عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لا تطفىء الشمس !!

لا تطفىء الشمس !!

بقلم : د. حماد عبدالله

كاد شهر رمضان الكريم  يغيب عن المسلمون وبقى أيام قليلة لكي ترفع  أعمال المسلمون إلى السماء !!



فالصيام هو فريضة من فروض الإسلام وحسابها مع الله ( فالصيام هو لي )

صدق الله العظيم !!

وبنهاية شهر رمضان ينتهى موسم الأعلام المصري والعربي والإسلامي ويلجأ القائمون على هذا الموسم إلى الراحة ، وتبدأ المحاسبة سواء النقدية أو الجماهيرية على ما قدمته الشاشات العربية للشعوب من برامج وتمثيليات ، وتبدأ المنافسة على من سيرتفع أجرة للموسم القادم  ، ومن سيتراجع أو يتوقف عند حدوده لما شارك في تقديمه من أعمال حوكمت شعبيا ونقديا ، وليس سراً أن يقال هذا مسلسل فاشل وذاك ( نصف – نصف ) وأخر"  كسَّرَ الدنيا " بلغة أهل الفن السابع !!والملاحظة للجميع هو الكم الهائل من المسلسلات التى وصل عددها لاكثر من 120 مسلسل أتيح لبعضها العرض في التلفزيون المصري والأكثر مشاهدة لأتاحته لأكثر من تسعون مليون مصري ( سكان المحروسة ) وخارجها عبر قنواتنا الفضائية  وكذلك ما يبث من الفضائيات المصرية والعربية !!

ولعلنا نتذكر المشاجرات والمشاحنات والملاسنات التى بدات منذ أول يوم في الشهر الكريم  بين القائمين على بعض الأعمال وخاصة التى لم يتيح لها الزمن والمساحات بالعرض خلال رمضان الكريم !

 

 

وكانت "الملاسنة" تميل إلى تصورات شخصية أعتقد أنها بعيدة عن الواقعية !

ولكن أيضا لاحظنا بأن الدراما كلها "نكد ، وإرهاب ، وعفاريت" وإنها اهتمت بالدرجة الأولي بالطبقة الوسطى من الشعب المصري وليس كأحد المواسم السابقة والتي كانت تهتم بليالي الحلمية  " والأرابيسك " وغيرها من "التراث الإنساني فى مصر" في عصرها الحديث أو القديم !! من باشاوات أو أسطوات الجمالية وسيدنا الحسين !!

لكن الدراما هذا العام  كلها تقريبا "ضرب وحرب"  وخطب سياسية  من رموز الطبقة الوسطى  والبطل المتكرر فى أغلب هذه المسلسلات "ضابط بوليس"

ولكن الشييء اللافت للنظر هو دور رجال الأعمال الذي أساءت لهم جميع تلك المسلسلات  فأبنائهم فاشلون ومدمنون وقليلي الأدب والتربية !!

ومازال النكد قائم حتى أشعار أخر !

ولكن ملمح من إحدى هذه الدراما مسلسل " لا تطفىء الشمس" قصة الكاتب الكبير "‘إحسان عبد القدوس" وإعادة صياغة للأستاذ "تامر حبيب" والتى جسد شخصياتها السيدة "ميرفت أمين ، ونخبة من الشباب المتميز".

وهى تعود بنا إلى الدراما التى كنا قد نسيناها أيام الأبيض والأسود بصورة راقية.

ولكن الأعم في التليفزيون هو النكد العام !!

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز