عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فساد.. للارتشاء!

فساد.. للارتشاء!

بقلم : د. نرمين الحوطي

في الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع من القليل ونقرأ العديد من السطور عن الفساد والمفسدين ومما نسمعه ونقرأه عن الفساد والمفسدين يجعلنا نسأل تلك الأبواق الصامتة ونوجه سطورنا للأقلام الفارغة: من المفسدون؟



 

تقارير ومقالات عبر الوسائل الاتصال تجعل المواطن يشعر بأنه يمكث في أرض تحمل من الكنوز أطنانا ومن يحصدها ليسوا سوى شخوص معينة غير معلنة ومن هذا وذاك وجب علينا أن نعترف بأن جميع الأوطان والبلدان توجد بها أخطاء ويدق جرس الفساد ولكن كم ما نسمعه ونقرأه من جرائم تحدث في مجتمعنا يجعلنا نقول: كفوا عن العبث باسم الفساد من أجل الارتشاء!


توجد أخطاء في المجتمع ومن الممكن إصلاحها ولكن ما نقرأه من مسرح أسود يحمل بين طياته حبكات ومؤامرات باسم الفساد يجعل المواطن لا ينتج ولا يصلح بل تشل الطاقات الإيجابية في مجتمعنا رسالة لمن يدعي الإصلاح ويحارب من أجل القضاء على الفسادما تملكه من مستندات ووثائق تقدم بها للجهات الأمنية والقانونية لكي تصلح «فالساكت عن الحق شيطان أخرس» ذلك هو الإصلاح بالمواجهة وغير ذلك من «مهاترات واتسابية وتويترية يعد كلاما مأخوذ خيره»، ما يحدث في تلك الآونة تحت شعار الفساد غير المعلن من هم المفسدون يجعلني استذكر واقعة حدثت لي وعشت أحداثها من بدايتها لنهاية مسرحيتها


منذ خمسة أعوام أو أكثر أحد الأقلام التي تتصيد الأخطاء لبعض الرموز قامت بتصوير إحدى تغريدات تويتر لشخصية لها ثقل اجتماعي وسياسي وأصبح ذلك القلم الفارغ يلوح باسم الفساد لتلك الشخصية ومن هذا وذاك تلك «الحرباء» تغير لونها وشكلها عندما أعطيت بعضا من المال للسكوت لا لخوف أو ضعف من الشخصية بل لعطف منه على الحرباء، فعندما أطعمت الحرباء بالمال انفرجت عقدة المسرحية لتصل بنا إلى نهاية الأحداث وكأن الفساد انتهى وأصبح المجتمع صالحا وقضي على رمز الفساد التي كانت تنوح بقلم فارغ باسم المجتمع من أجل حفنة دنانير يباع الوطن باسم الفساد من أجل الارتشاء!


كم من حرباء في مجتمعاتنا تعيش بيننا تتلون وتتصيد لبعض الشخوص وأغلبية المسؤولين لا حبا في الوطن أو محاربة الفساد والخوف على المجتمع بل من أجل الفساد الارتشائي، رسالة لكل من يقرع طبولا فارغة ولكل من يحمل أقلاما ذات أحبار سرية لقد سئمنا مما تكتبون وانزعجنا مما تطبلون، لديكم وقائع وحقائق اذهبوا بها واعزفوا واكتبوا في أرض العدل والقانون فلا يوجد حاجب يحجبكم عن حب الكويت وأهل الكويت إذا أردتم إصلاح الكويت.

مسك الختام: لا يطعن في سمعتك إلا من تمنى أن يكون مثلك وعجز.. والله من وراء القصد 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز