"اغتيالات" الإخوان المسلمين "الحلقة الأخيرة" وثورة يوليو 1952!!{10}

بقلم : د. حماد عبدالله

فى ظل هذه الفوضى العارمة فى "مصر"، وإنشغال الشارع المصرى بفرق من جميع المذاهب ، إلا أن البلاد كانت تواجه خيارات صعبة أمام "حرب عالمية" لم يظهر حتى هذا التاريخ لمن ستكون له "الكلمة الأخيرة" فى العالم ، دارت الأحداث كما جائت فى دفتر الأحوال .

-عام 1947 م جامعة الدول العربية تدعم موقف "مصر" تجاه السودان ( يناير ) ، والقوات البريطانية ، تنسحب من جميع أرجاء البلاد إلى معسكراتها على ضفاف قناة السويس ( يناير – مارس ) ومصر تعرض قضية السودان أمام الأمم المتحدة ( أغسطس ) .

تأسيس البنك الصناعى ، والموافقة على قانون الشركات ، إضرابات مدنية وإستمرار إنفجارات القنابل بالقاهرة والإسكندرية والمناطق الريفيه .

-عام 1948م محاولتان لإغتيال "النحاس باشا" زعيم الوفد ( إبريل ) ، (النقراشى باشا ) يفرض الأحكام العرفيه ويصبح حاكما عسكريا .

وإعلان بريطانيا إنتهاء إنتدابها على فلسطين ، وإعلان ( النقراشى باشا ) دخول مصر إلى فلسطين ( مايو ) ، بعد نجاح "القوات المصرية على اليهود" فى غزه وبئر سبع، وتم ترتيب هدنة مدتها 4 أسابيع تحت إشراف الأمم المتحدة ، ( نهاية مايو) إغلاق المحاكم المختلطة والمحاكم القنصلية ( يونيو – أكتوبر ) ، والجيش المصرى فى "فلسطين" يتكبد خسائر وعدة هزائم عسكرية ( أكتوبر – نوفمبر ) .

بعد إتخاذ إجراءات صارمه ضد "الإخوان المسلمين" ، وذلك عقب الإستيلاء على سيارة جيب يمتلكها القسم المخصوص ( الجناح العسكرى للإخوان) ، وإغتيالهم لحكمدار العاصمة (ديسمبر) "وحظر الإخوان بعد إغتيالهم" "للنقراشى باشا" ديسمبر ، ويتولى (إبراهيم عبد الهادى باشا ) رئاسة الوزراء ويواصل حمله ( النقراشى ) المعادية للإرهاب ( ديسمبر ) .

-عام 1949 م نشاط إسرائيلى فى سيناء ( يناير )، إبرام هدنه بين (مصر وإسرائيل ) تحت إشراف الأمم المتحده تشترط الجلاء العسكرى عن ( الفالوجا ) وإنشاء خط التقسيم(فبراير)، وإغتيال ( حسن البنا ) زعيم الإخوان المسلمين ( فبراير ) ، وإقالة(إبراهيم عبد الهادى باشا ) وتكليف "حسين سرى باشا" بتكليف الحكومة ( يوليو ) ، وإتفاقية جديدة مع شركة "قناة السويس".

-عام 1950م الإنتخابات تعيد الوفد مرة أخرى وأن لم يحصل على الأغلبية المطلقة ، "والنحاس باشا" يشكل الحكومة ( يناير ) ، ومحاكمة لبعض أعضاء "جماعة الأخوان المسلمين" لإرتكابهم أعمال إرهابية ( مارس ) الدول الغربية تعلن التصريح الثلاثى ( مايو ) ، إتفاقية النقطة الرابعة بين "مصر-والولايات المتحدة "( مايو ) إنتخاب جمال عبد الناصر ، رئيساً لتنظيم الضباط الأحرار السرى ( ديسمبر ) 1950م .

-عام 1951 م محاكم فضيحة الأسلحة حول عجز إمدادات الجيش المصرى إبان حرب فلسطين ( يناير ) ، وتوزيع الأراضى على الفلاحين ( مايو 1951 ) ، إنشاء قيادة حلف الشرق الأوسط ( أكتوبر ) .

"النحاس باشا" يعلن من جانب واحد إلغاء إتفاقية عام 1936 بين "مصر وإنجلترا" (أكتوبر ) ومظاهرات معادية للإنجليز تهاجم الممتلكات البريطانية ( أكتوبر – نوفمبر )، ونشاط "للفدائيين المصريين" ضد القوات البريطانية فى منطقة السويس ، وإنتخاب مرشح الضباط الأحرار اللواء "محمد نجيب" رئيساً لنادى ضباط القوات المسلحة ( الزمالك ) .

-عام 1952 م القوات الإنجليزية تهاجم مقر "شرطة بالإسماعيلية" ويستشهد عدد كبير من جنود وضباط الوحدة الشرطية، ونشوب حريق القاهرة يوم 26 يناير 1952 ، "وعلى ماهر باشا" يشكل حكومة فى أعقاب إقالة حكومة الوفد ( يناير – مارس ) وإعتقال المشاركين والمحرضين المشتبه فى إرتكابهم لحريق القاهرة ( فبراير) ، "نجيب الهلالى باشا" يؤلف الحكومة ( مارس – يونيو ) – تعطيل البرلمان رسمياً ( مارس )، بريطانيا تفرج عن بعض الأرصدة الإسترلينيه لتدعيم حكومة ( الهلالى باشا ) ، ( سرى باشا ) يشكل حكومة بعد إقالة "الملك للهلالى باشا" (يونيو-يوليو) ويعود "الهلالى باشا" لتشكيل حكومة "لمدة ثلاث أيام" فقط ، حيث إستولى الضباط الأحرار على السلطة بقيادة اللواء "محمد نجيب"(قيادة شرفيه ) ليلة 23 يوليو 1952 ، ودعوة "على ماهر باشا" لتشكيل حكومة وتنازل "الملك فاروق" عن العرش لإبنه الصبى "أحمد فؤاد الثانى" ( يوليو ) وتشكيل مجلس وصاية ممثلاً فيه الضباط الأحرار ( أغسطس )" وإعلان المبادىء الستة للثورة" إضافة إلى خطط "الإصلاح الزراعى" ورفع الرقابة عن الصحف وبسبب الإصلاح الزراعى يستقيل "على ماهر" ، ويتولى رئاسة الوزراء اللواء "محمد نجيب" وبدء "تطهير قيادات الجيش" (سبتمبر) ، وقانون إعادة تنظيم الأحزاب !!يرغم "النحاس باشا" على الإستقالة من قيادة الوفد ، وعزل "رشاد مهنا" من مجلس الوصاية ( أحد الضباط الأحرار ) وتعليق دستور 1923 "ديسمبر".

 إلى هذا  الحد من الزمن أتوقف حتى مرحلة جديدة أجمع حولها من دفتر أحوال البلد – مايمكن أن نلخصه وننشره لعل وعسى يقرأ من يستطيع أن يلخص "للإراده السياسية المصرية" المفرادات السياسية فى تلك اليوميات ، مع توفيق من الله أتمناه لمصر !!وقادتها الان !!

 

   Hammad [email protected]