عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
القوانين فى مصر "معطلة" !!

القوانين فى مصر "معطلة" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

يعاني مجتمعنا لسلبيات شديدة الوضوح " والقباحه " كما يمكن وصفها ( بالبلدي ) خاصة تلك التي تقتحم حياتنا اليومية سواء في الشارع المصري أو في التجمعات السكنية سواء كانت مبني ( عمارة ) أو تجمع سكني " شارع أو حاره أو حي "  سلوكيات لم تكن من سمات شعب مصر ، ولم تكن من خصائصنا ، وكل تلك السوءات يمكن ضبطها ويمكن ملاحقة نموها ، سلباً في الحياة اليومية ، ولعل مانراه في الشارع من تكدس مروري وخروج عن قواعد الإحترام من سائقين شبه مخمورين ، سواء كانوا لسيارات ركوب (ميكروباص) أو سيارات نقل ( تريلات ) ، دون رقابة ودون مراعاة حتي لسلامة المستخدمين للشارع سواء كانوا أصحاب مركبات أو حتي من السيارة علي أرصفة مهدمه ومهدره لكرامة الأنسان !!



ولعل الأحداث التي نقرأ عنها ، إنقلاب عربة نقل تحمل مواد البناء من فوق كوبري ، فوق روؤس المارة وكذلك فوق سيارات مكدسة في إختناقات مرورية أسفل الكباري ، شيء من العبث وشيء من الخيال أن تترك مثل هذه السلوكيات الخاطئة بل المجرمة في الشارع تفعل ماتشاء !!

ويخطر علي ذهني حالاً ، مايتخذ من إجراءات في دول كثيرة والأكثر ديمقراطية والأكثر تقدماً ، ولتكن الولايات المتحدة الإمريكية ، كيف لضابط الشرطة أو رجل الشرطة مهما كانت درجته الوظيفية فقط مع "ردائه وسيارته" ، يستطيع أن يضبط أي مخالف في الطريق حتي ولو كان متعدي للسرعه المقرره ، نجد إنضباط ومحاسبه فورية بل وفي منتهي العنف نجد رجل الشرطة ، يوقف السيارة المخالفة ولايسمح بخروج قائد تلك السيارة من مقعده خلف مقود السيارة ، بل يتطلب منه في بعض الأحيان "رفع يدية الإثنتين " وتفتيشه وأيضاً فى بعض الأحيان إختبار ( البالونة ) ، بضخ هواء من الفم لكي يكشف رجل الشرطة عن موقف قائد هذه السيارة إن كان قد تناول خمور من غيره ، حيث ذلك يؤثر بشكل جازم علي حياة الأخرين ، هذا يحدث في الولايات المتحده الأمريكية !! ، ماذا لو تم ذلك في بلادنا ، هل هذا يعتبر تعدي علي الحريات أو تعدي علي " إبن مين في مصر "  هذه السلوكيات التي تهدم النظام ، هي في نفس الوقت تهدم حضارتنا ونهدم البناء الأخلاقى لهذا الوطن ، وكذلك مانراه من إشغالات علي أرصفة الشوارع ، أنظر لكل الأحياء الراقية مثل (المعادي أو مصر الجديدة أو جاردن سيتي)لقد أصبحت تلك المناطق شبة جراجات مفتوحة لجميع المركبات سواء من سكان الحي أو خارجه ، ولعل البعض إغتصب الأرصفة لضمها إلي العمارات والفيلل – ولعل هذا واضح جداً في حي المعادي ،  كل فيلا إستولت علي الرصيف أمامها ، ولن أتحدث عن سكان العمارات والقمامة المشتركة ، دون حساب ودون حتي تطبيق للقانون 119 لعام 2008 ، باب أتحاد الشاغلين ، حيث لم تتحرك الوحدات المحلية لتطبيق هذا القانون لرفع سوءات من المجتمع تصيبنا في العمق بل في قلب الوطن !!

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز