عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر والسعودية..والقمة الأمريكية

مصر والسعودية..والقمة الأمريكية

بقلم : عبدالجواد أبوكب
تأتي القمة العربية الاسلامية الأمريكية لتؤكد علي الدور المحوري الهام الذي تلعبه مصر والمملكة العربية السعودية عربيا واقليميا ، مصر بتحركها العاقل افريقيا وعالميا وعربيا بالشكل الذي أعاد لها دورها الريادي في المنطقة، والسعودية بقوتها اقليميا وكزعيمة للعالم الاسلامي.
 
كما تعطي القمة نموذجا مهما لامكانية توحد العرب في التحرك كقوة لها وزنها علي المستوي العالمي وتمتلك رأيا موحدا علي الأقل في القضايا الهامة والاستراتيجية.
 
كما تأتي القمة العربية الاسلامية الأمريكية كحد فاصل وجوهري في إعادة رسم خارطة منطقة الشرق الأوسط الجديدة وفق المتغيرات العالمية التي كان أبرزها فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وما تلاه من تغيرات جوهرية في موازين القوي العالمية لعل أبرزها إنسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي.
 
وتنعقد القمة وسط تحديات كبيرة في المنطقة تلقي بظلالها علي أي تحرك لتهدئة المناطق المشتعلة أو فض الاشتباك في مناطق القتال التي أصبحت غالبة علي معظم دول المنطقة ولعل الأصعب في النقاش سيكون ما يتعلق بالأزمة السورية التي تشابكت فيها الأوضاع بشكل كبير بسبب التداخل ما بين مواجهة القوي الارهابية مثل داعش ورفاقها، وضرورة إقصاء النظام الظالم لبشار الأسد.
 
وعلي كل ستكون ملفات الأزمات الشائكة في سوريا والعراق وليبيا واليمن بالاضافة إلي القضية الفلسطينية في قلب المناقشات من أجل الوصول إلي خطط واضحة لإنهائها أو العمل علي حلها في أسوأ الظروف، وتشير المعطيات إلي أن قمة السعودية التي ستكون أول محطات ترامب بإعتبارها رمز للاسلام قبل زيارة إسرائيل والفاتيكات رمز اليهودية والمسيحية قد تحمل في نهايتها حلا بالتوافق الجمعي للقضية الفلسطينية وأزمة ملف القدس.
 
وستكون قضية الارهاب ومواجهته في صدارة المباحثات التي ستتم حيث يفرض التمدد الداعشي من منطقة الشام إلي القارة الافريقية وليبيا نفسه علي جدول مواجهة الارهاب، لاسيما في ظل وجود خطة إستهداف لاستقرار دول المنطقة خاصة مصر والسعودية أو بعض الدول الغربية، وفي الاطار سيكون التعاون العسكري حاضرا بقوة بين الولايات المتحدة الأمركية ودول التحالف الاسلامي المشاركة في القمة.
 
وفي تقديري أن القمة ستكون الطريق لإنهاء النفوذ الايراني في اليمن والتدخل الفارسي المتواصل في شئون دول المنطقة والممارسات غير العاقلة التي صنعت مناخا لنمو الارهاب وتمدده خاصة في اليمن التي كانت مسرحا لعمليات تدريب الكوادر الارهابية للقاعدة التي انتشرت منها لتنشر الخراب في العالم أجمع.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز