عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
العيب في "السيستم"!

العيب في "السيستم"!

بقلم : محمد نوار

كلمة ""system بالإنجليزية تعني النظام بالعربية، والكلمة يعرفها كل من يذهب لقضاء مصلحة في إدارة حكومية أو بنك يستخدم الكمبيوتر، حيث يقف المواطنون في طوابير ومصالحهم معطلة لأن "السيستم واقع"، جملة حفظها الناس باعتبارها التبرير المعتاد من الموظفين لتعطل الكمبيوتر، وهى البديل الحديث للمقولة القديمة: "فوت علينا بكره".



المشهد متكرر في أغلب الإدارات، حتى أصبح من يعطل مصالح الناس هو "السيستم"، وكأن الكمبيوتر الذي يسهل التعاملات فى كل دول العالم أصبح عندنا يعطل مصالحنا بدلاً من أن ينجزها.

ورغم وجود شركات خاصة تقوم بتأدية الخدمات مقابل رسوم إضافية، إلا أن البعض ليست لديهم القدرة المادية على دفع رسوم إضافية.

الحكومة الذكية طورت بعض المصالح وأدخلت فيها الكمبيوتر الذي جعله البعض مبرراً لتعطيل العمل، والسبب في وقوع "السيستم"، أنها أنظمة فاشلة، وتفتقد الحماية من الفيروسات، وشبكة التشغيل ليس لها القدرة الكافية لتشغيل ونقل البيانات.

وتتعطل المصالح مع وجود 5.5 مليون موظف بالجهاز الإدارى، حسب تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء 2016، أي موظف لكل 15 مواطناً، مع أن الصين ذات الكثافة السكانية العالية لديها موظفاً لكل 50 مواطناً.

والعيب ليس فى "سيستم" الكمبيوتر، ولكن في "سيستم" عمل الموظفين الذين وظفهم "السيستم" وهو النظام الموجود، سواء القديم منه المتمسك بالسلطة، أو الجديد المتطلع للسلطة.

"السيستم" الذي عينهم يفتقد للكثير من المواصفات مثل الكفاءة والضمير، ولذلك فتعيينه للموظفين لا يشترط هذه المواصفات، وبالتالي يتوافق الموظفون مع "السيستم الواقع"، ويدافعون عنه لأنه يحافظ علي مكاسبهم الشخصية.

أما المواطنون المنتظرون قيام "السيستم الواقع"، فهم لا يملكون إلا الشكوى من الرشوة والواسطة، والمقارنة بين تخلف جهازنا الإداري وتطوره في دول أخرى، ولكنهم منتظرون.

والحل في تقديم الخدمات من خلال شبكة الإنترنت بدلاً من تعامل المواطن مع الموظف، مما يتيح للمواطن الحصول على الخدمات بدون الذهاب للمصلحة الحكومية.
"السيستم واقع"، وسيظل واقعاً، وانتظار قيامه أو إصلاحه ليس حلاً، ولا مفر من تغييره تغييراً جذرياً.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز