عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحكم الرشيد فى مصر!!

الحكم الرشيد فى مصر!!

بقلم : د. حماد عبدالله

طالما ناديت وكتبت عشرات المقالات وغيرى أيضاً من أصحاب الرأى من المهمومين بشأن هذا الوطن فى أن "مصر" تستحق إدارة وإسلوب إدارى أعظم مما هو قائم ، وهذا منذ أكثر من عقد من الزمن وهذا هو النداء والتوجه لأصحاب القرار السياسى فى البلد ، بأن النظام المؤسسى ...... هو دعامة إستمرار الوطن فى تقدمه ، وبناء إستراتيجياته المستقبلية ، فليس الحل فى وجود قائد عظيم فى البلاد يعمل بهمة ونشاط ووطنية ، وحماس منقطع النظير كيفما هو الحال اليوم ، حيث نشاهد الرئيس "السيسى" يسابق الزمن ويستخدم الوسائط المتاحة لتنفيذ مهام يراها بأنها هى أساس للتقدم وللتنمية المستدامة ، وأن البلد خَرِبَتْ مؤسساتها ومراكز خدماتها ومواقع الإنتاج فيها ، ولابد من إعادة البناء كأولوية فى العمل الوطنى وقد كان ، حيث تتحرك الأجهزة وخاصة القوات المسلحة المصرية (المؤسسة الأكثر إنضباطاً فى الدولة) لكى تنفذ أحلام الرجل ، وتضع يدها فى كل مكان يشير إليه أو عليه !! ويحدد الزمن وكأنه فى معركة حربية وحتى أنه فى حفل إفتتاح بعض المشروعات فى جنوب مصر والنقل بواسطة (كونفرانس كول) والإتصال التليفزيونى المغلق على الهواء مباشرة من موقع المشروع محل الإفتتاح هناك من يقف ويعلن عن إسمه ورتبته ويتبعه عقيد مقاتل أو ضابط ملازم أول مقاتل المشرف على المشروع يستأذن سيادة الرئيس فى رفع الستار عن اللوحة التذكارية للموقع إيذاناً بإفتتاحه .



نعم إن "الشاب المهندس المشرف على المشروع" هو أحد أفراد القوات المسلحة ، وقد قام مع زملائه بتنفيذ المشروع بكفائة كمهمة قتالية.

هكذا المشهد الذى يتسابق فيه العمل مع "الزمن مع التكلفة" كمهمة حربية أو قتالية كل ذلك رائع ومحمود ، وأشهد أننا جميعاً كمصريون فى أشد الإحتياج للإحساس باللحظة التى "يقشعر فيها البدن" لهذه الوطنية المصرية التى يجب أن نتباهى بها.

ولكن الحكم الرشيد يتطلب من القيادة السياسية أن ترسخ العمل المؤسسى ، أى أن كل مؤسسات الدولة ، التعليم ، والصحة ، والإسكان ، والمواصلات حتى المجالس المحلية والنيابية ومؤسسات القضاء ، كل تلك المؤسسات يجب أن يتناغم عملها ويتصف بالإنضباط الذى ظهرت به ونعلمه كمصريون عن "مؤسسة القوات المسلحة المصرية "

هذا الإنضباط يجب أن تتصف به جميع مؤسسات الدولة دون تأخير.

وحينما نادينا وكتبنا عن ذلك فى عصر الرئيس السادات (الله يرحمه) خرجت علينا ابواق حكومية بشعارات "الأمن الغذائى والإنفتاح على العالم" ، وإنكمشت هذه الشعارات فى أن تستجلب من دول العالم ما ينقص الأسواق المصرية من عناصر الإستهلاك ، سواء فى "الغذاء أو الكساء" وحتى الدواء ومازال هذا للأسف قائماً حتى اليوم.

وحينما نادينا بذلك فى عصر الرئيس "مبارك" خرجت الشعارات "الثورة الإدارية والثورة الخضراء " وغيرها من شعارات لكى يتبقى منها لافتات بُهِتَتْ من قِدَمِهَا دون أداء ، ودون حتى الإهتمام بالسؤال عن ماهيتها.

نحن اليوم فى أشد الإحتياج "لحكم رشيد" تعمل فيه المؤسسات المصرية "بالنظام المؤسسى" وليس لوجود فرد نشط يقودها وبعد إزاحته تعود "ريما لعادتها القديمة" .

نحن فى أشد الإحتياج إلى "الحكم الرشيد" ونحن لا نخترع العجلة !!

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز