عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مطلوب من الإعلام "الإهتمام بالمستقبل" !!

مطلوب من الإعلام "الإهتمام بالمستقبل" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

المتابع للحركة الحياتية فى مصر , سواء على شاشات الفضائيات أو التليفزيون الوطنى أو فى الجرائد السيارة بكل إتجاهاتها , سوف يجد أننا مشغولون تماماً بالأحداث اليومية ونعمل على تحفيز الحكومة , نحو أداء أفضل لحل مشاكل الجماهير فى المرور و فى الصحة و فى التعليم و فى الإسكان و إزالة العشوائيات , و فى تحسين رغيف العيش , ونعمل جاهدين بكل السبل و الطرق السلمية و الغير سلمية كالمظاهرات والإعتصامات أمام إدارة السلطة التنفيذية (مجلس الوزراء) و أمام رأى السلطة التشريعية (مجلس النواب المصرى) لرفع المرتبات و إعادة حقوق المعاقين أو ذوى الإحتياجات الخاصة.



كم من المشاكل الحياتية و اليومية التى تضغط على الرأى العام و على رأسهم أصحاب الأعمدة فى الصحف و معدى البرامج الإعلامية , و نجوم الفضائيات و لهم جميعاً حق دون أية معاتبة !! , فهذه هى المشاكل اليومية التى يجب أن تعمل كل الأجهزة على سرعة إنهائها , فالإعلام دوره إبراز هذه المشكلة لكى تصبح قضية رأى عام , و بالتالى تضغط على الحكومة و أجهزتها لإتخاذ موقف إيجابى فى حلها أو الوعد بالإنتهاء منها فى فترة زمنية محددة أو معلنة .

و لكن من الجدير بالإهتمام أيضاً أننا فى ظل هذه المعارك اليومية , و هذه السياط التى نضرب بها أنفسنا كل مساء , حيث لا ننام (شعب مصر) إلا بعد أن يأخذ جرعة قوية من السياط .

فهذه قرى و عشش و مصريين لا يجدوا الرحمة من الإدارة و لا الرحمة من الزواحف والقمامة و القوارض , و هذه برامج تقدم مصريين يبحثون عن مياه نظيفة , و أخرين ينتظرون قرار إدارى بنقلهم من مساكن الإيواء بعد زلزال 1992 (حاجة مش معقوله)!!بعد مرور أكثر من خمس وعشرون عاماً.

و غيرها من مشاكل تكسف و تحزن , و تقطع القلوب , و هم عندهم كل الحق فى ذلك !! , و لكن الحديث عن المستقبل , أين الحديث عن مصر بعد عشرون عاماً أو بعد خمسون عاماً , كيف ستصبح هذه البلد , و عددنا يتزايد فوق المائة مليون و الأرض كما هى , و المياه أصبح لدينا فيها مشكلة مع شركائنا فى حوض النيل , و الحياه تضيق طالما أن جهودنا على قدها؟ فى إدارة أصول الدولة , و فى جلب موارد مالية جديدة للخزانة العامة .

ألا يستحق المستقبل جزء من جهودنا الإعلامية , و البحثية !؟ ألا يستحق مستقبلنا أن نتيح للمشاركين فى هذه البرامج من المصريين سواء فى الداخل أو فى الخارج أن يقدموا أفكار للخروج من نفق شبه قادم و نحن ذاهبين إليه بقوة و دون تروى؟؟.

نحن فى إحتياج للإهتمام بالمستقبل مع إهتمامنا بمشاكلنا اليومية , مجرد تذكير لزملائى فى الإعلام اليومى المسائى الضاغط على الحكومة و المستفز للرأى العام و هذا حقهم لا عتاب عليهم فى ذلك !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز