عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أهم المشروعات "القومية" !!

أهم المشروعات "القومية" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

يجب علينا أن نضع خطة زمنية محددة , وبرامج تفصيلية للقطاعات المختلفة في الدولة ، لإمكانية مضاعفة موارد هذه القطاعات وزيادة إنتاجياتها ، وهذا ليس بصعب علي أمه تزخر بإمكانات مثل ما  تزخر به مصر .



الصعب في الأمر أننا فقدنا "الطموح للوثب" إلي زيادة ومضاعفة الدخل القومي في شتي مجالات القطاعات الإقتصادية في بلادنا,  والمشكلة القائمة ، من واقع تجربتي ومشاركتي في وضع أوراق سياسات تتعلق بالإقتصاد الوطني ، هو أن هناك تقاعس شديد في التطبيق ، حيث أن السياسات والروشتة موجودة ، وتم دراستها  وللأسف الشديد ، وبمشاركة كامله من الأجهزة التنفيذية في الدوله ( الحكومة ) ولكن نجد أن الناتج الإجمالي لتطبيق تلك السياسات ( إن طُبِقتْ ) متواضعه للغاية!!

إن قطاعات الدولة المختلفة ، بما تشمل من هيئات إقتصاديه ، ومؤسسات ، تعمل في أنشطة أقتصادية حياتية يومية ، مطالبة بوضع تصور وتخطيط ، تلتزم به أمام مجلس النواب ، وأيضاً أمام الشعب ، وسلطاته وخاصة ( الإعلام ) ، بأن تضاعف من مواردها ومن إنتاجيتها ، ولعل أمثله كثيرة يمكن جلبها في المساحه المتبقية من هذا العمود ،

فلايمكن أبداً أن نعقل بأن مواردنا من الثروات السمكية ، لا يمكن مضاعفتها وزيادة إنتاجيتها ونحن لدينا هذه المسطحات الرهيبة من مياة نيل 2400 كيلومتر ، وبحيرات وصل عددها إلي 7 بحيرات مالحة ، وبحيرة "عزبة المياة "  كأكبر بحيرة صناعية  في العالم ، وشواطيء بحار يصل طولها إلي 2400 كيلو متر ، لا يمكن لهذا القطاع أن يبقي بالركود الذي هو عليه اليوم ، دون طموح في مضاعفة إنتاجيته خلال عشر سنوات !!.

لا يمكن لمجال المياة المستخدمة في الزراعة وفي الإستخدامات الصناعية أن تعتمد علي مياة النيل المحدودة ، ولنا فى جوف الأرض مخزون لا نعلم مداه ، ولنا فى شواطيء بحارنا فرصه "لتحلية المياة" ولا يكون لدينا الطموح بمضاعفة الإنتاج والإنتاجية

لايمكن أن يكون لدينا هذه المسطحات الرهيبة من الأراضي والتي تسطع عليها شمس حارقة أغلب شهور العام ، ولا يكون لدينا طاقة متوفره من الشمس ، ونحن في أشد الإحتياج لطاقة بديلة عن تلك المستخدمه للغاز والبترول ، ولا يمكن أن نسمح بعدم الطموح في أن نضاعف إنتاجنا القومي .

 لا يمكن أن يكون لدينا مسطحات زراعية تعتمد علي تركيبة "محصولية عقيمة" غير منتظمة ، وغير مخططة، ونعتمد علي الخارج في إستيرادنا للحبوب ( القمح والفول والعدس والذرة ) وكذلك أهم خامات الصناعة المصرية ( قطن مصرى متوسط التيلة ) ويزرع بمياه معالجة من الصرف الصحى ,وأيضاً فى المناطق الصحراوية , وما أكثرهما لدينا  ، لا يمكن أن يقف طموحنا عن مضاعفة الإنتاج ، وزيادة الإنتاجية

نحن في أشد الإحتياج إلي برامج تفصيلية لمضاعفة دخلنا القومي خلال عشر سنوات ، هذا هو المشروع القومي لمصر ، خلال الأعوام القادمه هل نطمح في تحقيق ذلك ؟ هل من حقنا أن نطمح وأن نحلم ؟

لايمكن أن نرى دول شقيقة لها من الحظ من عناصر اقتصاد , أقل بكثير مما حبانا الله به من أراضى ، ومن جيولوجيا ، ومن بحار وأنهار .

ولعل أقرب الامثلة لدينا  اقتصاد دولة  "المغرب" الشقيق الذى قفز قفزة رهيبة , وخاصة فى مجال الطاقة الشمسيه , ليتنا نبداً فقط البداية !!

 

   Hammad [email protected]  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز