عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"ليندا".. من تونس والجزائر إلى "شوبير"؟!!

"ليندا".. من تونس والجزائر إلى "شوبير"؟!!

بقلم : جورج أنسي

كنت قد كتبت فى هذا المكان قبل أسابيع قليلةً مشيدًا بشجاعة الكابتن أحمد شوبير عندما عرض مستهجنًا ما فعله أحد المنظمين بمباراة (المصرى البورسعيدي) أمام (إيفيانى ابو) بطل نيجيريا فى تصفيات دور ال ٦٤ لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية ، عندما دخل خلسة أثناء ضربات الترجيح من نقطة الجزاء ليخطف (سبحة تحمل صليب)خاصة بحارس مرمى الفريق الضيف !



ويومها سطرت المقال بعنوان ( شجاعة شوبير) تقديرًا لوعى إعلامى يواجه تعصبًا أعمى  تفشى فى جميع قطاعات المجتمع ،الا أننى - وبعد مشاهدتى لحلقته الاربعاء الماضى التى استضاف فيها نجم الزمالك السابق أحمد دويدار وسؤاله عن أسماء أطفاله (بنتان كندة وليندا) - توقفت عند تعبير عفوى خرج من فم الكابتن شوبير يسأل فيه:"..وليه ليندا؟!!!"وعلامات التعجب من عندى أكثر من تعجب شوبير الغريب !

...كم أحزنني - وأتمنى أن أكون مخطئا- هذا السؤال العفوي الذى ينم عما يجيش بداخل كابتن مصر الكبير والاعلامى المتميز ...هل يخدعنا بادعاء التوازن والاعتدال !

وبمناسبة اسم ليندا الجميل بعيدًا عن اية تأويلات ، فإننى فوجئت أثناء زيارتى أخيرًا لمدينة بجاية الجزائرية- احد معاقل البربر وهم مسلمون بطبيعة الحال- أن غالبية أسماء البنات والسيدات كانت ليندا، بل أن غالبية الأسماء هناك مثلما كانت فى مصر حتى أواخر الستينيات قبل أن تهل علينا (الأسماء الطائفية) من الجانبين(مسلمين ومسيحيين) ، بل أن أصحابها نماذج حيه للتعايش والتسامح والمحبة..

هذة شهادة انسان تعامل عن قرب ولايزال يحتفظ بذكريات انسانية وتواصل اتمنى أن يمتد لسنوات طويلة ، وهو  أيضًا نفس ما لمسته من اهل تونس وقدرتهم على التعايش مع مختلف أنواع البشر، ولعل ما تناقله أخيرًا رواد موقع التواصل الإجتماعى (فيس بوك) عبر (يوتيوب) لأحد البرامج التليفزيونية التونسية التى تختبر مدى تعاطف او ازدراء التوانسه لشخص أفريقى طلب مساعدتهم فى قراءة رسالة تحمل معانى العنصرية والتعصب ضده ..فكان هناك إجماع من كل من التقاهم بتجاهل الرسالة وإن من ارسلها ليس  تونسيًا...بل أن بعضهم ادعى عدم فهم الرسالة بل واللغة الفرنسية كلها لتجنب ايذاء مشاعره!!

حقيقة يا ألف خسارة على إحتفاء سطرته لإعلامى ورياضى كبير نعتز به جميعا ..ولكت يبدو أنه جاء هذة المرة فى غير موضعه ، فنحن لازلنا نحتاج لثورة أخرى شاملة ولكن فى العقول والنفوس !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز