عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اسأل الرئيس

اسأل الرئيس

بقلم : كريمة سويدان

عام 2016 كان عام الشباب فى مصر ، وعام 2017 هو عام المرأة ، والعام القادم 2018 سيكون عام ذوى القدرات الخاصة وذلك بناءاً على إقتراح من أحد الشباب المشارك ضمن أكثر من ألف ومائتين  شاب وفتاة من مختلف الأطياف السياسية والفكرية الذين إجتمعوا مع رئيسهم للمرة الرابعة بالإسماعيلية ، بعد مؤتمر شرم الشيخ والذى كان من أهم توصياته عقد لقاءات وطنية للشباب بصفة دورية ، وكان اللقاء الاول  فى القاهرة ، والثانى بأسوان ، ثم فى الإسماعيلية ، والهدف من هذه اللقاءات والتى حرص على حضورها الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس فقط لكى يسأل شباب مصر رئيسهم وهو يجيب على أسئلتهم ، وإنما الهدف منها - على ما أعتقد - هو محاولة رئيس الدولة وحكومته ووزرائه وجميع أجهزة الدولة.



أولاً التعرف على فكر أكثر من 60% من قوام الشعب المصرى كله يمثلون شباب مصر الواعد  ، إيماناً من الجميع بإن هذه النسبة هى التى ستقود مصر فى المستقبل القريب ، وهى التى ستشكل وجدان وعقول أولادنا وأحفادنا.

وثانياً أن هذه المؤتمرات تعد ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصرى الواعد الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء ، حيث قام الشباب بعرض أهم القضايا التى تناولها المؤتمر خلال الأيام الثلاثة لهذا المؤتمر من إستعراض آفاق التنمية فى قطاعى النقل والإسكان ، وآفاق التنمية بمحور قناة السويس، ومشكلة إرتفاع أسعار السلع وكيفية مواجهتها ما بين المسئوليات والواجبات للدولة والمجتمع والمواطن ، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحياً واجتماعياً ، وموقع الإقتصاد المصرى الآن ، والجميل فى هذه اللقاءات هو أن ما يتم إتخاه من توصيات فى المؤتمرات السابقة قد تم إتخاذ خطوات إيجابية تجاه عدد من القضايا التى نوقشت خاصة القضايا المتعلقة بالحريات ، حيث تم تحقيق تقدم كبير فى مقترح تعديل قانون التظاهر ، كما تم الإستجابة لدعوات مراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ولم يصدر ضدهم أحكام ، كما تم الإنتهاء من التشريعات الخاصة بالإعلام ، وأيضاً تم إحراز تقدم ملحوظ فيما يخص الملف الاقتصادى ، والأهم من ذلك كله الرسائل الهامة التى وجهها الرئيس سواء للداخل أو للخارج أولها أن تحمل المصريين للظروف الاقتصادية الراهنة محل تقدير كبير ، وأنه رغم أن الدعم وصل إلى 350 مليار جنيه إلا أنه لا مساس بهذا الدعم ، وأن هناك إرادة حقيقية لمكافحة الفساد والتصدى له ، وأن المعارضة الوطنية جزء من التجربة السياسية المصرية ولها كل الإحترام ، والرسالة الأخرى أنه لا أحد فى مصر يجرؤ أن يجامل على حساب بلده وذلك بخصوص قضية تيران وصنافير ، وأن الموضوع أمام البرلمان والقضاء.

إن هذه اللقاءات فرصة لتحقيق تقارب ملموس بين الدولة المصرية بكل مؤسساتها وبين شبابها الذى تاه وإنفصل عنها لسنوات طويلة ..وتحيا مصر ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز