مما يعطى الرواية مساحة واسعة من التأمل، والتفاعل معها بل والتعاطى مع بطليها بعين العصر، وعين الحاضر المُعاش.

• المسافة الزمنية

 والإشارات التى يطرحها الروائى  أحمد الشيخ للدلالة الزمنية تستبين فى ساحة المقارنات التى يعقدها طول الوقت على لسان بطليه الرئيسيين، زمن (سنب زوسركا) زمن القدرة والزهو والفخار الذى يختصره الروائى بقوله : (لأننى قرأت معك وعنك، وتأملتك من بعيد أو قريب، ورأيتك  باسما ببراءة أو راغبا بالفطرة فى بعض الأحيان فى العطاء، قلت لك بين السطور المسطورة إن الحياة كانت ميسورة أكثر وممكنة أكثر فى سنوات لم أجربها فى غير البرديات المكتوبة على امتداد العصور).

 وتتواتر سرديات ومشاهدات (سنب زوسركا) الذى حل فى بدن (أحموزى)  ليحكى فى تدفق عن رؤاه، أولا عن الجسد الذى سكنه وما يحيط به من أمور وأحوال، ومعاملات اجتماعية، ونفسية، واقتصادية تصف واقع الحال بل وضع مجتمع بأسره عاش زمن القدرة وأزهى عصور التاريخ ثم عاش عبر العصور زمن الندرة  ندرة الموارد، وصعوبة المعايش، ويمضى بطل الرواية راصدا لكل تمرد وثورة ضد كل احتلال، والوقوف فى وجه كل استغلال حتى يصل بنا الكاتب إلى ثورة 25 يناير، وانتصار الشباب فى تعبيرهم عن أنفسهم وأوطانهم، وثورتهم للمطالبة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

• تأملات فى جسد واهن

 وقد اختار الكاتب لروح سنب أن تحل فى بدن واهن هو بدن (أحموزى)  يكابد فى حياته  مصاعب مختلفة ويبدأ الحلول الحقيقى، حلول الروح فى البدن عندما يشعر (سنب زوسركا) بحياة ومتاعب صاحبه، ويتوحد معه فى مواجهة ظروفه وكأن الكاتب يشير من طرف خفى إلى أنه لا خلاص للإنسان المعاصر إلا باستقراء تاريخه، والمضى فى درسه واستقصاء حكمة أجداده ووصاياهم التى ساعدتهم على الازداهار والتقدم وبناء الحضارة، ويختار كاتبنا لحظة زهو، ساعة فيضان النيل بمائه الغزير، لحظة العرس الذى يتم رمزيا على ضفتيه بزفاف النيل إلى حسنائه أو عروسه، يختار هذه اللحظة للمكاشفة، لمصارحة سنب زوسركا بما يعتمل فى نفسه، ويشعر به تجاه (أحموزى) الحفيد المعاصر الذى حلت به روح أسبق جد، الجد الفرعونى فيقول (سنب): (النيل الذى عشقناه وقدسناه كان يتحرك بصخب مع تتابع أمواجه بعنفوان الشاب سعيد الحظ لأنهم سيعقدون قرانه علنا بأجمل الجميلات، ها أنذا أعاود البوح بما لا يحق لى أن أبوح به فى بدايات زمن آت سوف أحياه معكم يطول أو يقصر لكنه فى نهاية المطاف مشحون بمئات الأشياء التى كلفت بها نفسى، وتعهدت أن أسجلها أو أحصيها أو أسطرها فى الزمن الممدود الآتى لكن  حياة الرجل الذى صرت أحمل تقاطيع وجهه وأرتدى ثيابه، يستحق أن نكشف بعض الزوايا التى ميزته أو قللت من مزاياه وذلك بالرجوع أكثر إلى بداياته ونهاياته).

 ثم يثير بعض الأسئلة الكاشفة عن الواقع اليومى الذى يكابده (أحموزى) بداية من شعوره بالاغتراب عمن حوله بل افتقاده للشعور بحياة اجتماعية أو أسرية إلى أزماته المادية والصحية، ومعاناته النفسية الداخلية فيتساءل (سنب) عن متاعب البدن الذى حل فيه، عن النفس العزيزة القوية الشامخة عندما تحل فى بدن متعب محاصر، ونفس كسيرة حزينة فيقول سنب متسائلا عن حياة أحموزى : (هل يستحق ما  يعانيه؟ وما يعامل به من أقرب الناس إليه ؟ وهل كنت أقبل أن أتعرض لما يتعرض له من ضغوط يستشعرها وصرت أنا أحس بها وأحاول أن أداريها ربما لأن التداخل والامتزاج بيننا كان قد تم  منذ عدة أيام، فاتت الأربعون يوما التى حددوها لتتلاحم خلايانا خلالها كما يتوافق الإحساس بين البدنين على مهل أثنائها، ولأن الأيام مرت والتمازج تم فسوف أبوح عما كان يواجهه وصرت أواجهه أيضا من سلوكيات لا تليق بمثلى أو بمثله) صـ113

 (أحموزى) الذى اختار الصمت كوسيلة دفاع سلمية للاحتجاج على حياة بدأت بالظلم إذ حرمه أبوه من الميراث غضبا عليه لكلمة قالها أو همست بها شفاهه فى حضرة الأب، فكان نصيبه الطرد فى ليل العتمة لولا ضوء هلال خافت ونحيل أضاء سماء المطرود فدبر حاله وصار أبا لصبى هو الذى اختصه الجد بكل الميراث!، وقد صحت وصية الجد لأنه رغم حرمانه لولده من الميراث فهو لم يسلم أرضه ولا داره للغرباء، ومن هنا بدأ (أحموزى) حياته محاولا مواصلة مساعيه لتزويد قدراته وإمكانياته راكبا دماغه ليواصل اغترابه من قريته إلى المدينة الواسعة بدلا من مشوار اعتذار للأب، وهنا تبدأ معاناة (أحموزى) الابن، وحكايات الحفيد المدلل،  والأب فى الرواية نموذج لممارسة سلطة ظالمة.

• أزمة المثقف

 ولأن (سنب زوسركا) كاتب فرعونى قد حل فى بدن كاتب هو (أحموزى) فهما كثيرا ما يتبادلان الذكريات والاعترافات، ومنها يتعمق السارد فى معاناة بطل الرواية وأزمته كمثقف يعانى من الحصار والعزلة، ويستلهم آفاق المستقبل باستقراء الماضى، والتساؤل عن دور المثقف فى الماضى والحاضر  على نحو يستخدم فيه تقنية التداعى الحر للذكريات الماضية المستلهمة من التاريخ فيقول الكاتب الفرعونى سنب وقد استدعى لحظات خالدة من ماضيه (فلاش باك) وهو يعيش فى زمن غير زمنه وأوان غير أوانه ويرقب البدن الذى حل فيه ومعاناة صاحبه: (أتذكر أننى كنت أحوِّم فى أفق الوادى روحا قلقا يبحث عن بدن لائق، كنت أطل على النهر حين رآنى، كان قويا وعارفا قدرى فى الوقت ذاته، لاحظ أصحابه وجه الشبه بيننا، عملوها نكتة وأجلسوه يومها فى بيت أحدهم عارى الصدر جالسا جلسة القرفصاء وضحكوا، فرحت به وبهم وتذكرت شبابى، تذكرت على وجه الدقة أستاذى ومعلمى وسيدى يوم أسلمنى قلم البوص وقرطاس البردى نصف المكتوب وأجلسنى القرفصاء، قال : اكتب فكتبت فى حضرة الفرعون، عاد وقال: اكتب فكتبت، أخذ البردية وأراها للفرعون ومجلسه العادل، قال كبير الكهنة هذه السطور من نفس التيل، وقام الفرعون وغطى رأسى بالمنديل الذى تتقاطع خطوطه عند لقاء الأذنين بالصدغين، لا فرحة فى الدنيا تتساوى مع تنصيب كاتب، جلس الفرعون واقترب منى كبير الكهنة، رشنى بالماء المقدس).

ويصور السارد دور الكاتب وأهميته فى أقدم وأول حضارة إنسانية عرفها البشر وهى الحضارة المصرية القديمة زمن الفراعنة فيقول على لسان (سنب زوسركا) وهو يصف حفل تنصيبه بعد أن عَمَّده كبير الكهنة كاتبا ورشه بالماء المقدس وقال بصوت جهورى رج جنبات قصر الفرعون:  (هو أنت الآن يا- سنب زوسركا- كاتب مسئول عن رسومك، لا تكذب، لا تكسر سن بوصتك جبُنا ولا تكف عن غمسها فى حبر الكتابة ابتعادا عن المخاطر واكتب، لا ترهب أعداء الأرض السوداء المقدسة، وإن جاءوا فى ثياب الأصدقاء، واكتب، لا تتعلل بعيالك أو جوع امرأتك واكتب، لا تتلون مثل الحرباء أو تتشقلب مثل القرد أو تغمض عينيك عن الأخطاء، واكتب، وإذا أخطأ كبير الكهنة أو نسى الفرعون عدله الأبدى فاكتب، لا تتردد فى كشف الأخطاء فللفرعون عمرك) وأنت فداه، لكن الروح لرب الأرباب ص 54

وتتداعى ذكريات (أحموزى) ورصده لواقعه فيستشعر القارئ هذا الفارق الكبير بين زمن السلف وزمن الخلف، وتتضح الفجوة الكبيرة التى لم تلتئم والتى تُحدث فى نفس الكاتب المعاصر بطل الرواية أزمة داخلية تؤثر على حياته الاجتماعية ودوره العام فيقول (أحموزى) : (لأننى قررت واخترت أن يكون مسارى مع المألوف والسليم الهادف إلى الشعور الصادق بتأدية الواجب الطبيعى، والعطاء المتواصل لتحقيق أعلى المستويات من الإضافات والخطوات المأمولة للغد، ومرة أخرى يشكلون دائرة  مغلقة ويهتفون بحياتى فأوشك أن أصدقهم، يواصلون الهتاف بحياتى لأننى غامرت وسرت فى معكوس المسار، وأن الجسارة التى دفعتنى لقبول المهمة الصعبة دليل على الوعى الكامن فى ذلك العقل العبقرى النادر، أوشك أن أصدقهم ثم أتمرد على روحى وأبوح لكم بما هو مخزون فى تجربتى معهم: إنهم كوابيس  بارعة قادرة على استلاب العقول وإفقادها كل القدرات الممكنة، والدليل أمامكم ماثل فى شخصى الذى تلاعبوا به لسنوات وحولوه إلى تابع مشكوك فى وعيه إلى حد البلاهة).صـ 86، 87

• الكوابيس!

 وتعتمد الرواية على أسلوب التداعى الحر للذكريات والخواطر والمشاهدات فى تدفق قد يشوبه التكرار فى كثير من الأحيان لكن السرد فى رحلة الكشف عما يؤرق الكاتب وما يُلح على خاطره ووجدانه بشكل مباشر أو غير مباشر يتجلى تحت وطأة معاناة داخلية عميقة تتوالى فى روايته تباعا على لسان (أحموزى) الكاتب المعاصر الذى يعلن ثورته على الكوابيس كلها فيتحدث إلى قرائه كأنه يعرف أنهم ينتظرون كلمته المهمة والمؤثرة، ووصاياه الحكيمة من مقعد صدق فيقول : (أذكركم وأذكر نفسى كيف فاتت الأيام بمثل ما فاتت السنوات، تحول البراح المباح لمساحات مضغوطة تتشابه مع كوابيس كنت أراها، وأحاول الفرار منها ثم صرت أسعى بغير قصد أن أفسرها أو أجد لها رابطا يجمعها ويوضحها لخيالى بلا جدوى، ولأنها واصلت حصارى، وطمس بعض التفاصيل الأساسية اللازمة لتسكين النفس وطمأنتها، والدهاليز التحتية تتزايد، والمخارج مسكوكة بأقفال فقدت مفاتيحها، وسكنت أركانها طبقات صدأ متراكمة توَّهت معالمها، كنا نعافر فى المنامات، ونصرخ، ولا يسمعنا أحد، وعندما تتأكد غربتنا نتقلب فى مراقدنا لنراهم وهم حول فراشنا يتطلعون إلينا بعطف، وربما نهدأ بشكل مؤقت لأننا مازلنا وسط أهالينا الذين تبدلوا بعد الرحيل عنا فى غفلة منا، وصار الواحد منا يسأل نفسه، ويوجه سؤاله لشريكه فى (المشوار) إن كان ما رآه مفزعا إلى هذا الحد يجلعنا نصرخ بغير وعى) صـ88

• الحصار والكتابة بين السطور

 وتتجه الرواية نحو تسليط الضوء على (توائم الكابوس السابع) الذى تتواشج عناصر السرد جميعا فى تصويره والإحاطة به الذى يبدو رمزا لمحن تتوالد وتتواءم لتطبق على حياة (أحموزى)  الكاتب المعاصر الذى يحمل  شموخ جده  الفرعونى، وإحساسه بالواجب، وحبه لقيم العدل، والحرية فيقول مصورا ما طرأ على دوره ككاتب من تغييرات، بل وتشوهات رغما عنه :

 (تحول من رجل يرصد ويسجل ويسرد الحكايات التى عاش يشهدها إلى كاتب مسجل لبعض الإشارات لا يفهمها إلا من يدقق أو يحاول أن يستكشف ما بين السطور، وكان حصاره يمتد بلا حدود، ولا يملك منه خلاصا ) ثم تتدفق رسائل (أحموزى) التحذيرية مستشرفا المستقبل، ومخاوفه من الكوابيس العديدة التى تكاد تطبق ببراثنها على حياة الناس فيقول عن الكوابيس البشرية المتمثلة فى غرباء يتأملون المشهد ويتابعونه : (يتأكد لهم أننا نتحرك بالسرعة المناسبة لأعمارنا نحو النهايات المدبرة بخبرات وأدوات استنزافنا وتحديد حركتنا المحسوب لنا ألا نتخطاها، وخلافا لما يتوهمون أن فى العمر بقية كما يرغبون ويبوحون ليزرعوا فى زوايا القلوب المكلومة قطرات دم جديدة، صرنا أبطأ مما يجب فكان يحق لعيالنا انتقادنا وخصامنا، هى علاقة ملتبسة  متداخلة وتوصيف تفاصيلها عسير لأنها كوابيس متشابهة لحد التطابق ومتكررة تفرز حياة غير مأمونة قلقة لأ أمان فيها). ص102

 وتصل الكوابيس إلى ذروتها فى مشاهد مريرة يختزنها (أحموزى) ويصفها لجده المتماهى معه (سنب زوسركا) وهى مشاهد أليمة تستدعى (موقعة الجمل) التى أهدرت دماء الكثيرين من شباب ثورة 25 يناير  والتى يصفها (أحموزى) بقوله : (كانت أقدام الجمال والخيل والبغال تتسارع فى خطواتها وتقترب منهم أو تتباعد ثم تندفع وتدوسهم فينهض البعض  منهم فزعا أو يتخبط ويدور حول نفسه، ومنهم من كان يسكن فى مكانه بلا حراك).

 ثم يقول : (أتوه فى فهم ما أراه أو من أراهم فأستعيد ما قرأته عن زمن الفوضى والانقسامات وضياع هيبة الفرعون) صـ 66

• الكابوس السابع !

ثم يحتمى (أحموزى) بأصالته وتراثه، ويرى فى تاريخه ودروس تاريخه الخلاص فيقول : (ألمح تماثيل الفراعين عند مدخل بناية تطل على الميدان فأحتمى بها شاعرا أنى وصلت لبر الأمان، والضحايا يتكاثرون، والقتلة يفرون) صـ 67.

وفى الكابوس السابع يشعر (أحموزى) بصيحة الحق تولد فى كيانه : (أنا سنب زوسركا) جالس القرفصاء الآتى من زمن القدرة لكن الحظ رمانى وحاصرنى ثم أسكننى هذا البدن الذى ترهل وصار يعلن فى كل  خطوة يخطوها أنه ذاهب إلى مدفنه قريبا).

ومن زمن القدر ة إلى زمن الندرة تدور أحداث الرواية التى يكتب فيها الروائى أحمد الشيخ شهادته على عصره مؤكدا أن يظل الكاتب قادرا على المواجهة أكثر، وقادرا على كشف المستور بين السطور مؤمنا بقدرة المثقف على تجاوز أزمته لأن المثقف فى كل عصر هو الذى يحمل روحه على كفه، وقلمه فى كفه الأخرى، وأنه الذى يعلى نداء الحق وهو ضمير أمته. 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز