عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
علاج جديد

علاج جديد

بقلم : حنان خيري

إن علاج أى خلق أو طبع يتم عن طريق علم الشخص بمدى خطورة الخلق أو الطبع وأثره على حياته وخطواته التى يلاحظها من حوله وهو لايدرى وهذا ينعكس على الآخرين ،إذلايجنى منه إلا ثماراً ذابلة ..فأسعد الناس من يتطلع إلى معرفته ويسعى إلى صحبته الآخرين ،فمحبة الناس وسام شرف يستحق أن يرفعه كل محبوب أمام الناس وهى سمات شخصية تحتاج إلى خلق قويم وبشاشة ومصدقية وأن تكون نفسك وليس غيرك .



تعالوا نقف أمام نقاط هامة للتعامل والتآلف حتى لا يسهل أختراقنا بسهولة ..لابد أن نبتعد عن الأنانية ونكون على يقين بقدراتنا ونطوعها بشكل إيجابى ونبتعد عن التقليد حيث أنه يدل على الضعف النفسى ..فسبيلنا إلى النجاح هو أن نركز على سلبياتنا لنصلحها ،والتركيز على نقاط قوتنا ونسعى جاهدين لتطويعها فثقتنا بأنفسنا ستؤدى إلى تغيير وإصلاح نقاط ضعفنا ..ولابد أن يبدأ كل فرد بمراجعة نفسه لتحقيق أهدافه بأسلوب موضوعى ومنطقى وبشكل سليم فمن الضرورى أن يكون لكل منا رسالة يعيش لها ويبذل جهد لتحقيقها مع أحترام حق الآخرين ..وهذا يجعلك تتعلم كيف تتعامل مع مشاعرك السلبية بشكل صحى ،فالإنسان فى حياته يمر بكثير من المحطات التى لا يحقق فيها النتيجة التى يرجوها وهو أمر طبيعى ،ولكى تسعد وتواصل رحلتك عليك أن تتعلم كيف تخرج من هذه الحالة السلبية إلى حالة إيجابية من السلام الداخلى تنعكس على علاقاتك بالناس ،وإتقانك لعملك  وعطاءك الصادق وأخلاصك لمن حولك فسنجد مجتمعنا له شكل إجتماعى حضارى .

قيل :خادم القوم سيدهم ،وهذا يعنى مساعدتك للناس ولو فى أبسط الأمور كأن تفسح لأحدهم ليجلس أو تتطوع لتقديم له مجاملة بسيطة وهذا الأسلوب الشفاف يكون له آثاراً عظيمة..

ونجد البعض لهم سمات شخصية خاصة مثل الجدال المستمر دون وعى أو فهم ولكن "أنا أجادل اذاً أنا قائد "فهنا خطأ لابد التراجع عنه فلا تجادل وإن لم تتفق مع الآخر ،فهناك فرق بين الجدال والمناقشة ومن حقك ان تعرض رأيك إن وجدت لدى الطرف الآخر أستعداداً للاستماع والنقاش ،لان الجدال يفتح الطريق لتكوين العداوات بينك وبين الآخرين ..فكفى أختلافات وصراعات حتى لا يتدخل أصحاب المصالح الخاصة للتدمير من أجل أنهيار العلاقات الأجتماعية وهذه السلوكيات نوع يستخدم فى الحروب النفسية الباردة ويطلق عليها "فرق تسود"

وأخيراً :أنا أسف ..تعددت الكلمات والمعنى واحد فمن الطبيعى أن تخطئ فأنت لست ملاكاً معصوماً من الخطأ ،إنما أنت بشر لا أحد منا كامل وكل بنى آدم خطاء ولكن المحير فى الأمر هو كيف تعتذر بطريقة مناسبة ..فليس من السهل أن يعترف كل إنسان بخطئه فالقدرة على الاعتراف بالخطأ هى فى حد ذاتها مقدرة على أحساس الفرد بالمسئولية فالأعتذار قيمة عالية من قيم الإنسان المتحضر الذى يسمو بأخلاقه ويترفع عن التعالى والتكبر الذى يصيب بعض الأشخاص الآخرين ..فعلينا نتناول العلاج  الإنسانى المصرى الصنع البسيط المتناول فى يد الجميع لكى تشفى قلوبنا وتهدأ نفوسنا وتستقر أفكارنا ونحارب أى ميكروب يريد أقتحام مجتمعنا عن طريق ضعف جسد نا الأجتماعى فلا ننسى الصدق فى الكلمة ومصارحة النفس وعودة كل فرد إلى ذاته وقناعته بنفسه لكى يصالح من حوله .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز