عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الأهرام أكبر من اعتذار البرلمان

الأهرام أكبر من اعتذار البرلمان

بقلم : عبدالجواد أبوكب

 بعد إساءة مهينة وجهها الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب لمؤسسة الأهرام  العريقة، إنتفضت الدنيا دفاعا عن المؤسسة الصحفية الأم في مصر والشرق الأوسط، وهو ما دفع الدكتور عبد العال رئيس مجلس النواب إلي إصدار بيان قال فيه أمام جلسة البرلمان أنه يكن كل التقدير والاحترام لمؤسسة الأهرام الصحفية، مشيرا إلى أن بوابة الأهرام نشرت  خبرا صادما عن المجلس، وهو ما استدعى ردا من المجلس على الصحفي المقصود والمعني بهذا الخبر..



وأضاف عبد العال :"هناك كلمات خرجت عن إطار حرية التعبير والرأي. مؤسسة الأهرام وهي مؤسسة اقترن اسمها بحضارة مصر. وهي مؤسسة عريقة لا بد وأن نكن لها كل التقدير والاحترام. مدرسة الأهرام الصحفية خرجت الكثير من الصحفيين الذين يعملون في الصحافة والقنوات الفضائية والصحافة العالمية والعربية".

وتابع :" تقديري للمؤسسة ولصحفيي هذه المؤسسة العريقة التي خرجت للعالم العربي والعالم كله صحفيين على مستوى عال. ويكفي أن اسمها اقترن بالأهرامات. تقديري لجريدة الأهرام العريقة ولكل صحفييها الوطنيين الأحرار".

"كل الصحفيين في مؤسسة الأهرام أبرياء من هذا التصرف. ولكن عتابي على إدارة الأهرام، وإذا كانت هناك إدارة قوية تتخذ إجراءات رادعة لاتخذت إجراء بحق هذا الصحفي لنشره هذا الخبر".

إلي هنا ينتهي كلام رئيس البرلمان الذي لا أجد فيه من وجهة نظري أي إعتذار حتي ولو إعتبره البعض إعتذارا، ومع ذلك ليس من حق البعض لا في الأهرام ولا غيرها  قبول إعتذار خرج في شكل بيان لا يسمن ولا يغني من جوع، بعد اتصريحات مسيئة لتاريخ الأهرام العريق  وللصحافة كلها.

 فالأهرام أكبر والاعتذار يجب أن يليق بتاريخه الكبير وبقدر الاهانة التي وجهت له، كما أن كلمات رئيس البرلمان لا تعبر أبدا عن تراجع عما يعتقده من أنه ينفق علي الأهرام وبالطبع علي الصحافة كلها وبالتالي عليها أن تدخل بيت الطاعة، كما أنه وبالتزامن مع إعتذار عبدالعال تقريبا ، وجه النائب مرتضي منصور رسالة تهديد واضحة للعاملين في المهنة عندما قال "الصحفي اللي مش بيحترم المجلس ياخد بالجزمة القديمة"، رغم أنه إعتذر بعدها إعتذارا باهتا كبيان رئيس البرلمان بحق الأهرام، لكن جملة التصريحات حملت تقديرا سلبية للصحافة والصحفيين.

ومن مربع المهنية الكاملة، ولأن الأهرام ملك للجميع، ولأن حمايتها حق والدفاع عنها واجب نقولها للبرلمان أعضاء ورئيس: الأهرام أكبر وأعظم  من إعتذار مسلوق أتي تحت ضغط، فهي التي كانت ومازالت أيقونة الصحافة العربية، وما زال الآباء المؤسسون فيها أصحاب فضل وريادة تواصلت مع الأجيال المختلفة حتي الآن.

وإذا كان البرلمان يريد الإعتذار حقا للأهرام كبيرة المؤسسات القومية ورائدة الصحافة في مصر والعالم العربي فليعتذر بطريقة تليق بقدرها وبمهنية العاملين فيها، وليبدأ بتمكين زميلنا هشام الصافوري المحرر البرلماني لمجلة الأهرام العربي الممنوع من دخول البرلمان منذ فترة علي خلفية خبر نشر بها حول الأخطاء اللغوية في كلمة رئيس البرلمان، وأقترح أن يتبني رئيس البرلمان قضية إسقاط الديون السيادية التي تكبل الأهرام والمؤسسات الصحفية، وليتبني أيضا تقوية قوته وقوة مصر الناعمة علي المستوي الخارجي من خلال الاصدارين المميزين"الأهرام ويكلي"و "الأهرام إبدو"، وليدعو عددا من قيادات الأهرام للقاء يضع النقاط علي الحروف يكون في تقدير لقاء إعلان نوايا يليق بالأهرام وتاريخها ونجومها وهو ما أعتبره إعتذارا حقيقيا، أما البيان المعلب الذي كتبه أحدهم بالتأكيد لرئيس البرلمان فهو بيان تهدئة لثورة الصحافة كلها دفاعا عن الأهرام  لا يعبر عن قناعة ولن يؤدي لإصلاح وجهة نظر البرلمان السيئة في الصحافة والتي سيتكرر معها الهجوم بعد فترة، رغم إيماني بأن النقد أحيانا يخرج عن المهنية لدي البعض لكن البرلمان نفسه هو الذي يضع التشريعات الاعلامية في ثلاجته وليس نحن.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز