عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر وحلف الناتو

مصر وحلف الناتو

بقلم : محمد رزق

مرحلة جديده من الشراكة تم تدشينها بين مصر ومنظمة حلف شمال الاطلسى  ( الناتو) تمثلت فى انشاء بعثة دبلوماسيه دائمة لمصر فى مقر الحلف بالعاصمة البلجيكيه بروكسل قرار انشاء البعثه جاء بعد زيارة قام بها رئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال بيتر بافيل الى مصر حيث تم بحث عدد من القضايا مع المسؤولين فى مصر  فى مقدمتها الحرب على الارهاب الوضع فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وقضايا الهجرة غير الشرعية.



ولاشك ان ترحيب حلف الناتو بانشاء مصر بعثة دبلوماسية دائمة لها لدى الحلف انما يعكس ثقل مصر فى محيطها الاقليمى والعربى والعالمى فمنظمة حلف شمال الاطلسى  هى اكبر تحالف عسكرى يضم فى عضويته كبريات الدول فى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكيه وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وغيرها من الدول شديدة الاهمية لمصر وشديدة التاثير فى مجريات ما يحدث فى الاقليم المضطرب.

ويسمح التمثيل الدبلوماسى المصرى لأول مرة داخل الحلف، للقاهرة بأطر أوسع لطرح محددات رؤيتها حول الفرص والتحديات القائمة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  ويمنحها صفة المشاركة في وضع تصوراتها بشكل رسمي على مائدة الناتو.

فمصر لها علاقات تاريخية مع المنظمة ليست وليدة اليوم وان هناك قواسم مشتركة للتعاون معها لضمان رسم سياسة لا تنتقص باي شكل من الاشكال بمصالح مصر والمنطقة العربية في ضوء ماتواجهه المنطقة من خطر الارهاب.

خاصة ما يتعلق منها بالوضع فى ليبيا فالحلف ينظر الى مصر باعتبارها هى اكثر الدول قدرة على ارساء قواعد الاستقرار فى ليبيا التى تعانى من انتشار الفوضى والاقتتال الداخلى بين العديد من الفصائل المسلحة فهى تسعى الى بناء مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش الوطنى الليبى وهى مؤهلة لذلك بما تمتلكه من قدرات وخبرات واسعه فى هذا المجال وبما تحظى به من احترام وتقدير من قبل الفرقاء الليبين اللذين يتبادولون الزيارات واللقاءات والمشاورات فى القاهره .

فحلف شمال الأطلسى يسعى الى بناء الهياكل الدفاعية ومؤسسات سياسية قوية فى ليبيا بالتعاون مع القاهرة. وهذا لن يتم إلامن خلال  حواراً مستمراً بين الحلف و مصر يتسم بالقوة والندية وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يعود  الاستقرار لليبيا.

شراكة مصر مع منظمة حلف شمال الاطلسى  تاتى فى توقيت بالغ الدقة تمر به منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تعاد فيه صياغة وتصنيف قدرات الدول من جديد وفقا لتماسكها وصمود مؤسساتها وعبورها التحديدات وبقائها موحدة فى مواجهة تسونامى ما بعد ما يسمى بالربيع العربى  .
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز