عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
حيثيات مواجهة الدوله للعشوائيات !!{2}

حيثيات مواجهة الدوله للعشوائيات !!{2}

بقلم : د. حماد عبدالله

إستكمالأ لحديث الأمس عن مواجهة الدوله للعشوائيات التى تعيش بيننا وعن تلك الظاهرة التى تهدد الامن القومى المصرى , و القرار الشجاع الذى أتخذه الرئيس "عبد الفتاح السيسى" فور توليه مقاليد الإدارة فى مصر , بمواجهة هذا السرطان الاجتماعى أستكمل الحديث .



ففى هذه المناطق العشوائية التى تصدر لنا بشر ، ومواطنون ، يشاركون فى إدارة الحياه اليومية فى الوطن , وحيث فى تلك المناطق تعيش كل الاوبئة الإجتماعية والسياسية , وكذلك تتدهور مؤشرات الدوله الإقتصادية ولاسبيل لنمو الإقتصاد ونحن نحمل بين "حشايا الوطن" هذه الأعداد من المناطق العشوائية ، والتى جائت فى تقارير محلية و دولية , لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يعيش المجتمع مطمئناً وبيننا هذا العدد من المصريين الذى تعدى رقمهم ال 15 مليون نسمه , كما جاء بتقرير وزارة الاسكان عام 2011 , تعداد سكان تلك المناطق فى بيئة غير إنسانية , ولا يمكن أن يكون بأى حال من الأحوال هناك سياسات لحكم رشيد , دون الإنتباه لضرورة العدل الاجتماعى والذى خرجت الجماهير فى 25يناير 2011 منادية بتوفير "العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية" , وهذا ما وضعته القيادة السياسية نصب عينيها عقب إسترداد الوطن فى 3 يوليو 2013 !!

وكان لابد من سحب هؤلاء السكان من تلك "المستنقعات البشرية" إلى بر الأمان , ورسم الأمل لمستقبل هؤلاء المواطنون من أبناء "مصر" , والتى ثوراثتهم إدارات محلية فاسدة ، وفاشلة , حتى تفاقمت الأزمه وأصبحت شبه(سرطانات)إجتماعية لا سبيل لعلاجها إلا بالإستئصال , أو "بجراحة شديدة القسوه" على جسد الوطن كله.

ولقد نبه المجتمع وكذلك مراكز البحث والتخطيط العمرانى وعقدت عدة مؤتمرات حتى قبل ثورة 25يناير 2011 , تحت عناوين متعددة مثل "تخطيط القاهرة , ورؤية إستراتيجية للقاهرة بعد عشرون عاماً , أو حتى ثلاثون عاما" .ً

وخرجت تلك المؤتمرات والتى عقدت فى "جمعية المهندسين المصرية" وفى الجامعات أيضاً , بعده تصورات ومقترحات ، وعددت الأماكن التى يجب البدء فيها , وحددت تلك المؤتمرات المصائب المنتظر وقوعها ليظل الحال على ما هو عليه , حيث إختصت القاهرة وقتها بعدد  "67" منطقة عشوائية خطرة , وذلك لجغرافية موقعها على أطراف الاحياء

و الضواحى بل تكاد تحاصرها , ففى "مصر الجديدة" تقع عشوائية (الدويقة ومنشية ناصر)من الشرق منها , وغرب منطقة المقطم ، ويقع من الغرب من ضاحية مصر الجديدة تقع عشوائية (مدينه السلام) وكذلك (الخانكه والمرج) , وفى شمال شرق مصر الجديدة تقع منطقة (عزبه الهجانة) ، وهى إحدى أكبر التجمعات العشوائية فى العاصمة , وفى "منطقة المعادى" يحاصرها غربا (منطقة العرب) وجنوباً منطقة (طرة البلد)، وشمالأ منطقة(مزرعة البط ومقابر اليهود وعشوائيات البساتين) !!.

"وضاحية المهندسين" يحاصرها غرباً مدينة (بولاق الدكرور) ، و المسماه (بالصين الشعبية)وشمال المهندسين تقع عشوائية "أمبابة" وجنوبها منطقة غرب (صفط اللبن وحى العشرين )، وغيرها من بؤر عشوائية تجرى على أراضيها مياه الصرف الصحى وتتلاصق المبانى دون أى قواعد تخطيط ، أو تنظيم ، أو تقسيم أدارى , وتترابط كل تلك المبانى بأسلاك كهرباء (طائرة) وتتشابك من وحده لأخرى (مسروقة) من كابلات "الضغط العالى الهوائية" , كا هو حادث فى منطقة "عزبة الهجانة" ، إنتشار سرطانى رهيب يهدد كل مناحى الحياه فى "مصر" ومدعاه حقيقية للمسائلة !! أولاً مسائلة انفسنا فى كل موقع فى هذا الوطن سواء كان الموقع لمسئول محلى ، أو إدارى ، أو سياسى ، أو ثقافى، أو إجتماعى أو حتى لمثقفى هذه الامه .

يجب أن نتسائل جميعاً , ماذا فعلنا لهذه الاجزاء العزيزه من الوطن والتى تحولت إلى قنابل موقوته , تنتظر من يفجرها فى القلب من الوطن .

ولعل ما اتخذه الرئيس "السيسى" نحو التوجه فورا وبحسم للوقوف امام هذه القضية (قضية العشوائيات فى الوطن ) هى أولاً وقفة أخلاقية قبل أن تكون وقفة إقتصادية بهدف التنمية ، نعم الموقف موقف اخلاق وضمير لكل مواطن شريف يعيش على أرض "مصر" ومازال الملف مفتوح للمثقفين المصريين على المقاهى !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز