عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الوجه الإنساني للرئيس

الوجه الإنساني للرئيس

بقلم : د. أماني ألبرت

تهتم وسائل الإعلام بمعالجة القضايا المختلفة من زوايا محددة، فتركز في تناولها للموضوع على أجزاء معينة بينما تترك بعض الجوانب بلا إهتمام وبالتالي تشد انتباه جمهورها لجزء محدد من القضية.



وبما أن ملايين الأشخاص يلجأون يوميًا لوسائل الإعلام فهم يتأثرون بما يتم إبرازه أو إخفاءه واستبعاده فيما يخص القضايا والأحداث المختلفة بما يساهم في تشكيل وتكوين الرأي العام تجاه القضايا.

وبينما تسعى وسائل الإعلام لإبراز الرئيس عبد الفتاح السيسي البطل، المقاتل، الصارم في مواجهة الفساد والإرهاب والصامد أمام المحن التي تواجه الوطن.

سعت أيضًا لإبراز الجانب الإنساني في تصرفاته أو ما نسميه الوجه الإنساني للرئيس Human Face حيث قامت وتقوم بإبراز الجوانب العاطفية ذات البعد لإنساني وما يرتبط بها من مشاعر متنوعة كالأبوة والتعاطف والاهتمام.

وقد برز هذا جليًا في عدة لفتات إنسانية ظهرت كرد على الأحداث المؤلمة، فزيارته السريعة لفتاة التحرير التي تعرضت للاغتصاب في ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيبه رئيسًا، وتقديمه باقة الورد لها واجراءه معها حديثًا وديًا.

وزيارته للبابا تواضروس في الكاتدرائية المرقسية للتعزية في أحداث تفجيرات أحد الشعانين بالاسكندرية وطنطا وهي اللفتات تشير لأنه شخص لا ينسحب ولا يخشى المواجهة، ولا يهرب من المسئولية.

ظهر الوجه الإنساني للرئيس أيضًا في التجاوب مع ما تعرضه وسائل الإعلام، فاستجابته الفوريه لحالة طفل يعاني من مرض نادر وهو عدم وجود أطراف في يديه ورجليه حيث وجه بسرعة متابعته واتخاذ الاجراءات اللازمة لتركيب اطراف صناعية له.

كما كانت استجابته لمناشدة عمرو أديب باستقبال الشابة منى السيد صاحبة فيديو سحب البضائع ومقابلتها بقصر الرئاسة، وهذا دليل على سرعة التحرك والاهتمام بالمواطن المتألم الذي يكافح للعيش بكرامه.

وظهر الوجه الإنساني للرئيس أيضًا في طريقة تعامله مع بسطاء الشعب، وهو يقابلهم واحد تلو الآخر، بدءًا من السيدة صيصة التي ارتدت زي الرجال خلال 42 عام وسهرت وكدت لتربي أبنائها، والطفل المصاب بالسرطان الذي قدم طلب لرئيس الوزراء ابراهيم محلب برغبته في مقابلة السيسي، وكذلك مقابلته للسيدة التي تبرعت بكل ما تملك بقرطها الذهبي واستجابته لدعوة اللاعب منعم سعد الدين بحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الإقليمية الـثامنة لذوي الاحتياجات الخاصة.

كل هذا دليل على تقديره لكيان الفرد، وتعاطفه مع أبناء شعبه بمختلف فئاتهم. ثم ظهر الوجه الإنساني للرئيس أيضًا في التعامل مع أهالي الشهداء، عند تقبيله رؤوس أمهات الشهداء واحتضانه لأطفالهم واستقبالهم وتكريم أهالى من افنوا حياتهم من أجل الوطن بأوسمة ونياشين، ودموعه المعبرة عن الآمهم وأحلامهم.

قد يرى البعض أن الدموع تعبر عن الضعف، وأن مثل هذه الأفعال لا تتفق مع شخصية رجل عسكرى صارم.

فقد ظلت لسنوات صورة الرئيس في كثير من العقول صورة جامدة هو لا يحتضن ولا يبكي ولا يتعاطف ولكن هذا الوجه الإنساني الذي أبرزته وسائل الإعلام عمل على إزالة حاجز كبير ظل موجود لسنوات طويلة، فالرئيس إنسان أيضًا وهو واحد من شعبه يشعر بألمهم ويبكي معهم ويقدر معاناتهم ويهتم لشأنهم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز