عندما يتطاول ... العيال

بقلم : كريمة سويدان

إذا كانت مهنة الصحافة المفروض أنها تخص أصحابها فقط ، إلا أنها بحكم تأثيرها تتداخل مع كل ما يخص المجتمع ، لذا فإن إنتخابات الصحفيين أكثر إنتخابات نقابية تحظى بإهتمام من هم خارجها ، ورغم أن يوم الجمعة الماضى كان عرساً - بمعنى الكلمة - لجميع الصحفيين ، ورغم فوز الزميل عبد المحسن سلامة نقيباً بحوالى 2525 صوتاً مقابل  حوالى 1900، ورغم أن الزميل قلاش وقف معترفاً بهزيمته مقراً برأى الجمعية العمومية للصحفيين ، إلا أن بعض أنصار النقيب السابق لم يعجبهم وتعالت أصواتهم بسب كل من إختار الزميل سلامة ووصفوهم بالعمالة للدولة وكأنهم هم متعهدى الوطنية فى مصر ، ونسوا أو تناسوا فوز كل من الزملاء جمال عبد الرحيم ومحمد سعد وعمرو بدر - والأخير كان السبب فى فشل النقيب السابق - كأعضاء بمجلس النقابة ، فهل ساندتهم الدولة ؟؟!!

وما زاد الطين بلة ، هو خروج أحد " العيال " والذين بُلينا بهم بعد ثورة يناير 2011، وهو الشخص الثانى الذى تسبب فى أزمة نقابة الصحفيين وعرٌض نقيبها السابق للمساءلة القانونية ، وهو أيضاً على وشك الحكم عليه اما بالإدانة - لا سمح الله - أو بالبراءة يوم السبت المقبل ، خرج هذا الشخص علينا على صفحته عبر الفيسبوك وهاجم الصحفيين المحترمين الذين إنتخبوا الزميل عبد المحسن سلامة بالمخبرين والخونة والكلاب التابعين للسلطة فيما إعتبر أن كل من إنتخب الزميل قلاش بإنه مثال للصحفى المحترم ، مع العلم بان هذا الولد ليس عضواً فى النقابة ويعمل متدرباً فى موقع يدعى " بوابة يناير " وتطاوله على أساتذته بهذا الشكل الفج بالسب والقذف يحتاج إلى ضرورة تاأديبه وتهذيبه بالقانون ، ولا بد أن يكون أول رد فعل ضد هذا الولد منعه من دخول نقابة الصحفيين ، ثم إتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده ليكون عبره لكل من يقوم بإهانة اساتذته أو التطاول على مؤسسات الدولة لحساب أعدائك يا مصر .. وتحيا مصر ..