عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الهندسة العكسية" كلمة سر تفوق "الصين" !! "

"الهندسة العكسية" كلمة سر تفوق "الصين" !! "

بقلم : د. حماد عبدالله

لى رأى ربما يكون مخالف نسبياً لكل ما أثير حول هذا العملاق الأصفر ( الصين الشعبية ) وكل ماتم نشرة عن "جمهورية الصين" ونسبة نموها الإقتصادى "المخيف " لكل دول العالم بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية !!



وكذلك الأصوات التى تنادى بضرورة الأقتداء بدولة الصين ، والبكاء على مصر  وعلى " وكسة " بلدنا كما جاء فى بعض المقالات والأعمدة !

كل ماتم نشرة وما أشيع بالحق أو بالباطل عن "الصين الشعبية" ونموها الأقتصادى المتزايد والمضطرد صعوداً .. لاخلاف عليه !!

ولكن وجهة نظرى أن الصين لم تخترع " العجلة " !! لم يصدر فى دورية علمية مايشير إلى أبداع أو إستحقاق لعلماء صينيين لجائزة " نوبل " مثلاً فى أى من الأنشطة العلمية أو الإقتصادية أو السياسية ( بالطبع لا ) أو حتى فى الأدب !!

ولكن الصين إستطاعت "بالهندسة العكسية " لكل منتجات العالم  أن تعيد الأنتاج الكمى بصورة جبارة من الناحية " الكم " وليست من ناحية " الكيف " !!

أعداد البشر الهائل لدولة الصين ، وإنضباط هذا الشعب وإستمراره فى "الأقتناع بالحكم الشمولى" الشيوعى وتنفيذه لكل ما يصدر عن قادتة من أوامر ! وكأنهم " ألهة " كل ذلك هو الدافع للدولة للنمو السريع !!

ولعل منتجات الصين تنزل من أية ( حنفية ) " صنبور" فى أى مطبخ أو حمام فى أى مكان فى العالم !!

فهم خطر أكيد على المنتجات الوطنية لأية دولة فى أرجاء المعمورة !!

ولاشك بأن النظام الحديدى الذى فرضته القيادات السياسية والتنفيذية فى الصين له دور بارز  فى شكل ومضمون الحياة الصينية !!

وهذا مالم يتوفر فى أى ديمقراطية أو ديكتاتورية بالعالم !!

إننا لانستطيع أن نسمى الحكم فى الصين " بالدكتاتورية العادلة " وهو بالمناسبة

( حلمى ) أن نحكم نحن المصريون " بالدكتاتورية العادلة " فى ظل هذا الهوس والعشوائية والأمية  والفساد الذى نعيشة فى أرجاء المحروسة !!

وأن كان " حلمى " هذا " حلم فاسد " !! لأن "إيمانى بالديمقراطية بلا حدود"  ولكن فى ظل عدم إنضباط شعب وفى ظل تراكمات إدارية ، وفى ظل أمية طاغية، وفى ظل تقدم الضعفاء  و" قليلى الحيلة " مقدمة صفوف الأمة !

يجعلنى بقلبى أميل " للدكتاتورية العادلة " حتى ولو كانت لفترة محدودة ينضبط من خلالها المجتمع من " قمته حتى قاعدته " !!

إن الصين الشعبية فى رأى ليست معجزة العصر ، وليست أمل لأى دولة نامية متحضرة مؤمنة بقدراتها الذاتية والعقلية وبما تحمله من ثروات ثقافية وحضارية.

فالإتجاه شرقاً يجب أن يحدد بالضبط إسلوب التعامل مع الشرق ، فالمصلحة يجب أن تكون بالتبادل ولاتكون التجارة "ONE WAY TEKT" فى إتجاه واحد يجب أن تكون المصالح موجهة بقدر مناسب فى  الإتجاهين !!

ولعل تجربتنا مع الشرق فى الخمسينيات والستينيات رغم كل ما حصلنا عليه من إمتيازات فى ذلك الزمن !!

إلا أننا لا يجب أن ننسى أننا تخلفنا عن دول أخرى إرتبطت غرباً أو أوسط أو حتى "تحايدت" بالحق وبالفعل بين الشرق والغرب !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز