عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
سيناء.. ليست فلسطين المصرية!

سيناء.. ليست فلسطين المصرية!

بقلم : محمد نوار

مصر من البلاد التي تحدث عنها القرآن الكريم وكانت موجودة قبل نزوله واستمرت حتى الآن، كما تحدث عن جزء منها هو سيناء: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. وَطُورِ سِينِينَ. وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ) التين 3-1، يقسم تعالى بالتين والزيتون وهما من زرع سيناء، ويقسم بجبل الطور (وَطُورِ سِينِينَ) وبنسبته لسيناء، ثم يقسم بمكة (الْبَلَدِ الأَمِينِ)، سيناء جاءت قبل مكة في موضوع يقسم به تعالى على خلق الإنسان في أحسن تقويم، وما يحدث للإنسان حين يتحول لأسفل سافلين، إلا الذين آمنوا بالوحي الإلهي الذي نزل في طور سيناء وفي مكة.



وبمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أذاعت قناة التلفزيون السابعة الإسرائيلية خبراً يزعم ‏أن الجانبين المصري والفلسطيني يدرسان اقتراح ‏إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزءٍ من سيناء، وإقامة حكم ذاتي في الضفة ‏الغربية.

تاريخياً نجد أن محاولات اليهود للاستيطان في سيناء بدأت منذ عهد السلطان سليم الأول 1517 م، والفكر الصهيوني يحرص على ادعاء الوجود اليهودي واستمراريته في سيناء وذلك بذكر الأماكن الواردة في قصة خروج بني إسرائيل من مصر، ومنها "عيون موسى" و"طور سيناء"، حيث نزلت الوصايا العشر وبالتالي يعتبرون سيناء أرضاً يهودية مقدسة.


وتعبير "سيناء فلسطين المصرية" هو تعبير صهيونى هدفه دمج سيناء ضمن مشاريع فلسطين الكبرى، وأول هذه المشاريع مشروع "بول فريدمان" للاستيطان في سيناء 1892 م، ويتضمن إقامة مستوطنة يهودية في سيناء باسم "أرض مدين".


ومع انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية 1897 م، بدأ "هرتزل" في شرح مشاريعه الاستيطانية من أجل إحياء أرض المعاد.


ومن وقتها تتردد مشاريع إسرائيلية نحو إعادة توطين أهل غزة في سيناء باعتبار سيناء امتداداً لفلسطين في الفكر الصهيوني، وبهدف تصدير رسائل للعالم بضرورة فتح سيناء كمجال لاستيعاب أهل غزة.


تحرير سيناء جاء كنتيجة طبيعية لانتصار حرب أكتوبر، ويجب تعميرها وربطها بوادى النيل حمايةً للأمن القومي المصري، فهى ليست منطقة عازلة بين إسرائيل ومصر، ولأن سيناء ليست فلسطين المصرية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز