عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"المرحوم نور الشريف" !!

"المرحوم نور الشريف" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

أصبحت مصر مثل "سوق عكاظ" مسموح فيها لكل من (هب ودب) أن يقول ويفعل ما يشاء !!



للأسف الشديد نعيش فى صخب  لم أرى ولم أسمع عن بلد أخر يعيش حالة المصريين

مساءاً تتبارى قنوات التليفزيون فى تشريح المجتمع ، منها ما هو "صالح" ومنها ما هو "طالح" ، وتبعثرت الأخبار على جرائد لا أنزل الله بها من سلطان ، تقذف فى حق الناس وتقَطِعْ فى اوصال المجتمع !!

وتنهش فى أعراض الناس ، وبالقطع الناس هم من أصحاب القامات الكبيرة فى البلد  سواء كانوا من أهل الفن السابع أو حتى من السياسيين أو الإقتصاديين أو رجال الأعمال المرموقين !!

هكذا أصبحنا نعيش فى جو ملوث إعلامياً وصحفياً وأصبحت الإتهامات طالما أن هناك إشاعة ، إرتقت إلى ورقة فاسدة فى محضر بقسم بوليس يستطيع أى رجل أو سيدة فى الشارع أن تحررها دون أدنى مسئولية ، تستطيع هذه الورقة (السافلة) أن تصبح مستند لأى مُروِجْ لإشاعة سواء بقصد التشهير مجاناً أو مدفوعة الأجر مقدماً ،أو لتصفية حسابات سياسية كما حدث منذ أعوام بين محامى مشهور بهذه النوعية من البلاغات وبين رئيس تحرير لجريدة خاصة لكن المهم أن الإشاعة الكاذبة يعلوا صوتها ، ويتردد العامة فيما بين التصديق والتكذيب ،وهنا تنكشف الأمور بعد عدة شهور !!.

ولا نهتم بقراءة الحقيقة ولكن الوصمة الأولى من الصرخة الأولى من إشهار الفضيحة الكاذبة عن أول لحظة لإعلان الإشاعة !!تبقى هى سمة من سمات الشخص (المُشَّهٍر به) للأسف الشديد !!.

ولعل الواقعة الشهيرة التى حدثت حينما تعرض المرحوم الصديق الفنان الكبير نور الشريف لإشاعة تشهير حقيرة لا ترتبط من قريب أو بعيد بسلوك هذا الرجل ولا حتى بتاريخه أو مواقفه ، فكل ما كان ينُضْح من هذا الإنسان رجولة ومواقف بما نتفق أو نختلف معه فيها ، إلا أن الشيىء الوحيد الباقى فى رصيده أنه رجل فنان مثقف ، عصامى ، مصرى حتى النخاع ، له مشاكل الرجل المصرى الطبيعى سواء فى حياته الخاصة أو فى حياته العملية ، يتعرض كان للضغوط الحياتية اليومية كما كان يحلم ببناء مستقبل لإبنتيه ، يحلم بأن ينجز عملاً يُمَجُده  قدم للسينما أكثر من مائتين عمل فنى رحمه الله رحمة واسعة ، ومع ذلك لم ينجو من هذه السفالات.

وتعود ذاكرتى لعام 1969 حينما شاهدته زميلاً  فى مكان عام مع خطيبته السيدة (بوسى) وأختها السيدة (نورا) فى كازينو على النيل ، نحتسى عصير الليمون  ظهر صيف هذا العام ( فى نفس مكان فندق شهر زاد) بالعجوزة الأن ، شباباً جامعياً جميلاً ممتلىء بالأمل ونحلم بمستقبل عملنا من أجله بالدم وحفرنا بأظافرنا حتى نُصَبحْ على ما أصبحنا عليه اليوم ولكن صخب القلة لا يترك شريفاً أو نوراً مضاءاً !! مرة أخرى أدعو للفنان الكبير بالرحمة والمغفرة.

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز