عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عذراً أستاذي نبيل راغب

عذراً أستاذي نبيل راغب

بقلم : د. نرمين الحوطي

نعم ألتمس العذر منك ولا أعلم هل ستقبل تلك السطور تعزية لهامتك الثقافية ؟ الأستاذ الدكتور نبيل راغب صرحاً في الفكر والثقافة العربية وأحد مؤسسينها ، حصل على ليسانس الآداب من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الأدب الانجليزي ونال شهادة الدكتوراة من جامعة لانكستر بانجلترا ، ترأس عمادة المعهد النقد الفني لثلاث فترات متتالية كما عمل مستشار لوزير الثقافة في مصر من عام 1969 إلى 1973 ومن ثم أصبح مستشار للرئيس الراحل محمد أنور السادات 1974 إلى 1981 تلك كانت سطوراً مختصره عن حياته العملية أما الأدبية فيصعب أن تختصر بسطور أو مقال لما له من كتب وأبحاث وروايات ساهمت في تغيير الثقافة العربية وتطويرها ، ففكره وقلمه خاض في العديد من ركائز الثقافة والفنون ففي علم الرواية كتب على سبيل المثال لا للحصر " عصر الحريم .. جبروت امرأة .. غرام الأفاعي .. وغيرها " وجميع تلك الروايات إذا لم تقرأ شوهدت من خلال الأفلام أما إذا تناولنا علم النقد والأدب والمسرح نجد بأن نبيل راغب بحر يصعب ذكر أمواج ما كتب فهو مرجع أساسي للنقد الأدبي ولا جدال في ذلك فهو من كتب معالم الأدب العالمي المعاصر ومدارس الأدب العالمي ودليل الناقد الأدبي وموسوعة الفكر العربي الأدبي وغيرها من مراجع نقدية وأدبية أثرت الفكر العربي والعالمي أيضاً هذا هو نبيل راغب ومن هو في عالم الثقافة ودنيا السياسة .



الأحد 16/4 /2017 قمت كعادتي بالاتصال به لأعايد عليه في عيدهم وعند السؤال عنه بعدما قمت بمعايدة زوجته قالت لي : نرمين ألم يخبرك أحد بوفاة د.نبيل راغب ! عفواً مدام نبيلة ماذا تقولي ؟ نعم مات والحمد الله بأنك أنت الوحيدة التي سمح لك بزيارته وهو مريض ليودعك . انتهت المكالمة بعد الاعتذار بالتأخير عن التعزية لحظات رجعت بي الذاكرة في آخر لقاء وهو يتألم من المرض ولا يريد أن يظهر ذلك بل كان يبتسم لي كعادته لي ويعطي لي النصائح كعادته في حياتي العملية والعلمية ويشد من أزري بأن استحمل ما أواجهه من صعاب في حياتي ، وكلما أرد أن أقوم لكي لا أرهقه كان يرفض ويكمل حديثه كأنه يريد أن يوصيني بأشياء كثيرة قبل أن يفارق الحياة ، رحم الله معلمي واسكنه فسيح جناته.

مسك الختام : نبيل راغب مدرسة نقدية أدبية رحل عنا في تاريخ الثاني عشر من فبراير وللأسف الشديد لم ينوه الاعلام الفني أو الثقافي أو السياسي على وفاة تلك الهامة الثقافية السياسية ، ذلك هو الإعلام لايتذكر إلا القليل من الهامات الثقافية والعديد من أغوار الثقافة .

[email protected]    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز