عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
رسالة حب وعطاء

رسالة حب وعطاء

بقلم : ولاء ابراهيم

 اليوم الذي نأخذه من زحمة الحياة اليومية من كل عام لنعبر به عن شعور الحب.. لما يتحول ليوم  حزن  ؟! في يوم عيد الأم  نجد ممن  ذهبت أرواح أمهاتهم للخالق  يتأثرون به  لإن غيرهم يتعاملوا  كأن هذا اليوم فقط يذكرهم ان لهم أمهات! ، فمن حرموا من أمهاتهم يعلموا  أن الموت حقيقه  سيذوقها الجميع  فهم يستطيعوا تقديم الهدايا  ويعبروا عن مشاعرهم لأمهاتهم  بالصدقه والقرأن علي أرواحهن ،  كذلك  من اطال الله في أعمار أمهاتهم من حقهم التعبير عن حبهم  ولكن بشكل يراعي مشاعر الآخرين ، ايضا تنهمر دموع الكثيرات من  الزوجات اللاتي لم يكتب الله لهن نصيب من الإنجاب..



حقا فالأمومة غريزه اوجدها الله   وكل زوجة لا تتخيل حرمانها من تلك الغريزه  ولكنها حكمه من احكام الله والله يقدر حكمته علي من يشاء ،  فالحياه  مليئه بالنماذج والقصص التي أثبتت ان ليست كل من انجبت طفلا تعد أم وليست من لم تنجب  تكون خارج نطاق الأمومة  فالأمر بالعطاء والقلوب الرحيمه  التي تشع حب وعطف وليس فقط بالإنجاب ، فقد يجد الطفل حنان  من امرأه لم تلده ولكنها قامت بحسن تربيته ورعايته في الصغر  فكان لها نعم الإبن في الكبر  وفي المقابل  نجد أطفال اصبحوا من اطفال الشوارع  بإيدي أمهاتهم !

 فالعديد من الاطفال الأيتام بحاجه لمن تمنحهم الدفء والإهتمام ، فقد جعل الله الطرفين أسباب ليكملوا بعضهم  ،حتي وإن لم تشعر بإحساس الأمومة الكامله علي اساس إنه ليس قطعه منها إنما بكل تأكيد الفرحه التي ستدخلها عليه بأن تشعره ان له أم  تحيطه بالحب والرعايه وليس مجرد عطف عليه  في يوم مثل يوم اليتيم هو ايضا سيشعرها بالفرحه في يوم مثل 21 مارس،  وقد يقوم هو برعايتها  والسؤال عنها وهي في سن الشيخوخه  ، فمن واقع الحياة  وجدنا كثيرا من  الأبناء الذين اهانوا آبائهم وأمهاتهم ولم يكونوا سند لهم في الكبر ولم يسألوا عنهم في طعام ولا شراب  وأمامنا نماذج عديده عن جشع وجحود أبناء تجاه من أنجبتهم بينما نجد نماذج أخري من شباب وفتيات  لم تربطهم صلة دم ولكن كانوا سند لمن قاموا بتربيتهم  إعترافا بفضلهم عليهم في سن الطفوله ، فكفالة اليتيم لها أجرها في الدنيا والآخره ويكفي قول الرسول صل الله عليه وسلم


" أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وأشار بأصبعيه السبابه والوسطي  ، وقولا آخر للحبيب المصطفي "أتحب ان يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح راسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك "، فلا تحرموا أنفسكم من رغبة تحتاجوا إليها وتعويض غيركم  من طفل يحتاج  لأم  تمده بالحنان والعطف  حتي نري الإبتسامه علي وجوه الجميع دون دموع من امرأه أو يتيم.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز