عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تجربه فى المدارس لم تكتمل !!

تجربه فى المدارس لم تكتمل !!

بقلم : د. حماد عبدالله

مازالت مديريات التربية والتعليم في المحافظات المصرية والمدارس التابعة لها ، تتذكر حقبه زمنيه تولى فيها الدكتور "أحمد زكي بدر" مسئوليه حقيبة التربية والتعليم وكانت فيها المديريات ترتعد من زيارة مفاجئة يقوم بها الدكتور "أحمد زكي بدر" ، وزير التربية والتفتيش علي التعليم ، أكثر مما هم مرتعدون   أو خائفون أو مُحتِرميِنْ منصب المحافظ التابعين له إدارياً !!



شيء يجب الإنتباه له ، حيث جميع مديريات الوزارات يتبعن إدارياً السيد المحافظ وسكرتيره العام ، ولكن وحيث أن المحافظين أو بعضهم أو بمعني أخر أغلبهم ، غير مكترثين بشيء ، أكثر من إكتراثهم بالمكافأه التي حصلوا عليها ، وهو منصب المحافظ ، وبالتالي ( فقليل من  العمل قليل من الخطأ ) أغلبهم يتبع

 هذه النصيحة الحكومية الإدارية الموروثه من البيروقراطية المصرية العقيمة ، ( إعمل قليلاً تخطأ قليلاً ) .

وبالتالي فإن المراقب أو المتابع لتدهور عملية التربية والتعليم في مصر ، سيجد بأن حقبات زمنية متراكمه بدأت تقريباً مع ولاية المرحوم الدكتور "حسين كامل بهاء الدين" ، حاله من تسييس التعليم والتسيب في العملية التعليمية ، وإنحسار الرقابة علي الإدارات التعليمية ، وإنتقلت أهمية الطابور الصباحي وتحية العلم ، والمعسكرات الأسبوعية والنصف سنوية وكذلك معسكرات الصيف ، إنتقلت كلها إلي خبر كان !! حيث أصبحت المدرسة دون ملعب ودون فناء ودون ( سارى للعلم ) ، بل أصبحت بعض المدارس دون ( حمامات ) ووصلت إلي بعض المدارس دون ( فصول ) أصلاً !!


وهكذا توالت عملية التدهور ، وتوالت عملية الترقيع من بعض الوزراء اللاحقين المرحوم الدكتور "حسين كامل بهاء الدين" الذي مكث علي  قلب و صدر الوزارة مايقرب من 14 عام ، كانوا كافيين لتدهور عملية التعليم كلها!! سواء علي المستوي ماقبل الجامعى أو المستوى الجامعى حتي جاء الدكتور "مفيد شهاب" ليحتل منصب وزير التعليم العالي ، ويترك التعليم ماقبل الجامعي "لبهاء الدين" الذي إستكمل إهماله لهذه المنظومه ، حتي وصلت إلي ما تحت الصفر ، وحينما جاء وزيراً أخر ، كانت بدايات صعبة !! حيث العملية التعليمية والتربوية ، كانت في إحتياج لعمليات بناء من جديد ، و محاولات حثيثة لجمع من تسرب من التعليم في فترة التسييس !!

إلى أن جاء الدكتور "أحمد زكي بدر" ، المتحمس للإصلاح وتوليه هذه الحقيبة ، ولم يهتم بالبروتوكولات ولا بالمسئوليات الفرعية والدستورية المعمول بها ، وهو أن المحافظ مسئول عن المديرية والمدرسة ، وبدأ رحلة الهجوم المفاجيء علي المدارس والمديريات ، وإرتعدت أوصال بعض الفاشلين ، وسكنت بعض الأقلام الحامية لبعض المسئولين وتعرض الوزير للنقد ، حيث من قال بأن الوزير يجب أن يهتم بالسياسات ولا يجب أن      يفتش علي المدارس ، وأشياء من هذا القبيل ، ولكن الحركة التي بادر بها ( الدكتور بدر ) ، كانت شبه حركة ( صحيان ) ، أو بمعنى أخر دق ناقوس شديد الأهمية ( كنوبة الصحيان ) في المحافل والمعسكرات العسكرية فهي تنبيه للمدارس والمديريات ، والطلبة وأولياء الأمور والأكثر من ذلك ، هي رسالة قوية للسادة نائلى     مكافأة نهاية الخدمة -السادة المحافظون علي كراسيهم وليس علي أقاليمهم المنوط بهم دستورياً إداراتها !!

ولم يمكث كثيراً فى هذه الحكومه حيث جىء بأخر ، وأعتقد أنه الدكتور الجمل ، مع الدكتور هلال للتعليم العالى ، لكى تمضى منظومه الأهمال فى التعليم إلى أن وصلنا إلى مانحن عليه اليوم للأسف الشديد ( لا حياه لمن تنادى !!)

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز