عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قانون "الجزية " و......!

قانون "الجزية " و......!

بقلم : جورج أنسي

أعترف أننى لم أشارك قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ فى أى من فعاليات إنتخابات مجلس الشعب- فى مسماه القديم- ومجلس الشورى قبل إلغائه تماما ، رغم أننى قمت قبل الثورة بأكثر من عقد من الزمان بإستخراج البطاقة الانتخابية الحمراء على أمل المشاركة فى التغيير المنشود  ..




وربما لم أشارك لأسباب عدة أهمها قناعتى منذ فترة بعيدة بأن غالبية من يصل لكرسى البرلمان يضع نصب عينيه تحقيق مكاسب شخصية وحصانة برلمانية أكثر من خدمة أهالى الدائرة بصفة خاصة وجميع المواطنين بصفة عامة.


ظلت هذة القناعة تحاصرنى حتى قيام الثورة ، وبعدها قررت المشاركة بأمل التغيير ودخول أعضاء للبرلمان على أعلى مستوى من التفكير والفطنة والإحساس بالمسئولية تجاه وطن وبشر يستحق ...ولكن لسوء الحظ تعثرت الخطوات مع انتخاب برلمان الاخوان ، وقد أحجمت بعدها مرة أخرى عن المشاركة فى انتخابات مجلس النواب الحالى وان كان لم ينتابنى اليأس من وجود نماذج مشرفة قادرة على إحداث الفارق ولو طفيفًا.


لكن مع توالى مقترحات مشاريع بعض القوانين وآخرها مشروع  مقترح بقانون تقدم به أحد النواب، يتضمن تعديل المادتين 21 و 66 من قانون 143 لسنة 1994 بشأن الأحوال المدنية، بإضافة شرط ألا يكون اسم المولود (أجنبيا) إلى شروط تسمية المواليد، وأن يعاقب المخالف بغرامة لا تقل عن 200 جنيه، ولا تزيد عن 2000 جنيه ، تيقنت أن البرلمان لايزال على حاله بل أن الأمر يزداد سوءًا فى التفكير والمستوى الثقافى والنفسى!


إن مجرد التفكير فى طرح مثل هذة المشاريع (العبقرية) لتعديل مواد قانون ، يوضح لنا الحالة والفكر الذى وصل اليها أعضاء من المفترض أنهم جاءوا لخدمة جميع البشر بحل مشاكلهم وليس اختراع مواد فيها من (الجزية المقنعة) و .......صفات أخرى يعف لسانى عن ذكرها.. مما يسىء لقيمة مجلس له من التاريخ  والعراقة والقوة صفحات خالدة وأعضاء يشار لهم بالفخر والإعتزاز . 


إنه لشىء محزن جدًا  أن يكون هذا هو مستوى تفكير بعض أعضاء مجلسنا الموقر بعد ثورتين، بل وبعد تاريخ حافل قادنا الى تطور كبير  فى جميع المجالات وتخطينا منذ زمن مثل هذة الأفكار والعقليات التى تجاوزتها أيضًا دول ناشئة لاتشغل بالها بتوافه الامور وصغائر الأشياء ، وكان الأجدر بهؤلاء الأعضاء العمل على حل جميع المشاكل الكبيرة التى تواجهنا ووضع القوانين المناسبة لتحسين احوالنا من جميع النواحى بدلًا من (تكديرنا) بخزعبلات أصبحت من مخلفات الماضى السحيق وفى ظروف بالغة الدقة والحساسية يا عديمى الإحساس !!
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز