د. حماد عبدالله
" برائه " صاحب الرأى !!
بقلم : د. حماد عبدالله
إستكمالاً لحديث سابق فى مقال نشر فى هذه الصفحة يوم الخميس الماضى تحت عنوان ( مشكلة كتاب الأعمده ، أتحدث اليوم كأحد المواطنين المعنيين بالهم العام , و كأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير سواء بكلمة مكتوبة سمح لى زملاء أعزاء فى الصحف المصرية بكتابتها فى عمود أو سمح لى الإعلام المصرى و الحكومى منه إلا قليلاً فى التعبير عن رأى فى وسائله سواء تليفزيون أو إذاعة .
كما أننى و قد وهبنى الله و أنا أحمده كثيراً على كل الهبات التى وهبنى إياها , وهبنى القدرة على إبداء رأياً "ربما يصيب و ربما يخيب" و أعتمد على أن إذا أَصِبْتَّ فلى أجرين و إن لم أَصَبْ فلى أجراً واحداً ،حيث أعتقد بأننى أعمل ذلك لوجه الله ، وإحساساً عميقاً بداخلى بأننى أعمل ذلك لوطنى و لبلادى التى أعشقها فهى صاحبة الفضل على ، فيما أنا فيه سواء كان علماً أو وظيفة كأستاذاً جامعياً أو مهندساً إستشارياً , فإننى أشكر الله و أحمده كثيراً على نعمه !!
و فى هذا المقال , أجد أن مالى و ما أعتنى به , هو أن أبحث جيداَ فيما أكتب وأدقق فيما أبحث عنه , و أراجع و أناقش وأقرأ فيما أنا مقدم على الكتابة فيه , أو الحديث عنه أمام مشاهدين أو مستمعين .
و لعل المقال يأخذ منى بحثاً و قرائة أكثر من عدة أيام , حتى أصل إلى قناعة بأن أضع على الورق ما أرى فيه نفعاً لمن يأخذ به أو لا يأخذ , فهذا حق الجميع !!
و بالتالى فإننى حينما أتعرض لمشكلة , وحينما أعرض لأحداثها ووقائعها و أسرد فى تفاصيلها , لا أترك فقط المجال للنقد واللذع بل قد يكون لى رأياً فى الحل المقترح للخروج من مأزق أراه أو يراه غيرى و تحدثنا فيه .
و بعد أن أكتب و ينشر ما كتبته , أتابع رد الفعل سواء على البريد الإلكترونى فى الجريدة الناشرة للمقال أو الرسائل التى تصلنى على بريدى الخاص , و كذلك مع زملائى الذين يتابعون ما أكتب !
و ربما يحتاج الأمر لتعليق أو تصحيح أو عودة عن موقف لموقف أخر إلى هنا , إنتهى دورى و لست مسئول عن شيىء أخر !!
فما علينا قد قضيناه كما أعتقد , و كما يعتقد أى كاتب لرأى , و فى بعض الأحيان يأتى السؤال من أحد ماذا تم فى الموضوع إياه ؟ و يكون ردى , لا شئ , و يكون السؤال التابع لذلك , كيف ؟ هل نسيت الموضوع ؟
بالقطع لم أنسى , و بالقطع الموضوع سجل فى جريدة , و فى كتاب جامع للمقالات وليس ذنبى أنه لم يأخذ برأى أتفق عليه مجموعة من الناس ,
فالكاتب واجبه ينتهى عند ما إنتهيت أنا إليه فى هذا المقال .