أعلام الوفاء ترفرف على كلية الإعلام

بقلم : د. شريف درويش اللبان

حقاً اليومُ يومُ الوفاء.. يومُ المحبةِ والصفاء

يومٌ لذكرى الخالدين وهم رموزٌ للعطاء

وهمُ النجومُ العالياتُ.. ضياؤها ملءُ السماء

مصرُ الحبيبةُ دُرْةُ رمزِ البطولةِ والفِداء

رمزُ الكرامةِ والأصالةِ والندى والكبرياء

 

كانت هذه أبياتٌ من الشعر أهدانا إياها أستاذ الإعلام الأردني الكبير أ.د. تيسير أبو عرجة وأحد الذين تخرجوا في كلية الإعلام وحصلوا على الدكتوراه منها بإشراف أستاذنا الجليل أ.د. مختار التهامي عميد كلية الإعلام الأسبق. وقد أهدانا د. تيسير هذه الأبيات في "يوم الوفاء الأول" الذي عقدته كلية الإعلام جامعة القاهرة يوم الخميس 14 أبريل 2015، في تقليد حرصت الكلية على إرسائه منذ تولي الإدارة الحالية مسئوليتها برعاية أ.د. جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة و أ.د. جيهان يسري عميد كلية الإعلام و د. شريف درويش اللبان وكيل الكلية لخدمة المجتمع. وكان للتجربة نتائج باهرة منذ اليوم الأول للوفاء الذي تم تكريم كل عمداء الكلية ووكلائها ورؤساء أقسامها على مدار 40 عامًا منذ تخرج أول دغعة من الكلية في العام 1975. وفي "يوم الوفاء الثاني" يوم الخميس 16 أبريل 2016 استمرت المسيرة بتكريم أساتذتنا الكبار وعدد من الإداريين والعمال المخلصين للكلية.

وفي "يوم الوفاء الثالث" الذي أقامته الكلية الخميس الماضي شَرُفَت الكليةُ بتكريمِ سبعةٍ من أساتذتِهَا من مختلفِ الأقسامِ العلمية، وعشرةٍ من الإداريين المتميزين من مختلفِ الإدارات، وثمانية من أعضاءِ الشئون العامة، وتقدمُ لهم كلمةَ شكرٍ على كل ما قدموه للكلية من علمٍ ومعرفة، ومهاراتٍ وتدريب، وإنتاجٍ علمي وإعلامي، وجَهدٍ وعرق، وسَنواتِ عُمْرٍ ومِشوارِ حياة، وقِصةِ نجاحٍ مُغلفةٍ بكثيرٍ من الكفاح. ولا زالَ سِجِلُ التكريمِ مفتوحًا في السنواتِ القادمة لمن يأتي بعدَنا، وأوصيهم خيرًا بتكريمِ مَن لم يُكَرموا في الأعوامِ السابقة، ومنهم الأستاذ محمود النجار أولُ أمينٍ لكليةِ الإعلام – والذي لم أعاصره أنا شخصيًا- وكذلك الأستاذ صلاح كامل الذي شغل المنصب ذاته لفترة من الزمن، والأستاذ ميخائيل صرافُ الكلية الأمين، والأستاذ فوزي نخلة، والأستاذ جمال عبد الناصر، والأستاذ كمال يوسف، والأستاذة يُسر مديرة إدارة رعاية الشباب، والأستاذ عبد الله الغباشي أمين خزينة الكلية.

وتواكبت احتفاليةُ يومِ الوفاءِ الثالث مع افتتاحِ ستوديو الراحلة العظيمة أ.د. جيهان رشتي أولِ عميدةٍ لكليةِ الإعلام، والتي شَرُفْتُ بالتتلمذِ على يديها في مادة "المدخل إلى الفن الإذاعي"، كما كان لي شرفُ حضورِ مناسبةِ قيامِها ونخبةٍ من أعضاء هيئة التدريس بالكلية في حضور أ.د. محمود نجيب حسني رئيسِ جامعةِ القاهرة الأسبق بوضعِ حجرِ أساسِ المبنى الحالي للكلية بعد سنواتٍ طِوَالٍ في الشتات، وشَرُفتُ بمرافقتها في رحلتِها الأخيرة إلى دولةِ الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في صيفِ العام 2008 ضمنَ فريقٍ للاعتمادِ الأكاديمي لبرنامج الإعلام بجامعةِ عجمان.

كما تواكبُ الاحتفالُ بيومِ الوفاءِ الثالث مع ذكرى عزيزةٍ علينا جميعًا وهى الذكرى الثانية لأستاذِنا العظيم الراحل أ.د. عدلي رضا طيبَ اللهُ ثراه وجعلَ الجنةَ مثواه هو وكلُ النجومِ العاليات في مجالِ الإعلام من أساتذتِنا العِظام الذين لن ننساهم ما حيينا: د. خليل صابات .. د. فاروق أبو زيد .. د. سوسن عبد المالك.. د. فؤاد سليم.. د. انشراح الشال..د. محمد سيد محمد.. د. محمد الوفائي وغيرهم كثيرون، وسَيَظَلُونَ ذكرى محفورةً في ضميرِ الأوفياءِ من التلامذة لأساتذتِهم الذين علموهم.

حقًا إن للوفاءِ أعلام .. في كليةِ الإعلام؛ ففي كليةِ الإعلام أعلامُ الوفاءِ والانتماءِ والمحبةِ والفِدَاء ترفرف على أعلى مقدمة مبنى أعرق كليةٍ للإعلام في مصر والمِنطقةِ العربية برُمتها.. دُمتم أوفياءَ لكليةِ الإعلام.. ودامت كليةُ الإعلامِ وفيةً لكم