عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
التعصب فينا وداعش "وسطينا"!

التعصب فينا وداعش "وسطينا"!

بقلم : جورج أنسي

أشعر أن الضربات الجوية التى وجهتها قواتنا المسلحة لمراكز التدريب الخاصة بالدواعش فى مدينة درنة الليبية التى تبعد عن الحدود المصرية بحوالى ٢٧٠ كيلو متر ردًّا على مذبحة المنيا ، لم تشف غليل المصريين هذة المرة ، ربما لأن تلك المذبحة البشعة كانت على أرض مصرية وبأيدي دواعش الداخل ..مصريين المولد والنشأة  بل وفى محافظة لها تاريخ طويل من التعصب الدينى وسيطرة المتشددين الذين باتوا دولة داخل الدولة يحكمون وفقًا لأهوائهم ويتم استشارتهم فى أمور تخص مواطنين آخرين !!



نعم كان هذا إحساسى الشخصى وربما يشاركنى فيه مصريين آخرين يتعاملون مع الحادثة بمنطق انسانى بعيدًا عن التوازنات السياسية فى منطقة ملغومة.

لم تكن الضربة الجوية مؤشرًا فى عقول وقلوب البسطاء لرغبة حقيقية فى محاصرة منابع الارهاب وتحديدًا فى تلك المحافظة البائسة الخاضعة للمتشددين منذ زمن بعيد.

  وقد كتبت من قبل مقالًا بعنوان "هوى الدواعش " لذلك فإننى أكرر أن التقصير الأمنى الذى يتحدث عنه الغالبية هو جزء من تقصير حكومى شامل متكامل سواء كان عن كسل أو توازن جعل من الفكر الداعشى يتوغل فى عقول المصريين منذ سبعينيات القرن الماضى وعهد الرئيس السادات الذى بدأ يرسخ لمفهوم التعصب الدينى تجاه (الأقلية العددية) المختلف عن عقيدة (الأغلبية ) .

ويكفى نظرة على طريقة الحداد التى قامت بها المملكة الاردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا،تعاطفًا مع حادثة المنيا مقارنة بما لم تفعلة الدولة المصرية لرعاياها الضحايا ، لتعرف كم توغل الفكر المتعصب والقلب الميت فى عقول أناس كثيرين تنازلوا عن إنسانيتهم ووسطيتهم تحت دعاوى التزمت والتعصب الأعمى. 

ولعلى فى النهاية اكرر ما كتبه كثيرون ونادى به عقلاء فى هذا المجتمع  بأن داعش "يا ريس" فى العدوة وفى دلجا وأماكن أخرى مختلفة ..ابحث هناك وستجد دواعش كثيرين(وسطينا).

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز