عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عفوا لم تصل رسالتكم

عفوا لم تصل رسالتكم

بقلم : د. نرمين الحوطي
قضيتنا اليوم خط مستقيم ما بين نقطتين وهما «الدعاية - الإعلان» هذان التخصصان اللذان أصبحت الكثير من الجامعات والمعاهد تقوم بتدريس موادهما، بل أصبحت بعض الجامعات تؤسس هرمها التعليمي عليهما ليتمكن الدارس من التخصص في أحداهما.
قد يظن البعض أنه لا يوجد فرق ما بين الدعاية والإعلان، لكن من يتخصص في أحداهما يدرك أن الإعلان هو الترويج لسلعة ما دون البحث في ماهيتها بقصد الربح لا غير، فهو فن قائم بذاته له أنواعه وسبل تطويره، أما الدعاية فهو فن يحمل الآخرين على سلوك مسلك معين ما كانوا ليتخذونه لولا ذلك النشاط، وهو أيضا نشر المعلومات بين الناس الهدف منه التأثير في الرأي العام وفق اتجاه معين.
 
 
تلك هي تعريفات مبسطة لنقطتي قضيتنا، أما الخط بينهما والذي كان بالأمس مستقيما فقد أصبح اليوم يميل للاعوجاج والتخبط والتضارب إلى أن وصل الحال للتغريب والتخريب، هذا هو حال أغلبية الدعاية والإعلان في تلك الآونة، تلك النتيجة حصيلة ما شاهدته أثناء أيام شهر رمضان الكريم، فوجدت أغلبية الإعلانات والدعايات مبهمة، فلم يروجوا سلعتهم ولم تصل رسالتهم للمشاهد.
 
فعلى سبيل المثال لا للحصر:
٭ مخارج الحروف لدى مؤدي أغلبية الدعايات والإعلانات غير مفهومة، فلم نعرف ماذا يقولون أو ما هي رسالتهم التي يودون توصيلها إلينا.
٭ بعض الدعايات التي يجب أن تغرس الحب والسلام وتحارب الإرهاب، أوجه كلماتي لمن قام بإنجاز المادة الإعلامية لها ومن قام 
بتصويرها: عفوا رسالتكم لم يصل منها غير الصراخ والموسيقى الصاخبة مع طريقة إلقاء الكلمات فلم نفهم شيئا منها! لكن الحمد لله أنكم وضعتم كلمات مادتكم مكتوبة لكي نفهم ماذا تريدون، ولولا ذلك «كنا ضعنا بطوشة».
 
 
٭ عجبا لمن قام بالدعاية عن التسامح والوفاء والتعاون رسالتكم جميلة ولكن كان الأفضل أن توظفوا كلماتكم في تربة الكويت وبين أهلها، لماذا قمتم بتصوير دعايتكم في غير تربتكم «فلوس زايدة».
٭ إعلانات الأكل والشرب وغيرها من سلع هذا الشهر الكريم أثبتت أن أغلبية شعوب المنطقة تفقد لذة البصر ومتعة التذوق الإعلامي، ذلك ما وجدناه في أغلبية هذه الإعلانات. 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز