عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ثقوا فى قيادتكم السياسية

ثقوا فى قيادتكم السياسية

بقلم : كريمة سويدان

رغم أن قرار الدول العربية - وعلى رأسهم مصر - بقطع العلاقات مع دويلة قطر الإرهابية وتأديبها والذى صدر فجر الإثنين الماضى قراراً سليماً وقراراً غير عادى ، إلا أنه مازال هنالك أصوات - وانا منهم - كنا نعتبره قراراً متأخراً جداً ، حيث تحملت مصر ما لم تتحمله أى دولة فى العالم خلال السنوات الست الأخيرة الماضية من عمليات إرهابية كبيرة أو صغيرة ، وفقدت مصر خيرة شبابها من ضباط جيشها وشرطتها كشهداء فى هذه العمليات ، بالإضافة إلى ما فقدته من خيرة شبابها ونساءها وأطفالها وشيوخها من إخواننا المسيحين فى هجمات إرهابية إستهدفت تفجير الكنائس بمن فيها فى أعيادهم بهدف ضرب الوحدة الوطنية بين الشعب المصرى ، والتى كانت دائماً تأتى بنتيجة عكسية لما كانوا يتمنونه لهذا الشعب العريق المتماسك ، ومع ذلك آثرت القيادة المصرية أن تتمهل وألا تستعجل فى إتخاذ قراراً منفرداً بطرد السفير القطرى مثلاً رغم تأكدها من أنها وراء كل العمليات الإرهابية التى تمت فى مصر منذ عام ٢٠١١ وحتى الآن إما بالتمويل أو بالتحريض عبر إعلامها المسموم من خلال قناة الجزيرة ، أو بفتح ذراعيها لإحتضان قيادات الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية ، ولكنها كانت تعلم  تماما - أى القيادة السياسية المصرية - أنها لو كانت قد إستجابت للضغوط الشعبية والإعلامية المصرية التى كانت  تنادى بضرورة التعامل مع كل من قطر وتركيا بشدة ، وأن مصر لو كانت أصدرت هذا القرار منفرداً لتم إتهامها بالتهور والإنفعال وكانت قد قوبلت بهجوم شديد من جميع دول العالم وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجى وأمريكا ، والنتيجة فى النهاية كانت ستكون فى صالح هذه الدويلة الإرهابية ، ولكن عندما توافرت للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية كل الأدلة والمخططات وبالتفصيل الممل من جانب قطر وضد أشقائها فى مجلس التعاون الخليجى ، ومع إقتناع القيادة السياسية الأمريكية الجديدة وإيمانها بضرورة محاربة وتجفيف منابع الإرهاب فى منطقة الشرق الاوسط ، كل ذلك جعل هذا هو الوقت المناسب لإتفاق كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات - ومصر طبعاً - على إصدار هذا القرار الصعب على الجميع وذلك بعد دراسة متأنية ومستفيضة ، لذلك انا أعترف الآن أن هذا القرار جاء فى الوقت المناسب وبالإسلوب الصحيح ، وينبغى علينا كمصريين - معارضين كنا أم مؤيدين - أن نفخر بمصريتنا وأن نثق فى قيادتنا السياسية وفى حكومتنا وفى مؤسساتنا القضائية والتشريعية ، وأن ندعمهم ٠٠٠ وتحيا مصر ٠٠٠



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز