عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"مشكلة" كُتَّاب الأعمدة !!

"مشكلة" كُتَّاب الأعمدة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

نعم ، مصيبه كبري تصيب قبيلة الكتاب المعنيين بالهم العام !! كثير من الأعمدة لأصحاب الرأي في جرائدنا اليومية والأسبوعية ، والمجلات أيضاً . أعلم بأن الأغلبية الأعم منهم قد أصيبوا بمصيبة "الإحباط" حيث ما يكتبون وما يتعرضون عنه أو له لاشيء!!



لاصدي !! كل شيء كأنه غناء في الهواء لا يطرب حتي سامعية أو قرائه ، وأصبحنا نقرأ عن القضايا من زوايا متعدده ، ومن كتاب رأي من ذوي الأتجاهات والأيدولوجيات المعلوم منها والمستتر ، ( ونمصمص ) الشفاه ونبتسم في أحيان أخري ، ونترك الموضوع  ونسعى في الحياة ، لتعيش نفس "الرتم" الذي مللناه ولاشيء يهم أحد علي الإطلاق ، نتيجة إصابة الكاتب والقاريء وأيضاً المقروء عنه باللامبالاة ولعل في بعض الأحيان ، حينما نفاجأ بأحد أصحاب البرامج(التوكاوية ) في الفضائيات أو علي القنوات الأرضية ، يفرد لمشكلة ما قسط كبير من الحوار ، ويدعوا أطراف حول مشكلة أو قضية  ناقلا عن عمود رأي ، كل ما ورد منه من حقائق وأسانيد ، وأيضاً أفكار جديدة يمكن المساهمة في حل مشكلة تهم الرأي العام ، إلا أن العبقري صاحب البرنامج يتحدث عن القضية وكأنه صاحب  فكرتها ، ومخترعها ، وعبقريته سمحت بإستدعاء أطرافها ولا يِشَرْ من قريب أو بعيد إلي ما قرأه ، وعادة لم يفهمه !!.

 ولعل "المعد" أيضاً لمثل هذه البرامج يجد من "العيب الشديد" الإشارة إلي كاتب الرأي أو كاتب العمود ، حيث يعتبر هذا بالنسبه للزملاء الاعلاميين ، وكأنه ينقص من قدره أو لعل صاحب المحطة لن  يقضيه حقه !!، حيث سيقول له هذه ليست فكرتك وهذا وارد فى عمود رأى(لفلان أو علان)  ربما ولكن الشيء الأقرب للمنطق ، والأكثر أقناعاً أنه يجب الإشارة لصاحب الرأي بل ومشاركته ضرورية في الحوار ودعمه لما يقدمه الأعلام المرئي ، من خلال الإعلام والصحافة أو الرأي المكتوب .

ولعل هذا إن جاز علي الجميع إلا أنني أختصه بنفسي حيث كان عموداً هاماً     تحدثت فيه عن الخادمات المصريات والأندونيسيات ، وبعض الحلول لهذه المشكلة الحاله في مجتمع الأعمال في مصر وأهمية توجيه وزيرة القوي العاملة لهذا الموضوع .

وكذلك موضوع عمود أخر عن ثروتنا السمكية أين ذهبت ؟ ونحن نمتلك 2400كيلو متر شواطيء بحار ، و7 بحيرات مالحه ، و1400كيلو متر أنهار ، وأكبر بحيره صناعية في العالم ( ناصر ) والسمك غير موجود في مصر ونستورده من اليمن وفيتنام !!.

وكذلك تحدثت عن حلول صريحة ومباشرة لمشكلة صناعة الغزل والنسيج وعقدنا المؤتمرات ووضعنا جداول بالمشكلة والحل وجهة الإختصاص ، ولاحياة لمن تنادى.

مع قضية أخرى أكثر إلحاحاً على المجتمع وهى قضية "الإيجارات القديمة" وضرورة خروج قانون لتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر ، ولا شيىء!! حيث أصحاب المصالح أقوى من الشعب.

ومع ذلك كانت تلك الموضوعات ، محور حوار علي الهواء بالساعات على مدار الأسبوع الماضى ولم يشر المعد لأحد هذه البرامج،  لصاحب أعمدة الرأي  فيها للأسف الشديد أعمال ناقصة !!

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز