عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مالجديد الذي سيأتي به روحاني؟

مالجديد الذي سيأتي به روحاني؟

بقلم : سعاد عزيز

مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في 19 مايو/أيار2017، و إزدياد الجدل و الاراء المطروحة داخليا و دوليا بشأنها، ومع کل الذي قيل و يقال بشأن المرشحين المحتملين لها، فإن التيار الذي يقول إنه إصلاحي، قد أعلن عن دعمه لترشيح حسن روحاني للإنتخابات الرئاسية، ويأتي ترشيح روحاني في خضم وضع إستثنائي و غير مسبوق تواجهه الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الاصعدة ولاسيما الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الدولية، حيث تبدو خلاله إن الخيارات المتاحة تسير نحو الانحسار.



روحاني الذي تم إنتخابه في آب/أغسطس2013، وسط شعارات مزعومة بالاصلاح و الاعتدال، لکن الذي حدث و جرى لحد الان، فإنه لم يحقق أي من تلك الشعارات و الوعود البراقة الطنانة التي قطعها للشعب الايراني بتحسين أوضاعه المعيشية و تحقيق الرفاه له، لکن الذي حدث هو إن هناك نسبة کبيرة من الشعب الايراني تعيش تحت خط الفقر، کما إن هناك نسبة أخرى قابلة للملاحظة تعاني من المجاعة، هذا إذا وضعنا جانبا إن الاعدامات قد تصاعدت في عهد روحاني حتى بلغت نسبة غير مسبوقة طوال العهود السابقة من عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن الذي يجب أن نعلمه و ننتبه إليه أيضا هو إن طهران و بعد الوفاة المفاجئة لرفسنجاني، والذي کان يعتبر قطب توازن النظام، في حاجة ماسة لمناورة سياسية جديدة تساعدها في العبور من هذه المرحلة الصعبة و العقدة جدا حيث يتصاعد الرفض و الاحتجاج الشعبي بوجهها و تنشط المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية دوليا.

الانتخابات الرئاسية القادمة التي تأتي في وسط تحديات مختلفة تواجه الجمهورية الاسلامية الايرانية کما أسلفنا القول، لن تکون إننتخابات سهلة و عادية خصوصا وإنها تأتي بعد ابرام الاتفاق النووي الذي ساءت الاوضاع في إيران من بعده ولم تتحسن کما وعدت طهران، وإن شبح سيناريو إنتفاضة 2009، يخيم على طهران وتزداد الاحتمالات بشأن تکراره خصوصا وإن کل الظروف و الاوضاع و العوامل مهيأة لذلك، ومن هنا، فإن مايقال بشأن هندسة الانتخابات، من خلال تدخل المرشد الاعلى و الحرس الثوري و التيار المتشدد الذي يهيمن على القضاء و المٶسسات المشرفة على الانتخابات کمجلس صيانة الدستور کما حدث في عام 2009، والذي أحدث ضجة و فوضى کادت أن تطيح بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لولا التدخل الحازم للحرس الثوري و الاجهزة الامنية التي حالت دون ذلك، وفي کل الاحوال فإن الانتخابات الرئاسية القادمة ستکون بإعتقادنا إنتخابات غير عادية قد تصاحبها الکثير من المفاجئات غير المتوقع

کاتبة مختصة في الشأن الايراني.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز