د. حماد عبدالله
ملاحقة "النساء" للرجال !!
بقلم : د. حماد عبدالله
المعنى واحد للكلمتين ، ولكن المضمون مختلف أو المقصود باللفظ مختلف !!!
"فالنساء " هى أسم لسورة من سور القران الكريم ، كرم الله فيها المرأة ، وساواها بالرجل فقال المولى عز وجل فى كتابه الكريم " يأأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاَ كثيرا ونساء وأتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام " صدق الله العظيم ...
أما لفظ ( نسوان ) ، فهو لفظ ( سوقى ) ومع ذلك فقد تفوه به من المفترض فيه أنه على قمة مجموعة تدين بالإسلام وتدعى أنها منوطة عنه ، والإسلام برىء من دعاه أستخدامه لاغراضهم سواء كانت سياسية أو قبلية ...
وبالعودة إلى موضوع المقال ومعاناه الرجال من النساء فى الحياه ، نجد أن تعددت الأشكال والوسائل الا أن المسألة واحدة والنتيجة أيضاَ واحدة ، ولن نتعرض هنا ولا فى مقالات أخرى إلى موقف الدين فليس الهدف من موضوع المقال الهداية للنساء أو الدعوه بالصبر للرجال ولكن هى مجرد مشاهد من الحياه ، مرجعها القراءة والقصص والحكى ، والتراث هو مايثبت أن مهما تعددت الأسماء والثقافات والطبقات ، والأبيض والأسود والألوان ، الا أنه كلة واحد ومتشابه .. وليس هناك مشكلة!!
فمنذ قديم الزمان ولن نعود بعيدا جدا .. بل فقط لنصف قرن من أيام سى السيد والست أمينة الله يرحمها ، لم تعد موجودة على الإطلاق ، بل تم القضاء عليها بوساطات كثيرة منذ قاسم أمين ، والسيدة هدى الشعراوى ، والسيدة جيهان السادات حتى السيدة / سوزان مبارك ، حرم السيد رئيس الجمهورية الأسبق ، والتى ترأست المجلس القومى للمرأة (سابقاً).
رغم أن السيدة أمينة رحمها الله هى أمى وأمك وجدتك وجدتى ، ولم نرى سوءا فى تربيتنا أو قصورا فى نمونا ، ولا نقصا فى رجولتنا أو لاقدر الله فسادا فى الغالبية العظمى ولانقصد العموم فى الآسائة للرجال ولكن الخصوص فى الغير الطبيعى "من الرجال " من نتاج تربية النساء ( الأمهات ) !!
الأصل فى الموضوع أن المرآة لم تتغير أبداَ ، على مدى عمرها منذ سيدتنا الأولى حواء .. فهى دائما تسعى وراء الرجل ، لكل تمتلكه ، ثم تروضه وفى سبيلها لذلك إختلفت وسائلها مع تطور الزمن ، وإختلاف العصور ، والأدوات المستخدمة أيضا تطورت فمن الملاحقة بالسؤال إلى الملاحقة بالتجسس إلى الملاحقة بالإتصالات الثابتة ، ثم الأتصال المتحرك ( الموبايل ) للرصد ، ومعرفة مايدور بعيدا عن عينيها وأذنها فى محيطالرجل الذى تدعى أمتلاكة !!
ولم ترتاح المرأة ولن ترتاح أبدا !! مهما حصلت على حقوق مساواة ، وحقوق قانونية وغير قانونية ، فراحة المرأة تتلخص فى أن تسيطر ، وأن يصبح لها مكاناَ ومكانة فى المجتمع ، وهذا موضوع مقال أخر ....
Hammad [email protected]