عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الحزن والغم والغثيان"!!

"الحزن والغم والغثيان"!!

بقلم : د. حماد عبدالله

كلاهما " مر " ، إنكسار القلب ، بالحزن والغم ، والقرف والغثيان والخوف والرهبة والرعب وكذلك بضياع الأمل أو ضياع الحب أو فقد الحبيب أو القريب أو الأب أو الأم أو فقد الإبن أو الإبنة كل هذه عناصر تتوفر لإنكسار القلب وحزنه ، وربما موته وإنتهاء الحياة !!



 

أما إنكسار العين فهذا شىء مشابه ولكن أكثر قسوة فى مظاهره ،  فإنكسار العين تأتى من الأعمال الغير لائقة ، وكشف الكذب وكشف المستور من الأشياء الغير سوية فى حياة الإنسان أو تصرفاته ، وإنكسار العين يتوقف على مدى ما لدى الإنسان من حياء أو خشى أو أدب أو حتى من تاريخ محترم – إذا كان يمتلكه !! فإنكسار العين لدى الفاسد أو السافل أو المجرم ، أو العاهرة لا يتوفر " حيث العيب حينما يصدر من أهل العيب فهو ليس عيباَ " ولكن الإناء ينضح بما فيه ) كل هذه الأمثلة تأتى من خلفية الأدب الشعبى المصرى ، وما أكثرهم هؤلاء الذين لا ينكسر لهم عين ، مهما فعلوا من فواحش فى زمننا هذا !! ومهما كذبوا ، بل وصل المستوى فى قلة الحياء أن يكذب الكاذب وهو يعلم أن كل من يستمع إليه بأنه كاذب ومع ذلك يستمر فى الكذب لا خشى ولا حياء !!

 

ولعلنا فى كثير من الأحيان ندعوا إلى ضرورة تقييم أنفسنا وتقييم سياساتنا وتعليم أبنائنا فى المدارس والجامعات معنى الكرامة ومعنى الصدق ومعنى الإتقان فى عملنا وفى إداء مهامنا بمايرضى الله ويرضى العامة ، ويتطابق مع قوانيننا ومع " أعرافنا " .. ومع ذلك نتصفح يومياَ على صفحات الحوادث ما يشين ومالا نفهمه  ومالم يحدث فى تاريخ هذا الوطن وهذا الشعب الطيب ، شعب مصر ..

ومن الأشياء التى كسرت القلب والعين معاَ ، هى تلك الأحداث التى ينتج عنها إستشهاد مواطنين أبرياء على طرق الأسفلت الغير مؤهلة للسير بمركبات يقودها بعض المخمورين دون رقابة من أجهزة الدولة سواء فى تنفيذ طرق غير مطابقة للمواصفات أو تراخيص لمخمورين يعيثون فى الأرض فساداً ، ونتيجة تسيب فى إدارة مرافقنا مما كسر قلوبنا وعيوننا.

إنكسر القلب حزناَ ، وإنكسرت العين كسوف وخجلاَ !!ومما يدعوا لإنكسار العين والقلب هى الحالة التى نعيشها اليوم ، فى ظل كساد إقتصادى ، وعدم جدوى إدارة أصول بلادنا ، وخيابة فى وسائط وإدارة تعليم أبنائنا رغم كل مايتم من مؤتمرات وندوات(وطق حنك) للمسئولين عن حقائب التعليم فى بلادنا  ، والمنوط بهم سياسياَ تقدم التعليم وتحفيزه ، وتطويره للحاق بأضعف الدول من حولنا وفى كل أرجاء العالم ، إنكسر القلب والعين أمام دعم لا يذهب لمستحقيه ، ولأغنياء يزداد غناهم وثروات تزداد وفقر أيضاَ يزداد فى نفس الوطن ،  كل هذه أمور تدعوا لإنكسار القلب والعين فى بلادنا !!  بغض النظر عن غياب الرؤية السياسية نحو إقتصاد الوطن التى يمكنها أن تجعله أعظم إقتصاديات فى العالم ، فقط تحتاج لرؤية ولإرادة سياسية فى التعبير لنمط الصناعة والتجارة فى "مصر" !!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز