عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الأم،، 21 مارس

الأم،، 21 مارس

بقلم : د. نرمين الحوطي

الواحد والعشرين من شهر مارس، ذلك اليوم الذي تعددت فيه المسميات، فتارة نجد من يطلق عليه عيد الأسرة، وتارة أخرى من يسميه عيد الأم، والجديد بينهم عيد الطفولة، ومن هذا وذاك نقف ما بين تلك المسميات نتأمل المعاني والمشاعر، فكل مسمى منها هو عالم بأكمله من الأحاسيس والمشاعر لا يقتصر فقط على يوم واحد نقوم بذكر معانيه من خلال هدية أيا كانت قيمتها ولا ذكرى يكون إحياؤها من خلال احتفالات ومؤتمرات بل الذكرى في قلوبنا وعقولنا في كل دقيقة لا ليوم في عام .



قد يعتقد البعض أنني ممن يرفضون الاحتفالات وإحياء الذكرى، لكن العكس هو الصحيح، فأنا ممن يؤيد إحياء تلك المشاعر لأن الإنسان دون مشاعر يكون دون حياة، ولكن كلماتنا اليوم تسلط الضوء على بعض الأنماط والفئات من المجتمع تأخذ من تلك المناسبات طريقا للتكسب لمصالحهم الشخصية متناسين المعاني الذاتية وتلك هي قضيتنا.

عيد الأسرة كما يطلق عليه البعض في ذلك اليوم يقوم كل من أفراد الأسرة بشراء الهدايا وإقامة عشاء أو غداء ودعوة الأصدقاء والأقرباء فقط من أجل «شو اجتماعي» ليظهروا للمجتمع بتماسكهم وارتباطهم الأسري، أما الواقع والحقيقة لبعض الأسر في مجتمعنا فهي عكس ذلك فهم يعيشون غرباء تحت سقف واحد ولا يتذكرون أنهم أسرة إلا في 21 / 3 عيد الطفولة آه عليك أيها الطفل يامن لم تنعم بطفولتك مثلما يكتبها لك البعض في سطورهم ويتحدث عنها الآخرون في محافلهم ومؤتمراتهم، فها هو اليوم عيدك يا طفلي المسكين وجب عليك الظهور والابتسامة على وجهك لتكمل لهم «الشو الإعلامي» لتظهر بعض المؤسسات والرموز بأن الطفل يلقى الاهتمام الكامل من مؤسسات الدولة والحقيقة أن الطفل لم يلق الاهتمام العالمي والعربي إلا في 21 / 3.

عيد الأم ما أجملك من اسم وما أسمى معناك، فالأم هي الحياة في الماضي أما اليوم للبعض هي فقط يوم 21 / 3 مسك الختام: إن أرق الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم... بيتهوفن

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز