عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قطر في المصيدة

قطر في المصيدة

بقلم : عبدالجواد أبوكب

كفأر صغير في مصيدة بدا تميم"مجنون قطر"  وبلاده صباح اليوم في أعقاب إعلان مصر وثلاثي الخليج(السعودية والبحرين والامارات) قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق الحدود والمجال الجوي أمام الطيران القطري، وهو ما ترجم عمليا علي الأرض بجملة "قطر تحت الحصار" ، وهو ما حدث بالفعل.
 
فالدويلة التي كانت تظن أنها قادرة علي النجاح في هز إستقرار جيرانها، والعبث بأمن مصر والتحكم في اتجاهات حروب اليمن وسوريا وليبيا من خلال أصابع الارهاب الذي تدعمه، أصبحت بعد ساعة واحدة من قرار المقاطعة بلدا محكوما عليه بالاقامة الجبرية والعزلة الكاملة، حيث أغلقت المملكة العربية السعودية حدوده البرية الوحيدة، وأصبح طيرانه ممنوعا من المرور في الأجواء السعودية والاماراتية والبحرينية والمصرية، وفي لحظة ألغيت 50 رحلة يومية للطيران القطري وتحول مطار حمد الدولي إلي سيرك حقيقي بسبب حالة الارتباك التي سادت فيه بعد القرار، وعلق طيران دول المقاطعة رحلاته لدولة "تميم".
 
ودبلوماسيا بدأ "عفريت العلبة" القطري يترنح حيث لم يتوقف الأمر عند مصر والسعودية والامارات والبحرين، فقد تبعتهما اليمن وليبيا وجزر المالديف، ولم يسلم المواطنون من لعنة القرار حيث منعت الدول الخليجية الثلاث تواجد القطريين فيها وأمهلتهم الامارات أسبوعين لتصفية أعمالهم ومغادرة البلاد، بينما قامت البحرين التي عانت كثيرا من الألاعيب القطرية الداعمة لايران وتدخلها في الشأن الداخلي لها، بتطبيق قرار المنع فورا، واستثنت السعودية الحجاج والمعتمرين فقط من القرار، وحظرت الدول الثلاث سفر مواطنيها  إلي الدوحة.
 
وإقتصاديا  أصبحت قطر في عزلة تجارية شبه كاملة بعد غلق الأجواء أمام الرحلات التجارية ووقف الطرق البرية ، وقدرت خسائر المقاطعة مبدئياً بنحو 50 مليار دولار، وكانت خمس دقائق كافية تماما لتنهار  بورصة قطر التي هبط مؤشر الأسهم  فيها بشكل حاد،  كما تراجعت السندات الدولارية السيادية لأقل مستوى منذ 2013 ، وبدأت وكالة  موديز للتصنيف الائتماني في الحديث عن التأثيرات السلبية  على الجدارة الائتمانية لقطر إذا  استمر وضع عرقلة التجارة والتدفقات الرأسمالية.
 
ورياضيا  ألغي النادي الأهلي السعودي عقد الرعاية الذي كان موقعا مع  الطيران القطري، وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم مقاطعته لقنوات "بن سبورت"، ويجري الآن الاعداد للإعلان رسمياً عن سحب تنظيم بطولة كأس الخليج فى نسختها الـ23 من قطر، والتي ستعقد في الفترة  من 22 ديسمبر إلى 5 يناير،  كما تنوي الأندية السعودية والإماراتية مخاطبة الاتحاد الآسيوى لكرة القدم لنقل المباريات التى تجمعها مع  الأندية القطرية بمسابقة دورى أبطال آسيا إلى أرض محايدة، أما الخطر الأكبر الذي تواجهه قطر فهو سحب تنظيم كأس العالم منها وهو ما سيحدث بالفعل اذا استمر الوضع هكذا.
 
وإعلاميا بدأت السعودية  إجراءات سحب تراخيص عمل قناة "الجزيرة" القطرية، وإغلاق مكاتبها فى المملكة ، وطالبت السعوديين العاملين فى وسائل الإعلام القطرية بالاستقالة وترك العمل بها، وهي قرارات ستمهد الطريق لسحب كل الكوادر المهنية لدول المقاطعة من القناة الأسوأ في تاريخ الاعلام  وهو ما يعني ببساطة  نهاية عصرها  كإعلام داعم للارهاب.



وأخيرا .. تبقي حقيقة أن قطر تحصد ثمر ما صنعه حكامها خلال السنوات الماضية من دعم للارهاب ومحاولة العبث بإستقرار دول يفترض أنها شقيقة، وبشكل أكثر تحديدا نستطيع القول أن قطر في المصيدة وتميم يتأهب للرحيل.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز