عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تعليق على أنفعال الرئيس !!

تعليق على أنفعال الرئيس !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لم أكن قد وضعت فى ذهنى أن أكتب مثل هذه المقالة ، وإن كان يراودنى دائماً حلم ، العدالة ، والمعاملة بالحق ، والتساوى فى الحقوق والواجبات ، وإحترام القانون للجميع والعمل على تنفيذه دون رقابة ، ودون خوف من عدم التطبيق نتيجة عقاب ، حددته التشريعات وتعمل على تنفيذه أليات الدولة ذات الهيبة ، دولة القانون والمؤسسات !!



ولكن إنفعال سيادة الرئيس فى هذه الجلسة المنقولة على الهواء مباشرة من مقر إفتتاح مشروعات صعيد مصر ، من "مدينة المراشدة " فى محافظة قنا ، قد أثرتنى جداً ، وجعلتنى أتوجه لأوراقى لكى أكتب هذا المقال .

حيث أننا فى جميع الدول ذات المؤسسات الدستورية ( حكومة ، مجلس تشريعى ، وقضاء )يعيش السكان ( المواطنون فى هذه الدول ) "بلا باشاوات" ، دول لا كبير فيها ولا صغير ، لا أسود فيها ولا أبيض ، الجميع متساوون أمام القانون ، فالشوارع منضبطة رغم تعدد المحاور والكبارى والتقاطعات ، ولكن هناك إشارات مرور ، وهناك خطوط على الأسفلت تحدد وتفرض على كل من يستخدم ألة للحركة أو حتى السير على الأقدام ، القواعد واحدة ، ويجب أن تحترم وهناك خطر فى عدم الإحترام بأن يتعرض حياة الشخص للخطر ، ثم يتعرض أيضاً لعقاب مخالفة القانون ، فالكاميرات تسجل كل حركة فى الشارع .

وهذا المقال الذى قدمته لحضراتكم عن إحترام القانون فى الشارع لا يتجزأ عن إحترام المواطنين للملكية العامة للدولة ، فليس من حق أحد على الإطلاق الإستيلاء على أراضى أو الإستيلاء على أرصفة ، أو الإستيلاء على الحدائق العامة ، أو وسائل النقل العامة والتعدى عليها أو عدم إحترامها !!

لأن هناك مؤسسات فى الدولة لها " هيبة " ،  الدولة تحمى الأصول المملوكة للدولة

( للشعب ) ولكن الإعتقاد للبعض بأنهم فوق القانون إعتماداً على ( رشوة ) لأحد المسئولين أو كبار أو صغار الموظفين ، تتوازى تماماً مع " الإستهتار من أجهزة الدولة " بالمتابعة ، والمراقبة ، والملاحقة ، لكل من يتعدى على حرمة البلاد وأغتصاباً لأرض أو تعدى على شارع أو رصيف أو وسيلة نقل !!

لذا رأيت إنفعال الرئيس ووصفه بأن مصر ليست ( طابونة ) والطابونة فى الأدب الشعبى هى ( التكية ) التى ليس لها أصحاب ، ويقيمها أهل الخير لمساعدة المحتاجين وكذلك الطماعين !!

إن حالة التسيب فى المجتمع بدءاً من الشارع المصرى ، والمدرسة ، والمسجد ، والكنيسة وحتى فى البيت المصرى اليوم ، إمتداداً إلى الأجهزة الأعلامية ، يعتبر ظاهرة خطيرة يجب أن نواجهها فوق كل منبر ، سواء كان المنبر فى مدرسة أو جامعة أو مسجد أو كنيسة أو منبر مجلس النواب أو منبر رئيس مجلس الوزراء وأجهزته وهيئاته ، وحتى منبر رئيس الجمهورية ، والذى بادر بإبداء غضبه الشديد عن هذا التسيب ، وأنا بجانبه أطلب من كل مسئول لا يستطيع أن يواكب هذه المشاعر الوطنية أن يتفضل ويترك منصبه لعل وعسى نجد من هو أفضل منه ، حيث لارفاهية فيما نمتلك من وقت ، ياخسارة يابلدنا !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز