عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اقتراح نمساوي لوقف الهجرة!

اقتراح نمساوي لوقف الهجرة!

بقلم : جورج أنسي

لاشك أن الزائر لدول الاتحاد الاوروبي التى تخضع لتأشيرة الدخول الموحدة المعروفة إختصارًا بأسم (شنجن)، أصبح خبيرًا بالمستندات المطلوبة من جانب غالبية سفارات وقنصليات دول الاتحاد العاملة بمصر، حتى وإن إختلف بعضها فى المطالبة بمستند إضافى عن سائر السفارات والقنصليات ولكن يبقى فى النهاية أن هناك معاييرًا موحدة يتم على اساسها قبول او رفض طالب التأشيرة .



لكن ربما يبدو الامر فى سفارة النمسا بالقاهرة مختلفًا قليلًا بصورة مثيرة للدهشة، وهو امر لم استطع تبيانه الا عندما وصلت الى فيينا - قبل سنوات قليلة - فى زيارة قصيرة ، وهناك فهمت سر تميز طلبات سفارتها بالقاهرة عن سائر سفارات الاتحاد الاوروبي - اقصد هنا بعض الطلبات الإضافية - فالنمسا تمنح طالبى اللجوء -أيا كان نوعه - فرصة الاستقرار بها بعد الإقامة المبدائية بأحد المعسكرات خارج العاصمة لحين الموافقة على طلب اللجوء ثم يتم منح رب الاسرة اعانة شهريًا -حوالى ٨٠٠يورو- مع بعض الامتيازات الأخرى لباقى أفراد الاسرة وهو أمر لايتوافر فى غالبية دول الاتحاد الاوروبي .

تذكرت هذه الامور، وانا أطالع الاقتراح الذى تقدم به أخيرًا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس ، الداعى لإقامة مراكز لاستقبال اللاجئين خارج حدود الاتحاد الاوروبي ولتكن فى مصر وجورجيا - على سبيل المثال - وهو امر يتسق مع الزيارة الاخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لكل من القاهرة وتونس والتى عبرت بصورة او باخرى عن دعمها لحكومتى البلدين فى مواجهة الارهاب والذى يشكل خطورة على أوروبا .

وليس هناك شك فى تلازم ألمانيا والنمسا على مر التاريخ كأشقاء، وهو ما ينم على فكر اوروبى موحد تجاه وقف الهجرات سواء الشرعية او غير الشرعية لأراضيها بعد تزايد الضربات الإرهابية فى أنحاء مختلفة من القارة العجوز .

وهنا يثور السؤال : اذا كنا فى مصر نعانى من أزمة إقتصادية وتهجير داخلى لمواطنين مصريين... مع ضغوط أمنية على رجال الشرطة وقواتنا المسلحة، ووجود قوى خارجية تتربص بِنَا وووووو...الخ هذة التحديات، فهل نكون بديلًا لإنقاذ أوروبا، ولماذا لا تستعن أوروبا بدول أخرى فى منطقة الشرق الأوسط لديها إمكانيات اقتصادية وظروفًا اكثر ملائمة لاستقبال المهاجرين المشردين ؟!..الإجابة ربما تحتاج لوقت حتى نفهم تطورات الأوضاع والمتغيرات على جميع الاصعدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز