عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إنها الأهرام يا علي

إنها الأهرام يا علي

بقلم : عبدالجواد أبوكب

ربما لا يعرف الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، الذي "عاير" مؤسسة الأهرام بأن الحكومة تنفق عليها وبالتالي لا يجب أن تنتقده هو أو مجلسه الموقر، وإنتقد ما وصفه بتشويه صحفية الأهرام حقيقة ما يدور فى المجلس، قائلا: "تهاجم البرلمان رغم أننا بنصرف عليها، مشيرا إلى أنها مؤسسة تملك شركات وجامعات لكنها للأسف الشديد ابتليت بإدارة ربما لا تديرها طبقا للمعايير الاقتصادية، وبالتالى شوهت الحقيقة"، ربما لا يعرف ماهية الأهرام والأهراميين فماذا نقول؟.. نقول لرئيس مجلس نواب مصر الذي نكن له كل تقدير واحترام بصفته رئيسا لواحدة من أهم مؤسسات الوطن...



إنها الأهرام يا علي, تلك التي نفخر ونحن في جنباتها بأننا في وطن يمتلك مؤسسة صحفية بهذا التاريخ وتلك العراقة، واذا كان من حقك إنتقاد إدارتها فليس من حقك أبدا المساس بالمؤسسة وتاريخها .

إنها الأهرام يا علي، التي قال عنها الإمام محمد عبده: ( يالها من جريدة أرست قواعدها في القلوب وامتدت لتكشف الغيوب.. والفارق كبير بين أهرام خوفو وأهرام الصحافة.. تلك أهرام وأشباح وهذه غذاء للأرواح.. تلك مساكن وأموات وهذه لسان السموات).

إنها الأهرام يا علي، ذلك التاريخ الذي ظل منذ شرارته الأولي التي إنطلقت نهاية القرن الثامن عشر ذراعا داعما للأمن القومي المصري وقوة ناعمة مؤثرة لمصر إقليميا ودوليا.

إنها الأهرام يا علي، ذلك الحاضر الذي ما زال مؤثرا بكتيبة مبدعة تجتهد في مختلف الاصدارات للحفاظ علي إسمه وتاريخه، لأنه أهرام طه حسين ونجيب محفوظ وزكي نجيب محمود وهيكل وثروت أباظة وصلاح جاهين ومئات الرموز الذين خدموا الوطن وكان كل منهم شعلة تنوير للانسانية.

إنها الأهرام يا علي،  تلك المؤسسة التي مثلت مع دار الهلال وروزاليوسف باكورة تاريخ الصحافة الحديث ودعم الفنون والابداع.

إنها الأهرام ياعلي، الأكبر من أي هجوم، والأبقي في كتب التاريخ، والقوة الناعمة للوطن علي طول الخط.
 
إنها الأهرام يا علي، التي دعمت المرأة وقضاياها وقدمت للوطن 123 شخصية نسائية طوال تاريخها كن رموزا ملء السمع والبصر ولا زالت تقوم بنفس الدور.
 
وأخيرا يا دكتور علي، أعرف أن دفاعي عن الأهرام سيكون ثمنه إستبعاد "بوابة روزاليوسف" التي أشرف برئاسة تحريرها من تغطية أنشطة البرلمان، لكنني لو خيرت ألف مرة بين الأمرين لاخترت شرف الدفاع عن "الأهرام" قلعة الصحافة لأنها ببساطة وبالتاريخ والجغرافيا ..مؤسسة تمرض ولا تموت.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز