مقال واجب إعادة نشره اليوم

بقلم : د. حماد عبدالله

حينما قلبت فى أوراقى أبحث عن مدخل للسيد وزير التربيه والتعليم والتعليم الفنى ، وجدت هذا المقال الذى أرجو أن يسمح السيد رئيس التحرير بنشره مرة أخرى حيث سبق ونشر فى نفس المكان يوم الأحد 5 إبريل 2009 ووجدت أن شخوص السادة المسئولين ، ربنا يمتعهم بالصحة مازالوا موجودين ، وأن السياسات الفاشلة للنهضة بالتعليم الصناعى أيضاً مازالت موجودة ، أهدى هذا المقال لمؤسسة وزارة التربية والتعليم وليس لوزير بعينه !! إذا كنا نؤمن بالعمل المؤسسى وليس بالفرد ! والمقال كما نشر كالأتى :           تحت عنوان (التعليم الفنى الصناعى فى مصر )

عودة إلى هذا الملف مع سياسات التعليم فى مصر -إن ما يقدمه وزير التعليم الدكتور يسرى الجمل ( الصامت ) – من إقتراح بمشروع لتطوير التعليم – وتطبيقه بدءاً من عام 2017 – يعتبر شئ من الخيال الغير عملى – وربما الغير علمى – فليس فى العمر كثير حتى ينتظرنا العالم كى نسير بإسلوب السحلفاه نحو تعديل أوضاعنا , وخاصة فى مجال التنمية البشرية – مستقبل بلادنا , لا يمكن أبداً أن يكون هناك صبراً لإنتظار الخير على يد "الجمل" بعد ثمانى سنوات , لتطبيق أفكار جديدة سوف بالتأكيد بعد هذه المدة الزمنية سوف تصبح قديمة جداً ( وربنا يدى طول العمر ) لسيدنا "يسرى الجمل "– حتى يرى نتائج تجربته وأفكاره أو أفكار فريقه !!

 

هذا غير معقول – وأعتقد غير مقبول !! فالأمة لن تقبل بهذا التباطؤ فى عنصر من أهم عناصر تنمية الوطن – أما بالنسبة للتعليم الفنى والصناعى , والذى لم يفعل السيد الوزير وفريقه شيئاً يذكر بالخير فيه – رغم أننى منذ أكثر من عام كتبت فى هذا الموضوع – وتعددت لقاءات السيد الرئيس مبارك مع مجموعة تطوير التعليم – وركز سيادته على الإهتمام بالتعليم الصناعى – الركيزة الأساسية فى النمو الإقتصادى -  وإحتياجنا لكفاءات فنية غير متوفرة – مما جعل وزارة التجارة والصناعة تنشئ مراكز تدريب لكى تؤهل الشباب لسوق العمل المطلوب وهناك أيضاً الوزير  "جرانة" وزير السياحة – حينما فاجأنا فى اللجنة الإقتصادية بأمانة السياسات فى الحزب الوطنى حينما قال بأنه ينشئ مدرسة فنية لتعليم قيادة وميكانيكا السيارات !! بمعنى أن كل مسئول فى وزارة سوف ينشئ ( وزارة صغيرة ) داخل وزارته للتعليم الفنى والصناعى !!

هل هذا معقول ؟ وهل هذه الإجراءات والتصرفات على ما أعتقد أنها تناقش فى مجلس الوزراء – وفى هذا المجلس يجلس إثنين من المعنيين بهذه القضية أحدهما ( جملاً والثانى هلالاً ) ألم يثيرهم هذا التصرف من زملائهم فى وزرات هامة مثل الصناعة والسياحة ؟             

ألم يثرهما هذا التصرف بأن ينفعلا وأن يتقدما بمشروعهم فى التعليم الصناعى والفنى  سواء على مستوى ما قبل الجامعى أو على مستوى المعاهد المتوسطة والعليا ؟

مجرد سؤال , متى يمكننا أن نبدأ فى إعادة الحياة للتعليم الفنى والصناعى فى مصر مثلما كان فى الخمسينيات والستينيات -سؤال للسيد رئيس مجلس الوزراء المحترم.

ونكرر مضمون الخطاب اليوم الإثنين الموافق 27/3/2017