عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
سى عمر

سى عمر

بقلم : محمد دويدار

اردت فى مقدمة هذا المقال ان انعته بوصف او اجد له توصيف فلم اجد ابلغ من انه الغنى عن التعريف ... انه عمر طاهر الصاروخ المنطلق منذ سنوات فى فضاء الادب والابداع.



 

انا اليوم لست بصدد الحديث عنه فى شخصه ولا املك تقييمه فهو استحق الرياده دون منازع ولكنى سأسلط الضوء على اخر اعماله كواحدا من اجمل ما قرأت منذ زمن انه كتـاب  "صنايعية مصر" .. وللحق اقول ان هذا المخطوط سيظل لوقت بعيد بمثابة تأريخ لفترات طويله من تاريخ مصر الحديث على يد ابنائها الذين ساهموا فى اضافه وتميز لهذا الوطن ..

عمر طاهر لم يتجه للطريق الاسهل والاكثر جذبا للقارىء الا وهو الحديث عن النجوم وحياتهم وهوايتهم وماذا كانوا يأكلون ويعشقون الخ.. لكنه اختار هؤلاء المؤثرين دون ان يصبحوا نجوما بمعنى الكلمه او لربما اصبحوا لاحقا او بالاحرى يمكن ان نسميهم الجنود المجهوله ولكنه اختار لهم اسما رائعا واشد تأثيرا وبلاغه حينما سماهم صنايعية مصر..

ومن ضمن الصنايعية الذين شملهم كتاب عمر طاهر هؤلاء الاشخاص الذين لا نعرف من هم ولكننا تربينا ونشأنا على ما ابدعوه لنا كهؤلاء مبدعى كولونيا تلات خمسات و شوكولاته كورونا واللمبة الجاز و مجلة ميكي و سمير ومهندس خط بارليف وابله نظيره وشخصيات اخرى كثيره كادت ان تصبح فى طى النسيان واكاد ان اجزم ان اجيالا لا تعرف عنها شيئا ولكن الرجل حاول جاهدا ان يعطيهم ولو جزءا مما يستحقونه لما قدموه لنا على مدار سنوات وسنوات ...

فى هذا الكتاب تتجلى فى اعظم صوره تلك النوستالجيا التى يجيدها دائما هذا الشاب الرائع ولكنها اليوم اعم واشمل من كل ما كتب , اعدك انك مع اولى صفحات هذا الكتاب لن تستطيع ان تقاومه ابدا ومع كل صفحه تنهيها ستكون متحفزا ومتلهفا للصفحه اللاحقه ..

شكرا عمر طاهر الذى لم التقه من قبل ولكنه صار صديقا عزيزا ومقربا من خلال حروفه التى تدخل القلب دون استئذان ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز