مصر دولة ملكية ذات دستور!!{7}

بقلم : د. حماد عبدالله

مازالت صفحات من تاريخ "مصر" تتوالى فى هذه الأعمدة ، تلخيصاً لأهم مرحلة من مراحل الإنتقال فى "مصر" من عصر العبودية ، والسخرة ، والولاية العثمانية إلى عصر الوطنية والحكم الملكى وإنتهاء عصر السلاطين والخديوية والتبعية !!

-عام 1921 بريطانيا تسعى لتشكيل وفد حكومى (على هواها!!) لمناقشة إنهاء الحماية على مصر (فبراير).

ويشكل (عدلى باشا يكن ) حكومة قبل تشكيل الوفد الحكومى الرسمى(مارس-نوفمبر) ويعود (سعد زغلول) ويختلف مع (عدلى باشا) حول المفاوضات مع (بريطانيا)، إنهيار المفاوضات البريطانية المصرية بسبب مسألة (السودان والجيش) ، يستقيل (عدلى باشا) ويحاول(عبد الخالق باشا ثروت تشكيل الحكومة(ديسمبر).

تجوب الشوارع المظاهرات وأعمال عنف وتسفر عن إعتقالات ، ونفى (سعد زغلول) للمرة الثانية ، وإنشقاق فى صفوف الوفد بسبب معارضة الحزب (لعدلى باشا) وتأسست فى هذا العام (النقابة الزاعية العامة ).

عام 1922 بضغط من (اللينبى) المندوب السامى فى (مصر) تمنح بريطانيا إستقلال محدود لمصر (فبراير) وينجح (عبد الخالق ثروت) فى تشكيل الحكومة وتغيير لقب السلطان ويصبح (الملك احمد فؤاد) أول ملك للمملكة المصرية ،وتنشيىء لجنة الدستور( المعروفة بإسم لجنة الثلاثين) أو لجنة الأشقياء برئاسة (رشدى باشا) والإنتهاء من الدستور(أكتوبر) وتشب مظاهرات عارمة ضد الإنجليز (ديسمبر إلى فبراير 1923) وتسقط الحكومة ويشكل (نسيم باشا) حكومة جديدة.

-عام 1923م يستقيل (نسيم باشا) وتعرض على (عدلى باشا) ويرفضها ويشكل (إبراهيم باشا عبد الهادى) الحكومة (مارس) ويعلن عن الدستور الجديد (دستور 1923) وقانون جديد للإنتخابات (ابريل) وإلغاء الأحكام العرفية بعد تسع سنوات(يوليو) وإطلاق سراح (سعد زغلول) .

-عام 1924 م أول إنتخابات طبقاً لدستور 1923 ، وفوز ساحق (لحزب الوفد) وسعد زغلول يشكل الحكومة (يناير).

وتنعقد أول جلسة للبرلمان ( مارس – ديسمبر ) ، وتشب مظاهرات معادية لوجود الإنجليز فى السودان ( يونيو – أغسطس ) مباحثات (مصرية –بريطانية) فى لندن يقودها (سعد زغلول) بشأن السودان وقناة السويس ، ويغتال حاكم السودان الإنجليزى ( السير لى ستاك ) فى القاهرة ( نوفمبر ) وتوجه حكومة "إنجلترا" إنذار لحكومة ( سعد زغلول ) ، وتستولى على جمارك الإسكندرية وتسقط حكومة ( سعد زغلول ) ( نوفمبر ) ، ويشكل الحكومة ( زيوار باشا ) وينشأ حزب الإتحاد

( ديسمبر ) .

-عام 1925 ، دوره برلمانية جديدة بأغلبية ( وفدية ) وينتخب ( سعد زغلول ) رئيساً للبرلمان ( مارس ) ( والملك فؤاد ) يحل البرلمان ، ومحاكمة المتهمين بإغتيال ( السير لى ستاك ) مايو وتعيين ( لويد ) مندوب سامى ( أكتوبر ) ، وإفتتاح جامعة القاهرة ، ( والملك أحمد فؤاد ) يسعى لمنصب الخليفه .

عام 1926 محاكمة كبرى للإرهابيين المناهضين للحكومة وإلغاء قانون الإنتخابات لعام 1925 ( فبراير ) والإنتخابات تعيد حزب الوفد بأغلبية للبرلمان ( مايو ) وتنتهى محاكمة الإرهابيين بتبرئة كبار المتهمين الكبار من المنتمين لحزب الوفد ، ويتولى (عدلى يكن) تشكيل الحكومة (وسعد زغلول) رئيس مجلس النواب مرة أخرى .

-عام 1927 وفاة ( سعد باشا زغلول ) المفاجىء ، وإنتقال زعامة الوفد إلى    ( مصطفى النحاس باشا ) ، ومشروع معاهدة ( ثروت – شامبرلين ) نوفمبر .

-عام 1928 رفض مجلس الوزراء المعاهدة ، فيستقيل ( ثروت باشا ) ويشكل ( مصطفى النحاس) الحكومة الوفدية الثانية ( مارس – يونيو ) ، وإقالة (مصطفى النحاس) أثر إدعاءات ( مكرم عبيد ) بسوء التصرف فى الأمور المالية ( ومحمد محمود باشا ) يشكل الحكومة ( يونيو ) ، حل البرلمان وتعطيل الدستور ( يوليو ) ، البرلمان المنحل يجتمع بصورة غير رسمية ، ويحجب الثقة عن وزارة ( محمد محمود باشا ) ، وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين فى الإسماعيلية .

وبداية عهد جديد فى ظل خلط الدين بالسياسة فى مصر !! وإلى الغد ..