عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عن التحرش وسنينه..! (1)

عن التحرش وسنينه..! (1)

بقلم : د. شريف درويش اللبان

 



 

بمناسبة الواقعة المخجلة للتحرش الجماعي بفتاة الزقازيق، أعتقد أنه من المفيد أن أنشر وقائع ندوة مهمة عن مكافحة التحرش الجنسي عقدتها كلية الإعلام جامعة القاهرة كأول فعالية لتدشين مبادرة د. جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة "نحو جامعة خالية من التحرش"، حيث نظمت الكلية في إطار خطتها في تنمية المجتمع وشئون البيئة مجموعة من الأنشطة والفعاليات، على رأسها ندوة حول "مناهضة التحرش" أُقيمت بقاعة المؤتمرات يوم 24 ديسمبر 2014، وذلك تحت رعاية الأستاذة الدكتورة جيهان يسرى عميدة كلية الإعلام، وإشراف الأستاذ الدكتور وليد فتح الله بركات وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشاركت بالندوة دكتورة داليا عبد الله والدكتورة ثريا البدوي الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان. كما تحدث بالندوة كل من الأستاذ أحمد حجاب، مدير وحدة المناطق الآمنة في خريطة التحرش، الأستاذ أحمد جابر،منسق برنامج المدارس والجامعات وقدم الطلاب مقترحات لمواجهة الظاهرة، وتم عرض أفكار لأنشطة فنية وثقافية لتنفيذها للحد من الظاهرة.

بدأت الندوة بكلمة للدكتورة  داليا عبد الله، حيث قدمت تعريفاً للتحرش، فقالت "التحرش الجنسى هو أية صيغة من الكلمات غير المرحب بها و/ أو الأفعال ذات الطابع الجنسى والتى تنتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما، وتجعله يشعر بالتهديد، أو الخوف، أو الإهانة، أو الانتهاك، كما يمتد تعريف التحرش الجنسى ليشمل إتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سرًا أو بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما فى ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية". ثم انتقلت إلى توضيح سياسة جامعة القاهرة لمناهضة التحرش، فذكرت: "تحرص كل الجامعات الكبرى فى العالم أن يكون لها سياسة واضحة لمناهضة التحرش فى الجامعات.

وقد رأت جامعة القاهرة أن تبادر بإصدار سياسة لمناهضة  التحرش فى الجامعات المصرية وتقوم هذه السياسة على محورين أساسيين، المحور الأول يركز على اتخاذ إجراءات للوقاية والتوعية ضد التحرش فى المجتمع الأكاديمى، والمحور الثانى يتمثل في التدابير اللازمة للتعامل مع فعل التحرش فى حالة حدوثه، ومعالجة الآثار المترتبة عليه.

وواصلت دكتورة داليا عبد الله حديثها عن مبادرة وحدة مناهضة التحرش بجامعة القاهرة، فقالت: "في بادرة تعد الأولى على مستوى الجامعات المصرية، تشكلت وحدة لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة تشرف عليها لجنة عليا تختص بوضع السياسات وأخرى تنفيذية تشرف على تنفيذ السياسات بالتنسيق مع ممثلين عن اللجنة التنفيذية بكليات الجامعة المختلفة ممن تلقوا تدريبًا نفسيًا وقانونيًا للتعامل مع الشكاوى الخاصة بالتحرش في المجتمع الجامعي.  وبالنسبة لمسئولية مجتمع الجامعة تجاه ظاهرة التحرش، يجب خلق مجتمع أكاديمى يتسم بالسلمية والزمالة ويخلو من التحرش والتمييز ويتمتع فيه الجميع بالحرية والاحترام والمساواة. حيث أن مسئولية مجتمع الجامعة يمكن تقسيمه على كل من مسئولية إدارة الجامعة ممثلة فى رئيس الجامعة الذي يتوجب عليه توفير بيئة إدارية وتنظيمية داعمة على مستوى الجامعة وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مجتمع الجامعة من التحرش الجنسى بكافة أشكاله وتطبيقها. بالإضافة إلى مسئولية أعضاء هيئة التدريس والعاملين التي تتمثل في رفع مستوى الوعى لدى الطلاب لمناهضة التحرش، و تشجيع الطلاب على طرح وإثارة أى تخوفات أو حالات اشتباه فى حالة تعرض أى منهم لاعتداء أو إيذاء، والإبلاغ عن التعرض المباشر أو غير المباشر – بمعنى أنه قد وقع على طرف آخر- لأى فعل يتنافى مع سياسة الجامعة الخاصة بالتحرش، والابلاغ عن التعرض لأى نوع من التمييز الناجم عن تقديم شكوى تختص بالتحرش، والتعاون الكامل مع اللجنة التنفيذية لمناهضة التحرش.

واستأنفت دكتورة داليا عبد الله حديثها حول الهيكل التنظيمى لوحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة، المكونة من اللجنة العليا برئاسة رئيس الجامعة وعضوية عمداء كليات الآداب والحقوق والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية، وأمين الجامعة وبعض الأساتذة من المهتمين فى هذا المجال، واللجنة التنفيذية وتضم حتى الآن 12 أستاذًا بمختلف الكليات كالطب والإعلام والآداب والحقوق بالتعاون مع العديد من منظمات خدمة المجتمع المدنى كخريطة التحرش و"نظرة" للدراسات النسوية وبصمة وممثل عن اتحاد الطلبة على أن يكون 75% من أعضاء اللجنة من النساء، وممثلى اللجنة التنفيذية حيث يمثلها اثنان من أعضاء هيئة التدريس بالكليات ويتمتعان بسمعة طيبة وعلاقة جيدة مع الطلاب.

واستطردت دكتورة داليا عبد الله في كلمتها بالإجابة عن سؤال "ماذا يفعل الطرف المضار فى حالة التعرض لفعل التحرش؟، فقالت: "يجب على الطرف المضار الاتصال بممثل اللجنة التنفيذية لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بالكلية أو المعهد، وعدم التأخر في الإبلاغ عن فعل التحرش، حيث إن السرعة تساعد في البت في جدية الشكوى من عدمها، والاحتفاظ بالقدر المستطاع من المعلومات المكتوبة التي تفصل فعل التحرش وتوثقه (التاريخ والتوقيت، ملابسات المكان الذي تم فيه التحرش، أوصاف المتحرش، أشخاص أو شهود يمكنهم الفصل في وقوع فعل التحرش)". أما عن عقوبة التحرش فقالت دكتورة داليا: "إذا كان المتحرش من الطلاب تطبق أحكام المادة رقم 126 من اللائحة التنفيذية رقم 809 لسنة 1975 لقانون تنظيم الجامعات وتبدأ بالتنبيه شفاهية ثم الإنذار أو الحرمان من بعض الخدمات الطلابية حتى تصل إلى الفصل النهائى من الجامعة، أما إذا كان عضو هيئة تدريس يحال إلى مجلس تأديب ليتم تطبيق أحكام المادة رقم 110 من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972. وإذا كان من العاملين من غير أعضاء هيئة التدريس تنطبق أحكام المادة 157 من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972".

إن مكافحة التحرش يجب أن تبدأ من داخل أسوار الجامعة لتأمن الفتيات على أنفسهن داخل الجامعة وخارجها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز