عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
يا بلد ٠٠ ما يهزِك تفجير

يا بلد ٠٠ ما يهزِك تفجير

بقلم : كريمة سويدان

سنوات وعقود كثيرة ولم تستطع أى قوة على الأرض أن تغير من مصر ولا من عادات وتقاليد المصريين على مر العصور ، ولا الارهاب ولا العمليات التفجيرية الخسيسة قادرة على النيل من عزيمة المصريين بأى شكل من الاشكال ، والدليل على كلامى هذا عدد من الملاحظات وذلك بعد مرور يوم الإحتفال بأعياد الربيع ، حيث أثبت المصريون فى هذا اليوم ، ان هذا البلد لم ولن يهزه تفجير مهما حدث ، وكان من أهم مظاهر هذا التحدى هو - ولإول مرة منذ سنوات - تستقبل حديقة حيوان الجيزة أكثر من ٨٣ ألف زائر باحتفالات شم النسيم ، كما شهدت الميادين والحدائق والنوادى الإجتماعية ودور السينما فى جميع محافظات مصر ، إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين ، فى تحدى كبير للإرهاب  ٠٠ والدليل الثانى  هو رد فعل غالبية المصريين ورفضهم لما قدمه كل من الإعلاميين الكبيرين عمرو أديب وأسامة كمال من إستضافة شقيق وزوجة الإرهابى الذى فجر نفسه أمام كنيسة مارمرقس بالأسكندرية واسفر عن استشهاد ضحايا من الشرطة والمسيحيين بينما كان المستهدف الاول فى هذه العملية الخسيسة البابا تواضرس بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شخصياً ، ولا أحد يعلم - وأولهم أنا - ما الهدف من هذه اللقاءات المستفزة ، ولكن ما خفف من وطأة هذا التصرف الغريب إعتذار الإعلامى الكبير أسامة كمال فى برنامجه ثانى يوم مباشرة ٠٠ أما الدليل الثالث هو لقاء البابا تواضرس بأهالى شهداء التفجير الإرهابى الذى إستهدف كنيستى طنطا والأسكندرية فى زيارة مفاجئة وسرية أيضاً لمواساتهم ، كما زار المصابين بمستشفيات الاسكندرية بما فيهم ضباط الشرطة ٠٠ والدليل الرابع هو الإدانات الدولية العربية والغربية الواسعة لتفجير الكنيستين بمصر ، حيث أبدت دول وتنظيمات عديدة إستنكارها وإدانتها للتفجيرين اللذين إستهدفا الكنيستين ، فقد أكد الإتحاد الأوروبى إدانته وتضامنه مع مصر ، ناهيك عن تنديد الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين ، ومنظمة التعاون الإسلامى ، والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بلبيا ، وكل الدول العربية بما فيهم السلطة الفلسطينية والبرلمان العربى ، وروسيا والمانيا بالحوادث الإرهابية ، كما دعا المجتمع الدولى لتكثيف التعاون لمحاصرة التعاون والتنسيق لمحاصرة ظاهرة الإرهاب التى تستهدف أمن الدول وإستقرارها ، والأهم من ذلك كله هو إصرار فرانشيسكو بابا الفاتيكان على إتمام زيارته المقررة لمصر نهاية  الشهر الحالى وهوما يدل على أن مصر آمنة رغم أنف الجميع ٠٠٠ وتحيا مصر ٠٠٠



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز