عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسالة إلى أحباب شيخ الأزهر
بقلم
علاء شبل

رسالة إلى أحباب شيخ الأزهر

بقلم : علاء شبل

قبل الشروع في كتابة  الرسالة الرابعة لمولانا شيخ الازهر اردت ان اقطع تلك الرسائل لتكون رسالتي هذه موجهة للأعزاء من أحباب شيخ الأزهر وفي بداية رسالتي أحب أن  أنوه على أمر هام وهو أنني لم اخاطب شيخ الازهر بما أكتب لأنه لا يعلم ما ورد بالرسائل حاشا لله فكلنا تلاميذ في حضرته وإذا كان بعض علماء الازهر قد غضبوا وتساءلوا لماذا تخاطب شيخ الازهر وأن أي طالب في الازهر في بداية تعليمه (حسب قولهم) يعلم ما تقول واتهمني بعضهم بالإثارة والتنظير والمزايدة فأقول  لكل هؤلاء الأحباب إنني لم أجد أجل ولا أعظم من شيخ  الأزهر لأخاطبه باعتباره رمزا لا شخصا



 وإذا كان  لكل بيت باب  فإن باب بيت العلم والعلماء مولانا أحمد  الطيب شيخ الأزهر فاردت أن أدخل البيوت كلها من بابها الأوحد تعظيما وإجلالا للرجل وأضيف لمن  قال كلنا يعلم ما تكتب إنني طفت المحافل والمدارس والجامعات والنقابات فلم أجد  أحدا يعرف عما أكتب وأقول شيئا وهذا يدل على أن  السادة الذين عرفوا لم يبلغوا تلك المعرفة وهذا العلم وتلك جريمة كبرى فكتمان العلم من الكبائر كما علمنا المنتقدون  لنا وإذا كانوا لا يعلمون فاننا لاندعي أبدا أننا نعلمهم ولكننا نذكرهم وماداموا مؤمنين فإن الذكرى تنفع المؤمنين ومادام سادة العلماء يعلمون فكيف وصل الحال بأبنائنا لهذا الوضع أما ماذا  أريد بالرسائل لشيخ الازهر فهو سؤال كنت أربأ بمن علمونا  العلم سؤاله لأن الأمر كله منوط بفضيلته وعليه هو لا نحن أن يخاطب علماءه ويوجه  للتحذير مما سقناه وسنسوقه علاوة على أننا بذلك لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه الكثيرون من أتباع وأحباب شيخ الأزهر فالمعركة لابدوأن تدار بالمواجهة لا بالمواربة  ولن  نضع  رءوسنا في الرمال كما يفعل الكثير حتى ينهار كل شئ ثم لم تكن النصيحة يوما تجاوزا أو  مزايدة أو إ سقاطا خاصة  اذا تحلت بالأدبولكن الامر كله مادام لله فعلى الجميع ان يُعمل حماسته لا في الدفاع عن أشخاص أو هيئات ولكن في الدفاع عن هذا الدين وإ لا فعلينا ألا   نلوم الإخوان وأتباعهم الذين يفعلون كل جرائمهم دفاعا عن تنظيم هاوٍ أو شخص الله أعلم بحاله عند ربه وإني  استحلفكم بالله أيها المحبون والمدافعون عن الأشخاص والهيئات ان تبتعدوا عن عقول الناس ولا تمارسوا الرقابة على الفكر ولا تعودوا بنا لعصر الكهنوت وإياكم ثم إياكم ان تدعو لقبول الآخر فإذا كان هذا الآخر  ينبه ويحذر مما يقع البعض عندكم فيه أ صبح  غير مقبول

وبدلا من إضاعة الوقت في الدفاع عن والهجوم على فإني ادعو لمراجعة مناهج معاهد إعداد الدعاة وتنقية هذه المعاهد من بعض المنتسبين لها ويروجون لأفكار الله أعلم مدى خطورتها وإن شئتم أوردت لكم اسماء لشيوخ وكتابات يوصى بدراستها بتلك المعاهد وقد نقلت فصولا كاملة من كتب لسيد قطب وشقيقه محمد ولفتاوى ابن تيمية على طريقة دس السم في الدسم وأخيرا فإن الدفاع عن هيئات أو أشخاص مهما بلغت مكانا تهم وهيبتهم وشموخهم لن يصرفنا عن هدفنا الأسمى وهو فضح طرق التكفيريين وأفكارهم ومصطلحاتهم حتى يتسنى للجميع مواجهتها والحذر فالهدف هو تقديم إسلامنا السمح الغالي العظيم لأبنائنا ودارسينا وكل شئ يهون دون هذا الغرض  فهل وصلت الرسالة لمن يدعون أنهم يحبون ويجلون  شيخ الازهر أكثر منا مع أني أعلم يقين أن شيخ الأزهر نفسه أكثر رحابة وتفتحا وعقلا وعلما ورصانة من كل هؤلاء وأنه يؤمن بالحوار ودور الصحافة والإعلام المخلص في الدفاع عن هذا الدين واسلمي يا مصر
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز