عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كيف تملك حب موظفيك للعمل؟

كيف تملك حب موظفيك للعمل؟

بقلم : د. أحمد عيسي عبدالله

الناس في عبادتهم لله سبحانه وتعالى يطيعونه على ثلاثة أصناف، فبعضهم يطيعونه خوفًا من عذابه وعقوبته التي توعد بها من عصاه، وبعضهم يطيعونه طمعًا فيما عنده من النعيم المقيم، وبعضهم يخافونه ويطمعون في رضاه علاوة على أنهم يحبونه فهو المستحق للحب وحده سبحانه وتعالى ، وكذلك ـ ولله المثل الأعلى ـ العامل في أي عمل يعمل ويجتهد ويتحمل المشاق في عمله للأسباب الثلاثة قطعًا، حيث يتفق خبراء إدارة الأعمال على أن من أهم دوافع الإنسان لأداء أي عمل مهما كانت طبيعته ثلاثة دوافع هى : الخوف،والطمع، والحب..



ولعل من أعظم مهام المدير الناجح هو كيفية الوصول بالعاملين إلى ذلك المستوى من الرقي في التفكير بحيث يعتبر العاملين أن المؤسسة تجسدت فيهم وهم تجسدوا فيها فأصبحوا كيانًا واحدًا يفرحون لنجاحها ويتألمون لفشلها.

فكيف يقع موظفينك في حب العمل أو المؤسسة ؟

إن الأساس في العمل هو الحب، والحب كامن في القلب، فإذا استطعت أن تستحوذ على قلوبهم فقد نجحت نجاحًا باهرًا في عملك ، ولأن الإنسان كالبناء الضخم الشاهق لا يمكن اقتحامه إلا عن طريق واحد وهو باب هذا البناء، فإذا كان باب البناء أيضًا مغلق فإنك لن تستطيع الدخول إلا بحصولك على مفتاح هذا الباب، فإذا نظرت إلى حجم البناء وحجم المفتاح تعجبت لكبر البناء وصغر المفتاح، وهكذا مفاتيح القلوب قد تنظر إليها وأنت تقرأ هذه السطور فتستصغرها ولكنك إذا كنت من المجربين لهذه المفاتيح ستدرك ـ إن شاء الله ـ فاعلية هذه المفاتيح رغم بساطتها ولكنها ذات تأثير وقيمة:

المفتاح الأول: التـواضـع:

أول المفاتيح أن تكون متواضعًا أمام كل من تعرف، فالسنبلة المليئة بالخير تميل إلى الأرض تواضعًا لأنها مملوءة بالخير، أما السنبلة الفارغة المليئة بالهواء الفارغ والكلام الفارغ والتفاهات تجدها منتصبة في الهواء، مختالة بنفسها وهي لا قيمة لها، فتواضع السنبلة المليئة يزيدها قيمة فوق قيمتها، والناس تدرك تمامًا الفرق بين تواضع العظماء وذلة الجبناء، وصدق من قال:

 تواضع تكن كالنجم لاح لناظر                 على صفحات الماء وهو رفيع

لا كالدخــــــــــان يعلو بنفسه                     إلى طبقات الجو وهو وضيع

 

المفتاح الثاني: المشاركة: وأعني بها أمرين:

  الأمر الأول: أن تكون قريبًا منهم وأن تشاركهم في أفراحهم وأحزانهم، وتكون معهم في السراء والضراء، فالمدير الناجح هو الذي يرتبط بموظفيه بروابط متينة، وذلك عن طريق المشاركة في السراء والضراء لهم.

 الأمر الثاني: أن تجعل موظفيك يشاركونك ما أنت فيه، فتطلعهم على الموقف الذي تواجهه والهدف الذي تريد تحقيقه وتشركهم في الأمر كله، حتى يكونوا جميعًا معك فيشاركونك فى الرأي والنصيحة ويساعدوك على اتخاذ القرار المناسب، ويتحملوا معك النتائج.

 

*استشارى ادارة الموارد البشرية

 

        

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز